logo
العالم

الغارديان: بوتين سيعرض على ترامب "صفقات" لإرضاء "غرائزه التجارية"

الغارديان: بوتين سيعرض على ترامب "صفقات" لإرضاء "غرائزه التجارية"
بوتين وترامبالمصدر: منصة إكس
15 أغسطس 2025، 9:46 ص

كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ينوي عرض "صفقات" اقتصادية على  نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، لإرضاء "غرائزه التجارية" في القمة المرتقبة بينهما، اليوم الجمعة، في ألاسكا. 

وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر إن زعيم الكرملين سيسعى إلى استمالة ترامب وعرض حوافز مالية مقابل الوقوف إلى جانب موسكو في قضية أوكرانيا، إذ سيكون محور العرض "استمالة غرائز ترامب التجارية".

واستشهدت الصحيفة بتصريحات مستشار الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، بأن الزعيمين سيناقشان "الإمكانات الهائلة غير المستغلة" في العلاقات الاقتصادية الروسية الأمريكية، كما نوّهت إلى أن وفد الكرملين يضم مستشارين اقتصاديين بارزين.

ويُعد انضمام وزير المالية، أنطون سيلوانوف، جديراً بالملاحظة بشكل خاص، إذ قاد رد روسيا على العقوبات الغربية، التي لطالما اعتبر الكرملين رفعها شرطاً أساساً لأي اتفاق سلام.

ونقلت "الغارديان" عن مسؤول سابق في الكرملين، رفض الكشف عن اسمه أن "بوتين يعرف أن ترامب يرى العالم من خلال عدسة الأعمال، وسيطرح السلام بشروطه كبوابة إلى فرص مربحة".

أخبار ذات علاقة

ترامب وبوتين

مع ترقب قمة ترامب وبوتين.. إذاعة "يوم القيامة" تبث رسالتين غامضتين

 وإذا كانت اللقاءات السابقة بين الزعيمين بمثابة دليل، فقد يكون بوتين، العميل السابق في جهاز المخابرات السوفيتية، هو صاحب اليد العليا في ألاسكا، وفق "الغارديان".

وفي تأكيدها على أن لقاء ألاسكا سيُناقش "الصفقات" أكثر من سبل إنهاء الحرب، نقلت "الغارديان" عن عضو في مؤسسة السياسة الخارجية الروسية ومستشار لبوتين، قوله إن "هذه ليست قمة نهائية يُمكن فيها تحقيق سلام دائم". 

وأضاف العضو الذي رفض الكشف عن هويته "هذه القمة لم تُمهد الأرضية لها بشكل كاف. لكنها تُتيح فرصة نادرة لكسب ترامب إلى صف روسيا".

وحرص ترامب، على نحو غير معتاد، على عدم رفع سقف التوقعات بشأن النتيجة. يوم الاثنين، وصف المحادثات بأنها "استطلاع" لتحديد مدى إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام. 

وفي اليوم التالي، وصفت كارولين ليفيت، الناطقة باسم البيت الأبيض، الاجتماع بأنه "تمرين استماع"، وقالت إنه لا توجد نتيجة محددة يمكن لواشنطن التنبؤ بها.

ولا تزال تفاصيل ذلك الاجتماع غامضة، بل ومتناقضة أحياناً، وفق وصف "الغارديان"، إذ يُعتقد أن مبعوث الرئيس الأمريك، ستيف ويتكوف، الذي يسافر كثيراً إلى روسيا بمفرده ودون مترجميه، قد طرح اقتراحاً لكييف بالتنازل عن السيطرة الكاملة على منطقتين في شرق أوكرانيا، هما لوغانسك ودونيتسك، مقابل وقف إطلاق النار. 

وأبلغ ويتكوف شركاءه الأوروبيين في البداية أن روسيا مستعدة للتخلّي عن الأراضي التي تسيطر عليها في جنوب أوكرانيا، لكن بعد محادثات إضافية مع القادة الأوروبيين، اتضح أن موسكو لا تنوي التنازل عن أي أرض، بل أصرت على أن تُسلم كييف المناطق التي تسيطر عليها في دونباس مقابل وقف إطلاق نار يُحكم قبضته على خطوط المواجهة في مناطق أخرى.

وفي ألاسكا، من المرجح أن يسعى بوتين إلى فرض السيطرة الكاملة على دونيتسك ولوغانسك والاعتراف الأمريكي بهما كأراضٍ روسية، وفق ما ذكره مصدران في موسكو.

ولا تزال كييف تسيطر على مدن رئيسة في دونيتسك، مثل كراماتورسك وسلوفينسك، إلى جانب مواقع محصنة بشدة ذات أهمية استراتيجية بالغة، والتي كلف الدفاع عنها عشرات الآلاف من الأرواح.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC