كشفت السلطات القضائية الإيرانية، الأربعاء، تفاصيل حول بابك شهبازي، الذي أُدين بالتجسس لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، وجرى إعدامه صباح الأربعاء.
ووفق ما بثته شبكة "خبر" الإيرانية من تقرير مساء الأربعاء، "كان شهبازي يعمل في مجال تصميم وتركيب أجهزة التبريد الصناعية والمنزلية، ما أتاح له دخول مراكز إستراتيجية في قطاعات الاتصالات، والدفاع، والأمن".
وأضافت الشبكة، أنه "خلال تلك الفترة تمكن من جمع معلومات عن مواقع ومواصفات مراكز بيانات حساسة، ليعرض، لاحقاً، بيعها للموساد مقابل المال، والإقامة في الخارج".
وكشفت التحقيقات، أنه "استعان بشريك هو إسماعيل فكري – الذي أُعدم بدوره، في يونيو/حزيران الماضي، بتهمة مشابهة – بحجة امتلاكه خبرة تقنية ومعرفة باللغات الأجنبية، لعرض خدماتهما على الجانب الإسرائيلي".
وبحسب الشبكة الإيرانية، فإنه "في أواخر العام 2021، أقام شهبازي أول اتصال عبر الإنترنت مع فكري للتنسيق بشأن بيع المعلومات".
وأضافت: "في فبراير/شباط 2022، جرت جلسة عبر تطبيق سكايب مع ضابط من الموساد، استمرت ساعة كاملة جرى خلالها تفريغ معلوماتي شامل".
وأوضحت الشبكة، أن "شهبازي قدَّم معلومات عن تنقلات كبار المسؤولين الإيرانيين، وطالب بتأمين إقامة دائمة له في الولايات المتحدة، ومبلغ 120 مليون دولار نقداً أو بعملة رقمية".
وتابعت: "في اتصال لاحق، عرض شهبازي إدخال مواد متفجرة إلى منشآت حساسة عبر بطاقات دخول بحوزته، على أن يتم تفجيرها، لاحقاً، إذا طلب منه ذلك".
وتشير الوثائق القضائية، إلى أن "شهبازي تواصل مع 4 ضباط مختلفين من الموساد على الأقل، وزوّدهم، أسبوعياً، بمعلومات دقيقة شملت مواقع المشاريع الحساسة وطبيعتها، وعدد العاملين، وآلية الدخول والخروج، وأسماء المسؤولين والكوادر الرئيسة، ونقاط الضعف والقوة في تلك المشاريع".
وأقرّ شهبازي بعد اعتقاله، أن "الدافع الأساس للتعاون مع الموساد كان المال، والحصول على إقامة أجنبية".
وأكدت التحقيقات أنه تسلَّم مبالغ مالية على شكل عملات رقمية مشفرة مقابل خدماته.
وبناءً على هذه المعطيات، أصدرت المحكمة المختصة حكماً بالإعدام بحق شهبازي بتهمة "التجسس لصالح كيان معادٍ، والمساس بالأمن القومي الإيراني، ونُفذ الحكم صباح اليوم (الأربعاء) في سجن إيراني".