إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة

logo
العالم

"الغارديان": سقوط أوكرانيا إخفاق استراتيجي لأوروبا و"الناتو"

"الغارديان": سقوط أوكرانيا إخفاق استراتيجي لأوروبا و"الناتو"
آثار غارة جوية روسية على أوديساالمصدر: غيتي إيمجز
14 يوليو 2025، 4:35 ص

سلط تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية الضوء على فرضية سقوط أوكرانيا في حربها ضد روسيا، في ظل تعثر الدعم الأمريكي وجمود جهود السلام والإرهاق الذي تعانيه القوات الأوكرانية.

وقال معلق الشؤون الخارجية في الصحيفة البريطانية، سيمون تيسدال، إن أوروبا تُقدّم عباراتٍ مُبتذلة، وسط تردد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فيما تقف أوكرانيا وشعبها على حافة الهاوية، داعيًا حلف الناتو إلى تكثيف جهوده في دعم أوكرانيا لمواجهة روسيا.

وأضاف تيسدال: "على مدى أربعين شهرًا حاربت أوكرانيا روسيا منذ فبراير/شباط عام 2022، عندما بدأ هجوم موسكو الشامل في جميع أنحاء البلاد بهجمات مدمرة لا هوادة فيها".

وتابع: "رغم النداءات المتكررة، أخفق العالم في وقف الحرب، ومع ذلك، واصلت أوكرانيا واصلت القتال ضد روسيا التي تفوقها عددًا وعتادًا".

وقال تيسدال: "سؤالٌ لم يعد افتراضيًا، يُصبح أكثر واقعيةً وإلحاحًا: ماذا لو سقطت أوكرانيا؟".

أخبار ذات علاقة

المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي لأوكرانيا كيث كيلوغ

كيلوغ إلى كييف.. واشنطن تراجع استراتيجيتها في أوكرانيا

  إخفاق استراتيجي

والجواب برأيه: "انهيار أوكرانيا، إن حدث، سيُمثّل إخفاقًا استراتيجيًا غربيًا ذريعًا يُضاهي أو يفوق كوارث أفغانستان والعراق.. إن التداعيات السلبية على أوروبا وبريطانيا وحلف الناتو والقانون الدولي ستكون مُرعبةٌ حقًا". 

وأوضح أن أوكرانيا لم تحقق انتصارا منذ تعثر هجومها المضاد أواخر عام 2023 على رغم من تجاوز خسائر روسيا عتبة المليون قتيل وجريح ومع ذلم لا تزال قواتها تتقاطر إلى جبهات القتال.

وشدد على أنه رغم عدم تحقيق روسيا أي تقدم كبير، فإن الحرب أصبحت الآن بالنسبة المدافعين الأوكرانيين المحاصرين وذوي العتاد الضعيف صراعًا وجوديًا يوميًا. 

وتساءل تيسدال "إلى متى ستصمد أوكرانيا، في ساحة المعركة، وفي الجو، وعلى الصعيدين الدبلوماسي والسياسي وهي تعاني من نقص في القوى البشرية والذخيرة والصواريخ الاعتراضية. لكنها لا تزال قادرة على الرد بقوة". 

ووفقًا لتيسدال، فإن أوكرانيا تعاني بشكل متزايد من غياب الأصدقاء الموثوق بهم، وربما كانت هذا هو الحال منذ البداية، لافتًا إلى أن بوتين شكّل "تحالف الراغبين" الخاص به، الصين وإيران وكوريا الشمالية ودول أخرى، لدعم آلته الحربية، أما نظيره الغربي، بقيادة بريطانيا وفرنسا، فهو في حالة من الغموض، ولا يمكن المضي قدمًا في نشر "قوة طمأنة" عسكرية.

وأكد أنه تعنت بوتين وعدم كفاءة ترامب منعا التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ولا يُتوقع حدوثه في المستقبل القريب.

وأشار إلى أنه خلال لقائمها في لندن الأسبوع الماضي، جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر تعهدهما المعتاد بتقديم دعم ثابت.

وقال تيسدال: "هذا الأمر سهل، أما المساعدة العسكرية الفعالة فهي أصعب"، مشيرًا إلى أن المملكة المتحدة وفرنسا تفتقران إلى الأسلحة والمعدات المتطورة بالكميات المطلوبة، التي لا تستطيع سوى الولايات المتحدة توفيرها".

ووفقًا للكاتب، "لا يزال ترامب ةيُشكّل أكبر صداع دبلوماسي لكييف"، موضحًا أن "موسكو رفضت خطته غير المتوازنة لوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، وبعد أشهر من التشهير بالرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، والتملق لبوتين، خلص "العبقري المستقر" إلى أن الزعيم الروسي، مجرم الحرب المتهم، لا يتكلم إلا "هراءً" ولا يمكن الوثوق به". 

ونقل عن ترامب قوله الآن إنه سيستأنف إمدادات الأسلحة الدفاعية المحدودة إلى كييف، وقد يدعم فرض عقوبات إضافية.

وعقب تيسدال على ذلك بالقول إن "الأمر لا يتعلق بالسياسة أو المبادئ.. غروره مجروح، ومشاعره مجروحة.. كلمة مجاملة واحدة من أخيه المتكبر في الكرملين قد تقلبه في لمح البصر.. ومثل جميع المتنمرين، يميل ترامب غريزيًا إلى الطرف الأقوى". 

ويرى الكاتب أنه لم يتم خسارة كل شيء سواء بوجود ترامب أو بدونه، يمكن لحلف الناتو اتخاذ موقف أكثر صرامة من خلال فرض مناطق حظر جوي فوق المناطق الأوكرانية غير المحتلة، واستهداف الصواريخ والطائرات المسيرة القادمة.

أخبار ذات علاقة

ترامب وبوتين

الرد الأمريكي قادم.. روسيا تواجه 4 سيناريوهات "مرعبة" (فيديو إرم)

 نتائج محتملة

ويعتقد الكاتب أن هناك نتيجتين محتملتين: حربٌ مسدودة الأفق إلى الأبد، أو انهيار أوكرانيا.

وأكد أن هزيمة أوكرانيا ووالتوصل إلى تسويةٌ بشروط بوتين المهيمنة ستكونان هزيمةً للغرب ككل، وإخفاقًا استراتيجيًا ينذر بعهدٍ من الصراع المستمر والمتصاعد في جميع أنحاء أوروبا.

وبالنسبة للروس، لن تُشكل أيٌّ من النتيجتين نصرًا دائمًا، من وجهة نظر الكاتب، فهناك حاجةٌ إلى جهودٍ أكبر لإقناع السياسيين والجمهور الروسي بأن هذه الحرب، الباهظة الثمن لبلادهم في الأرواح والأموال، يمكن إنهاؤها من خلال التفاوض، وأن المخاوف الأمنية المشروعة ستُعالج، وأن البدائل أسوأ بكثير.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC