مع فوز بريس كلوتير أوليغي نغيما بالانتخابات الرئاسية في الغابون بنسبة 94.85% من الأصوات، برزت إلى الواجهة وجوه نسائية شابة أسهمت في رسم ملامح حملته الانتخابية.
ويقع على رأس قائمة الأسماء النسائية، 4 شخصيات نسائية، هن: إلزا-ريتويل بوكاندو، والتوأمان نورا وسيرييل-زورا كاسا، وجوانا بوسامبا، وفقًا لِما ذكرت مجلة "جون أفريك" الفرنسية.
وتعد إلزا-ريتويل بوكاندو من أبرز الوجوه النسائية في حملة نغيما، حيث تولّت منصب المتحدثة الرسمية وكانت من أكثر الشخصيات حضورًا في وسائل الإعلام.
وبوكاندو، محامية وناشطة سابقة في المعارضة، لعبت دورًا حيويًّا في لجنة الحوار الوطني، وأسهمت في تعديل قانون الانتخابات، وتؤمن بالشفافية والمشاركة السياسية.
برزت التوأمان نورا وسيرييل-زورا كاسا كمثال لجيل جديد من النساء الناشطات في السياسة، حيث تشغل سيرييل منصب وزيرة الصيد والموارد البحرية، وهو منصب مستحدث، بينما تتولى نورا الأمانة العامة لتحالف "تجمّع البنائين"، الواجهة السياسية لحملة نغيما.
نورا، صاحبة خلفية قانونية وتجارية، كانت وراء إطلاق شعار الحملة الشهير "C’BON"، والذي جمع بين البساطة والفاعلية في التواصل السياسي.ّ
أما جوانا بوسامبا، الناشطة السابقة في المجتمع المدني، فكانت من أبرز المسؤولات عن الاتصال في الحملة الانتخابية.
وتنقلت بين فرنسا والكاميرون قبل أن تستقر في ليبرفيل، وشاركت في إعداد الاستراتيجية الإعلامية التي رافقت صعود نغيما.
ووجدت بوسامبا، التي واجهت تحديات شخصية وسياسية، في المرحلة الانتقالية فرصة لإثبات حضورها في العمل العام، وأسهمت في حملة الاستفتاء الدستوري قبل أن تتقلّد منصب مديرة التواصل في الحملة الرئاسية.
واعتبرت المجلة الفرنسية أن صعود هذه الشخصيات النسائية يمثل تحولًا نوعيًا في المشهد السياسي الغابوني، في ظل انفتاح أكبر على الشباب والنساء.
وذكرت أن الرئيس المنتخب نغيما يعوّل على الجيل الجديد لإضفاء مصداقية وتمثيل شعبي واسع على ولايته المقبلة، في ظل توقعات بتكليف بعضهن بمناصب وزارية ضمن التشكيلة الحكومية المنتظرة.
