قال تقرير نشرته صحيفة "التلغراف" البريطانية إن طهران متورطة في محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، مشيرة إلى أن ذلك بحد ذاته يشكل سببًا للحرب.
وأضافت أن عدوان طهران يتجاوز ذلك؛ ففي العام الماضي وحده، نفذ وكلاء إيران ما يقرب من 200 هجوم ضد القوات الأمريكية في العراق وسوريا والأردن.
وأوضحت الصحيفة أنه في 7 أكتوبر من العام الماضي، قُتل أكثر من 40 أمريكيًا يعيشون في إسرائيل على يد وكلاء إيرانيين، وتم اختطاف 12 آخرين، ولا يزال بعضهم مُحتجزين كرهائن.
وأشارت إلى أن عودة ترامب إلى سدة الرئاسة الأمريكية تُعد أسوأ كابوس لإيران، حيث تمتع المرشد الإيراني بأربع سنوات من الفوائد المالية والسياسية من سياسات الاسترضاء التي اتبعها الرئيس الحالي جو بايدن، والتي شهدت إطلاق سراح مليارات الدولارات من الأصول المجمدة، ما أدى إلى تمكين طهران على الساحة العالمية.
وتابعت الصحيفة: "ولاية ترامب الأولى كانت مختلفة للغاية؛ إذ أنه كرئيس، قام ترامب بتحطيم الاتفاق النووي غير العقلاني الذي أبرمه باراك أوباما وفرض عقوبات اقتصادية صارمة. كما أمر بالقضاء على قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وهي المنظمة المسؤولة عن الإرهاب في جميع أنحاء الشرق الأوسط وحول العالم".
وبيّنت الصحيفة أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض تمثل تهديدًا واضحًا ومباشرًا لاستمرار النظام في طهران، وأن المرشد الأعلى لا يمكنه التسامح مع عودة خصمه إلى البيت الأبيض، ولهذا السبب أمر النظام باغتيال ترامب في سبتمبر/أيلول الماضي.
وأضافت أن خامنئي والحرس الثوري الإيراني يعكفان على تنفيذ هذا الهدف بجدية، حيث نجح النظام في تنفيذ العديد من الاغتيالات السياسية منذ وصوله إلى السلطة عام 1979، وحاول قتل العديد من الأشخاص الآخرين.
ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب حذّر حماس ورعاتها الإيرانيين قائلاً: "نريد عودة رهائننا، ومن الأفضل أن يعودوا قبل أن أتولى منصبي، وإلا فسوف تدفعون ثمناً باهظاً للغاية".
وعلى عكس بايدن، الذي أعلن أن استهداف القدرات النووية الإيرانية أمر محظور، قال ترامب إن إسرائيل يجب أن "تضرب السلاح النووي أولاً ثم تقلق بشأن كل شيء آخر لاحقاً".