رئيس وزراء أستراليا: الحكومة ستتبنى إصلاحات للقضاء على الكراهية والتطرف
بدأت روسيا استخدام أساليب جديدة لتوسيع مدى طائراتها الهجومية المسيرة، واستهداف اللوجستيات الأوكرانية بلا هوادة، في محاولة لمنع وصول الجنود والإمدادات إلى الجبهة، وفق ما أفاد تقرير نشرته "وول ستريت جورنال".
وبحسب الصحيفة، تتعرض الآن الطرق التي تبعد 20 ميلاً عن أقرب المواقع الروسية، والتي كانت تُعتبر آمنة لفترة طويلة، لهجمات منتظمة، مؤكدة أن القوات الروسية، تأمل من خلال استهداف خطوط الإمداد، في عزل المعاقل المتبقية تحت سيطرة أوكرانيا في منطقة دونيتسك، والتي لم تتمكن من السيطرة عليها خلال ثلاث سنوات ونصف من الهجمات.
ويكشف التقرير أن روسيا، باتت تستخدم التكنولوجيا لقطع طرق الإمداد الأوكرانية من مسافة أبعد عن خط المواجهة مقارنةً بالماضي. فالطائرات المُسيّرة المُتصلة بطياريها عبر كابلات الألياف الضوئية - مما يعني استحالة إسقاطها بواسطة أجهزة التشويش الإلكتروني - تستطيع الآن التحليق لمسافة تزيد على 12 ميلاً خارج خط المواجهة.
من جانبها أكدت القوات الأوكرانية أن نظيرتها الروسية بدأت باستخدام تكتيك جديد في الأشهر الأخيرة يتمثل في طائرات بدون طيار ثقيلة من طراز "السفينة الأم" تحلق بعيدًا عن خط السيطرة، وتُطلق طائرات بدون طيار متفجرة أصغر حجمًا، تهاجم بدورها المركبات الأوكرانية.
كما تعمل "السفينة الأم" كهوائي ترحيل، لإبقاء الطائرات بدون طيار على اتصال مع طياريها.
ويؤكد التقرير أن القوات الأوكرانية، بدأت تتكيف مع الوضع الجديد، من خلال تركيب شبكات مضادة للطائرات بدون طيار على طرق الإمداد، والسفر ليلاً والتحرك في مركبات أصغر بدلاً من الشاحنات.
ومع ذلك، فإن تركيز روسيا على إزالة اللوجستيات يؤدي إلى تفاقم النقص الحالي في كل شيء من المياه إلى الذخيرة، وخاصة القوى العاملة، على طول خط المواجهة، من خلال جعل نقل أي شيء داخل أو خارج الخنادق أكثر صعوبة.
ويقول المقدم دميترو زابوروجيتس، من الفيلق الحادي عشر للجيش الأوكراني: "قبل عام، كانت هذه الضربات عرضية. أما الآن، فنواجه موجات هجومية منهجية تستهدف الطرق اللوجستية والمستودعات والطرق المؤدية إلى المدن وطرق الإخلاء".
ظل استهداف خطوط الإمداد العنوان الأبرز للحرب الأوكرانية الروسية، منذ اندلاعها عام 2022، فقد كانت كييف السباقة بقصف طرق الإمداد الروسية، خاصة تلك التي كانت تستخدم نقل المواد عبر نهر دنيبرو بصواريخ أمريكية الصنع، مما أجبر موسكو في النهاية على الانسحاب من عاصمة الإقليم خيرسون في الجنوب.
في الآونة الأخيرة، جعلت الطائرات المسيرة المتفجرة نقل الجنود إلى خنادق الخطوط الأمامية بالمركبات المدرعة، التي تُعدّ أهدافًا سهلة، شبه مستحيل.
وتقول "وول ستريت جورنال"، إنه لأكثر من عام، كان جنود كلا الجانبين يقطعون الأميال القليلة الأخيرة سيرًا على الأقدام، حاملين معهم الإمدادات. وأصبح تناوب القوات صعبًا لدرجة أن الجنود يقضون أحيانًا أشهرًا في مواقعهم، نظرًا لاستحالة إرسال بدلاء بأمان.
وعلى الرغم من أن مسافة 20 ميلًا كانت بالفعل ضمن مدى المدفعية، إلا أن الطائرات بدون طيار أكثر دقة بكثير، وخاصةً ضد الأهداف المتحركة، مثل شاحنات الإمداد.
حتى وقت قريب، كان الطريق الذي يربط إيزيوم، في منطقة خاركيف الشمالية الشرقية، بسلوفيانسك، في دونيتسك، يُعتبر آمنًا، وفقًا للقوات الأوكرانية. إلا أن الطريق تعرض هذا الشهر لإطلاق نار متكرر، بما في ذلك استهداف مركبات مدنية.
وقال ملازم أول من اللواء 225: "تتفاقم المشكلة شهرًا بعد شهر... يستطيع العدو الطيران لمسافات أبعد وبأعداد أكبر. إنهم يضربون كل شيء. يحرقون الحافلات الصغيرة التي تحمل ركابًا. ويحرقون السيارات العادية"، وفق ما نقلت عنه وول ستريت جورنال.
ومع ذلك، فإن النطاق المتزايد للطائرات الروسية بدون طيار يجعل الحياة أكثر صعوبة بالنسبة للجنود والمدنيين على حد سواء.