logo
العالم

خبراء: ترامب سيتخذ إجراءات حاسمة حيال "نووي" إيران

خبراء: ترامب سيتخذ إجراءات حاسمة حيال "نووي" إيران
من محاولة اغتيال ترامب الأولىالمصدر: (أ ف ب)
01 يناير 2025، 3:36 م

رجح خبراء في العلاقات الدولية والشأن الإيراني، أن يفتتح الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، ولايته الجديدة بتصعيد تجاه طهران، عبر استهداف البرنامج النووي الإيراني بضربة عسكرية مشتركة مع إسرائيل.
 
وأوضح الخبراء، لـ"إرم نيوز"، أن ترامب سينتهج سياسة "الشدة القصوى" تجاه طهران، خاصة فيما يتعلق بالعقوبات التي تسامح فيها الرئيس الديمقراطي جو بايدن، مشيرين إلى أن استهداف إيران عسكريًّا سيكون في إطار إجبارها على توقيع اتفاق نووي جديد مع الإدارة الأمريكية المقبلة.
 
وقالوا إن محاولات اغتيال ترامب، التي تأكدت واشنطن من وقوف طهران وراءها، بشكل مباشر أو غير مباشر، سيرفع مؤشرات السياسة "الصارمة" لدى الرئيس الجمهوري تجاه إيران.
 
يأتي ذلك في الوقت الذي سيتولى فيه ترامب السلطة في 20 يناير/كانون الثاني الجاري، بعد أن وجهت واشنطن في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اتهامات إلى طهران بالضلوع في مخططات اغتيال الرئيس الجمهوري قبل انتخابه.

وأصدرت وزارة العدل الأمريكية لائحة اتهام بحق فرهاد شاكري، البالغ من العمر 51 عامًا، تتضمن الاتهام بتجنيده من جانب طهران لاغتيال ترامب قبل فوزه بالانتخابات، وهو ما دأبت إيران على نفيه.

أخبار ذات علاقة

مسعد بولس

مستشار ترامب: 3 أسباب تضمن أصوات العرب واتفاق نووي أبرز الأولويات

 اتفاق نووي جديد

وبهذا الصدد، يقول الأكاديمي والباحث في الشأن الإيراني، الدكتور نبيل الحيدري، إنه بمجرد دخول ترامب إلى البيت الأبيض، في الولاية الجديدة، سينتهج سياسة "الشدة القصوى" تجاه طهران، خاصة فيما يتعلق بالعقوبات التي تسامح فيها بايدن.
 
وأوضح الحيدري، لـ"إرم نيوز"، أن سيناريوهات ترامب المتوقعة تجاه إيران، في ظل فريق إدارته الجديد والمعروف بمواقفه المعارضة لسياسات إيران، تؤكد أن واشنطن ستمارس سياسات تحمل ضغوطًا كبيرة على طهران، من بينها توجيه ضربات بالتعاون مع إسرائيل للمفاعلات النووية.

وقال إن هذا الضغط قد يجبر إيران على توقيع اتفاق نووي جديد مع الإدارة الأمريكية، لكن هذه المرة، وفقًا للشروط الـ"ترامبية" المتشددة ، بغرض حسم هذا الملف.
 
وشدد الحيدري على أن سياسات ترامب الصارمة تجاه إيران، لن تقبل أي تهاون في تطبيق العقوبات، فضلًا عن إجراءات أكثر حدة وحسمًا، ولا سيما تجاه المفاعلات النووية التي تدّعي طهران بشأنها أمورا غير حقيقية، من حيث نسب تخصيب اليورانيوم.
 
ولفت إلى اختيارات ترامب لقيادات إدارته المقبلة، وفي صدارتهم كل من وزير الخارجية ومسؤول الأمن القومي والمستشارين، الأمر الذي يكشف عن تمسك ترامب بتعامل حاسم لا يحمل أي تهاون مع سياسات إيران.

وقال الحيدري، إن هذا التشكيل في الإدارة الأمريكية الجديدة من حيث القيادات "المتحفزة" لإيران، لم تشهده أي إدارة سابقة.
 
وأشار إلى أن سياسة ترامب تجاه إيران، والتي هي "صارمة" في الأساس، ستأخذ بالطبع جانبًا يحمل مؤشرات أعلى، في ظل ما أثبتته أجهزة الاستخبارات الأمريكية من مخططات إيرانية لاغتيال ترامب، سواء عن طريق أفراد أو مسيرات. 
 
وأكد الحيدري تخوف النظام الإيراني من تسلم ترامب زمام السلطة، وسط تفكير المسؤولين في طهران بشأن مخططات ترامب لبلادهم، وسط توقعات بإجراءات مشددة من حيث العقوبات الاقتصادية، فضلًا عما يجهز له تجاه المشروع النووي والمفاعلات، واستكمال الإجهاز على أذرع طهران في المنطقة بعد ما جرى لـ"حزب الله" وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا.

أمن إسرائيل

بدوره، يؤكد الخبير في العلاقات الدولية، رامي درويش، أن التصعيد الأمريكي تجاه إيران قادم، وعلى "قائمة بدايات" ترامب مع عودته إلى البيت الأبيض، ولا سيما أنه يريد إنهاء "لعبة" البرنامج النووي، الذي حمل مقايضات غير حاسمة ساعدت طهران على زيادة نفوذها، وتوسيع مساحات هيمنتها إقليميًّا، خلال ولاية الديمقراطي جو بايدن.
 
ولفت درويش، لـ"إرم نيوز"، إلى أن أسس تعامل ترامب تجاه إيران، لا تتعلق فقط بسياساتها التوسعية وما تحققه من تهديدات في الشرق الأوسط، ولكن بالمقام الأول حفظ أمن إسرائيل.

وقال إنه بالتزامن مع ذلك، فلن يترك رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ما تم الوصول إليه من تمهيد الطريق، وتأهيل الأجواء لتوجيه ضربة قاسمة لإيران، تستهدف برنامجها النووي، خاصة بعد أن سقطت أذرعها، وقطعت "سكة" الإمدادات ما بين "وحدة الساحات"، التي كانت تهدد الداخل الإسرائيلي.

أخبار ذات علاقة

المرشد الإيراني في لقاء مع قادة عسكريين

المونيتور: 2024 حمّل إيران "حصيلة منهكة" من الخسائر

 وأكد درويش أن الأمر أصبح مختلفًا ما بين 7 أكتوبر/تشرين الأول عام 2023، ويناير/كانون الثاني عام 2025.
 
وتابع: "ترامب يجهز ورقة عقوبات اقتصادية، تحمل شرائح متعددة سيتم تطبيقها على إيران لزيادة خنق النظام في طهران"، لافتًا إلى أن إيران كانت تراهن في الأساس على فوز الديمقراطيين في الانتخابات الأمريكية، وعدم وصول ترامب إلى السلطة، ليصار إلى تطبيق حزم تحفيز كانت تسير فيها إدارة بايدن، خاصة فيما يتعلق بـ"فك" أموال إيرانية مجمدة لـ"حلحلة" الوضع الاقتصادي المتأزم في إيران.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC