logo
العالم

المونيتور: 2024 حمّل إيران "حصيلة منهكة" من الخسائر

المونيتور: 2024 حمّل إيران "حصيلة منهكة" من الخسائر
المرشد الإيراني في لقاء مع قادة عسكريينالمصدر: أ ف ب
01 يناير 2025، 9:29 ص

تجد إيران نفسها في مطلع العام الجديد على مفترق طرق وحالة من عدم اليقين بفعل مجموعة من التحديات التي وضعت نفوذها الإقليمي وقدرتها على الصمود في الداخل على المحك، وفقًا لتقرير لصحيفة المونيتور.

أخبار ذات علاقة

الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب

ضربة استباقية أم عقوبات اقتصادية.. كيف سيتعامل ترامب مع إيران؟

وأشار التقرير إلى أن إيران ودعت العام 2024 المليء بالانتكاسات الشديدة، إثر تبعات حرب غزة وتصاعد التوترات مع إسرائيل، إضافة إلى التحولات الجيوسياسية الكبرى والاقتصاد المتعثر في الداخل.

وبحسب المونيتور، سلطت الحروب الإسرائيلية في غزة ولبنان واليمن، حيث كانت إيران ترعى وكلاءها لعقود من الزمن، الضوء على تقلص قوة طهران خارج حدودها.

وحتى عندما انخرطت إيران في حملات دبلوماسية محمومة لإحباط المواجهة المباشرة مع إسرائيل، ثبت في نهاية المطاف أن التأثيرات المتتابعة لا يمكن تجنبها.

وربما كان سقوط حليفها الإقليمي الرئيسي، بشار الأسد في سوريا، الخسارة الأكثر أهمية لإيران في الاضطرابات الإقليمية؛ ما أدى إلى تآكل ما كانت القيادة الإيرانية تدافع عنه باعتباره "العمق الإستراتيجي".

وأضافت الصحيفة أن التوترات بين إيران وخصومها الغربيين اشتدت بشأن برنامجها النووي المثير للجدل طوال العام 2024. 

وبعد سنوات من الدبلوماسية المتوقفة، واصلت طهران تسريع أنشطتها لتخصيب اليورانيوم؛ ما أثار قلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، ووجه انتقادات حادة من القوى الأوروبية والولايات المتحدة.

وفي حين أن نظام التخصيب، الذي اقترب من مستويات صنع الأسلحة، أدى إلى تعقيد احتمالات إعادة التفاوض على الاتفاق النووي لعام 2015 أو وضع الأسس لاتفاق جديد من الصفر، يرجح أن يتعثر اقتصاد طهران المنهك بالفعل بشكل أكبر إذا لم يتم التوصل إلى تسوية.

وأثبتت الدبلوماسية النووية المتقلبة مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عدم جدواها، تاركة مصير الملف النووي في أيدي الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي أعرب بالفعل عن قلقه الخطير من الأنشطة النووية الإيرانية.

ومن المتوقع أن تؤدي سياسات ترامب القادمة، بما في ذلك إعادة تقديم حملة "الضغط الأقصى"، إلى تقليل خيارات إيران للحصول على شرايين حياة اقتصادية قابلة للحياة واختبار قدرتها على مواجهة الضغوط الدولية ومتابعة طموحاتها الإقليمية.

وعلى الصعيد الداخلي، لا تزال التحديات الاقتصادية التي تواجهها الحكومة الإيرانية دون معالجة، ومن المرجح أن تتفاقم، فالتضخم لا يمكن السيطرة عليه في الوقت الحالي، وتستمر العملة الوطنية في مسارها الحاد نحو انخفاض قيمتها.

ويُضاف إلى ذلك العجز المستمر في الطاقة؛ ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي وإغلاق الوحدات الصناعية بشكل غير مسبوق.

وأشارت الصحيفة إلى أن تراجع نفوذ إيران والعقبات الإستراتيجية التي تواجهها في المنطقة ينعكس على الساحة العالمية، وقد تعني عودة ترامب الوشيكة نفوذًا أكبر ومساحة أكبر لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للعمل بدعم أمريكي أكبر ضد طهران.

ويُنتظر أن يسعى الفريق الجديد في البيت الأبيض أيضًا إلى تقليص صادرات إيران النفطية، وهو شريان الحياة؛ ما يزيد من تقييد مجال طهران للمناورة.

وعلى الرغم من أن إيران تستعد للمضي قدمًا في عام 2025 المليء بالشكوك المحيطة بولاية ترامب الجديدة، والمواقف العسكرية الإسرائيلية، والظروف الجيوسياسية العدائية، والاقتصاد المتعثر، يرى العديد من النقاد المؤيدين للحكومة في طهران أنه لا تزال هناك فرص للاستفادة من البيئة الحالية، حيث يقولون إن إيران يمكن أن تستفيد من الانقسامات المحتملة بين الولايات المتحدة وأوروبا.

وبالنسبة لهم، فإن تعزيز العلاقات مع القوى الناشئة في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، علاوة على الاستمرار في تمكين أواصر التعاون مع موسكو وبكين، يمكن أن يوفر أيضًا مسارات اقتصادية وسياسية جديدة.

أخبار ذات علاقة

إغلاق المحال التجارية في طهران

إيران.. إضراب واسع للتجار بسبب انهيار العملة المحلية

وخلُصت الصحيفة إلى أن القادم لإيران يعتمد على قدرتها على التكيف مع الحقائق الجديدة. 

وقالت إن التحرك نحو تحقيق هذا الهدف، إن لم يكن بعد فوات الأوان، سيكون بمثابة لعبة شطرنج حساسة تظل فيها التحولات الزلزالية في السياسة والاستعداد للتسوية أمرًا أساسيًا إذا أرادت طهران تأمين مكانتها الإقليمية وسد الفجوات مع شعبها.

وأكدت أن الفشل في القيام بذلك قد يعني المخاطرة بتسارع المسار الهبوطي، وخلق عواقب لا يمكن التنبؤ بها.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC