اتهم مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، ورئيس مجلس رؤساء الأجهزة الأمنية والخدمات الخاصة للدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة ألكسندر بورتنيكوف، الخميس، استخبارات بريطانيا وأوكرانيا بالتخطيط لهجمات تخريبية في روسيا تشمل خط أنابيب للغاز.
وكشف بورتنيكوف في تصريحات أوردتها وكالة "سبوتنيك" عن معلومات لدى روسيا تفيد بأن أجهزة الاستخبارات البريطانية والأوكرانية، تعد لهجمات تخريبية ضد خط أنابيب الغاز "السيل التركي".
وخلال اجتماع لمجلس رؤساء الأجهزة الأمنية والخدمات الخاصة لرابطة الدول المستقلة، قال إن "هناك أدلة موثوقة على أنه تحت رعاية الخدمات الخاصة البريطانية يتم تنفيذ الهجمات الإرهابية والتخريب في روسيا".
وأضاف : "جنبا إلى جنب مع إم آي 6 (المخابرات الخارجية البريطانية)، يخططون لهجمات من قبل مجموعات التخريب الأوكرانية في المناطق الحدودية لروسيا، والهجمات على مرافق البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك استخدام المركبات الجوية دون طيار والقوارب غير المأهولة والسباحين القتاليين".
كما أكد أن القوات الخاصة للقوات المسلحة البريطانية تشارك بشكل مباشر في القتال ضد روسيا.
وأشار إلى أن "البريطانيين يصرون على الاستعداد المتسارع لأوروبا لمواجهة مسلحة مع روسيا في البر والبحر والجو".
وقال:" إنهم يشكلون تحالفا أوروبيا لإرسال قوات إلى أوكرانيا، ويطرحون موضوع إنشاء منطقة حظر جوي هناك".
وأضاف: "البريطانيون هم الذين، من خلال الاستفزازات والتضليل، يوجهون خط بروكسل لتعطيل التسوية الأوكرانية".
وتابع بورتنيكوف: "على خلفية هذه الاستعدادات، كانت الحوادث المفاجئة التي يُزعم أن طائرات روسية دون طيار حلقت فوق أراضي الاتحاد الأوروبي مفيدة للغاية، مشيرا إلى أن لندن كانت في البداية القوة الدافعة وراء الحملة لمحاربة ما يسمى "أسطول الظل الروسي"، والتي سعت إلى تنظيم حصار بحري على كالينينغراد والسفن الروسية في بحر البلطيق.
وأشار إلى أن دولا محورية بحلف الناتو تلعب دورا تنظيميا تنسيقيا لزعزعة استقرار الوضع في مناطق مختلفة من العالم.
ووفقا له فإن النخب الغربية، بعد أوكرانيا تحرم الاتحاد الأوروبي بشكل منهجي من الذاتية السياسية، حيث يتم تأجيج الهستيريا حول "التهديد المزعوم من الشرق" من قبل لندن.
وحذر من أن "العواقب المحتملة للتصادم بين أوروبا وروسيا يمكن أن تكون الأكثر كارثية".