ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"

logo
العالم

ضربة استباقية أم عقوبات اقتصادية.. كيف سيتعامل ترامب مع إيران؟

ضربة استباقية أم عقوبات اقتصادية.. كيف سيتعامل ترامب مع إيران؟
الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامبالمصدر: رويترز
31 ديسمبر 2024، 11:31 م

رجّح خبراء أن يفتتح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، ولايته الجديدة، بتصعيد كبير تجاه طهران، والتمسك بالتعامل الحاسم دون تهاون مع سياساتها في المنطقة، إما من خلال ورقة العقوبات وإنهاء "لعبة" البرنامج النووي، أو بخيار الضربات العسكرية.

وقال الخبراء في العلاقات الدولية والشأن الإيراني، إن ترامب قد يتعاون مع إسرائيل، عبر استهداف مفاعلات نووية إيرانية، عبر ضربة عسكرية مشتركة.

وأوضحوا، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن الرئيس المنتخب سينتهج سياسة "الشدة القصوى" تجاه طهران، ولا سيما ما يتعلق بالعقوبات التي تسامح فيها الرئيس الديمقراطي جو بايدن.

إجبار لتوقيع اتفاق نووي

وأشاروا إلى أن استهداف إيران عسكريا، سيكون في إطار إجبارها على توقيع اتفاق نووي جديد مع الإدارة الأمريكية القادمة.

ووفق الخبراء، فإن ما تأكدت منه واشنطن، من محاولات اغتيال ترامب وقفت وراءها طهران بشكل مباشر أو غير مباشر، سيعمل على رفع مؤشرات السياسة "الصارمة" التي هي متواجدة في الأساس، من جانب الرئيس الجمهوري، تجاه إيران.

ويأتي ذلك في وقت يتولى فيه "ترامب" السلطة خلال أيام، بعد أن وجهت واشنطن في نوفمبر الماضي، اتهامات إلى طهران بالضلوع في مخططات اغتيال الرئيس الجمهوري قبل انتخابه حتى لا يُنتخب رئيسًا للولايات المتحدة.

 وخرجت لائحة اتهام من وزارة العدل الأمريكية بحق "فرهاد شاكري"، البالغ من العمر 51 عاما، والمتهم بتجنيده من جانب طهران لاغتيال "ترامب" قبل فوزه بالانتخابات، وهو ما دأبت إيران على نفيه، بالحديث عن أن تلك الاتهامات، لا أساس لها إطلاقا.

أخبار ذات علاقة

محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

التلغراف: محاولة إيران اغتيال ترامب "إعلان حرب"

سياسة معاكسة 

ويقول الأكاديمي والباحث في الشأن الإيراني، الدكتور نبيل الحيدري، إن "ترامب" بمجرد دخوله البيت الأبيض، في الولاية الجديدة، سينتهج سياسة "الشدة القصوى" تجاه طهران، ولا سيما ما يتعلق بالعقوبات التي تسامح فيها "بايدن".

وأوضح "الحيدري"، في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، أن المجريات والتوقعات حول ما يجهز له ترامب تجاه إيران من خلال نوعية أفراد إدارته المعروف عنهم مواقفهم المعارضة لسياسات إيران، يوضح أن واشنطن ستمارس سياسات تحمل ضغوطا كبيرة على طهران.

وتابع: "من بينها توجيه ضربات بالتعاون مع إسرائيل تجاه المفاعلات النووية وربما هذا الضغط يجبر إيران على توقيع اتفاق نووي جديد مع الإدارة الأمريكية، ولكن هذه المرة، وفقا للشروط "الترامبية" المتشددة، بغرض حسم هذا الملف".

ونبه الحيدري إلى أن السياسات الصارمة من ترامب تجاه إيران لن تقبل أي تهاون في تطبيق العقوبات، فضلا عن إجراءات أكثر حدة وحسم، ولا سيما تجاه المفاعلات النووية التي تدّعي طهران بشأنها أمورا غير حقيقية، من حيث نسب تخصيب اليورانيوم.

مفاعل بوشهر النووي الإيراني

التعامل الحاسم

ولفت إلى أن نوعية اختيار ترامب لقيادات في إدارته القادمة، وفي صدارتهم وزير الخارجية ومسؤول الأمن القومي والمستشاريين، يكشف عن تمسكه بتعامل حاسم لا يحمل أي تهاون مع سياسات إيران.

وبين أن هذا التشكيل من حيث القيادات "المتحفزة" لإيران، لم تشهده أي إدارة أمريكية من قبل.

وأضاف أن السياسة المتواجدة لدى "ترامب" تجاه إيران التي هي في الأساس "صارمة" ستأخذ بالطبع جانبًا يحمل مؤشرات أعلى، في ظل ما أثبتته أجهزة الاستخبارات الأمريكية، من مخططات اغتيال لترامب وقفت وراءها إيران، سواء عن طريق أفراد أو مسيّرات. 

أخبار ذات علاقة

من محاولة اغتيال ترامب الأولى

"لا أساس لها".. إيران تعلق على الاتهامات الأمريكية بمحاولة اغتيال ترامب

العقوبات الاقتصادية

وذكر الحيدري أن النظام الإيراني متخوف من مجيء ترامب وسط تفكير من جانب المسؤولين في طهران عن ما يعده الرئيس الجمهوري الجديد لبلادهم.

وأشار إلى "توقعات بإجراءات مشددة من حيث العقوبات الاقتصادية، فضلا عن ما يجهز له تجاه المشروع النووي والمفاعلات، واستكمال الإجهاز على أذرعها في المنطقة بعد ما جرى لـ"حزب الله"، وسقوط نظام الأسد في سوريا".

فيما يؤكد الخبير في العلاقات الدولية، رامي درويش، أن التصعيد الأمريكي تجاه إيران قادم وعلى قائمة "البدايات" لترامب مع عودته إلى البيت الأبيض.

أخبار ذات علاقة

عناصر في الحرس الثوري الإيراني

"كفى وعيدًا".. نائب الرئيس الإيراني ينتقد تهديدات بلاده لإسرائيل (فيديو)

لعبة البرنامج النووي

وقال درويش إن ترامب يريد أن يكون هناك إنهاء لـ"لعبة" البرنامج النووي الذي حمل مقايضات غير حاسمة ساعدت طهران على زيادة نفوذها وتوسيع مساحات هيمنتها إقليميا، في ولاية الديمقراطي جو بايدن.

وأضاف، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن هناك أسسًا يتعامل بها ترامب تجاه إيران، لا تتعلق فقط بسياساتها التوسعية وما تحققه من تهديدات في الشرق الأوسط، ولكن بالمقام الأول حفظ أمن إسرائيل.

وأردف: "بالتزامن مع ذلك، لن يترك رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ما تم الوصول إليه من تمهيد الطريق وتأهيل الأجواء لتوجيه ضربة قاصمة لإيران، تستهدف برنامجها النووي بعد أن سقطت أذرعها وقطع "سكة" الإمدادات ما بين "وحدة الساحات" الذي كان يهدد الداخل الإسرائيلي، بعد أن أصبح الأمر مختلفا ما بين 7 أكتوبر 2023 ويناير 2025".

ورقة العقوبات

ووفق درويش، فإن ترامب يجهّز "ورقة عقوبات" اقتصادية، تحمل شرائح متعددة سيتم تطبيقها على إيران لزيادة "خنق" النظام في طهران.

وتابع أن إيران كانت تراهن في الأساس على فوز الديمقراطيين في الانتخابات الأمريكية وعدم وصول ترامب إلى السلطة، حتى يكون هناك تطبيق فعلي لحُزم تحفيز كانت تسير فيها إدارة بايدن، خاصة فيما يتعلق بـ"فك" أموال إيرانية مجمدة، لـ"حلحلة" الوضع الاقتصادي المتأزم في إيران.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC