طرحت وثيقة أمريكية، قدمتها الولايات المتحدة للمسؤولين الأوكرانيين في باريس الأسبوع الماضي، مقترحا لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية وإرساء السلام، تضمن جملة من النقاط و"المكاسب" التي سيحصل عليها الجانبان الروسي والأوكراني.
وتصف واشنطن هذا المقترح بأنه "العرض النهائي" للرئيس ترامب، ويصر البيت الأبيض على استعداده للانسحاب إذا لم تتوصل الأطراف إلى اتفاق قريبًا.
وبحسب موقع "أكسيوس" يتطلب اقتراح ترامب، المكون من صفحة واحدة، تنازلات كبيرة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي استبعد في السابق قبول احتلال روسيا لشبه جزيرة القرم وأجزاء من 4 مناطق في شرق أوكرانيا.
وعلّق مصدر مقرب من الحكومة الأوكرانية بأن كييف ترى أن الاقتراح منحاز بشدة نحو روسيا، حيث "يقول الاقتراح بوضوح شديد ما المكاسب الملموسة التي تحصل عليها روسيا، لكنه يقول فقط بشكل غامض وعام ما الذي ستحصل عليه أوكرانيا" وفق تعبيره.
ووفق الوثيقة ستحصل عليه روسيا بموجب اقتراح ترامب على اعتراف" أمريكي "شرعي" بالسيطرة الروسية على شبه جزيرة القرم، و"الاعتراف الفعلي" باحتلال روسيا لكامل منطقة لوغانسك تقريبًا والأجزاء المحتلة من دونيتسك وخيرسون وزابوريجيا.
وستحصل موسكو أيضا على وعد بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، فيما يشير النص إلى إمكانية انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.
وإضافة إلى هذه المكاسب الميدانية والسياسية ستحظى روسيا أيضا بمزايا اقتصادية أهمها رفع العقوبات المفروضة منذ عام 2014، فضلا عن تعزيز التعاون الاقتصادي مع الولايات المتحدة، وخاصة في قطاعي الطاقة والصناعة.
في المقابل ستحصل أوكرانيا بموجب اقتراح ترامب على "ضمانة أمنية قوية" تشمل مجموعةً مؤقتة من الدول الأوروبية، وربما تكون"دولا غير أوروبية متقاربة معها في الرأي"، ولا توضح الوثيقة كيفية عمل عملية حفظ السلام هذه، ولا تذكر أي مشاركة أمريكية.
وتنص الوثيقة على "عودة الجزء الصغير من منطقة خاركيف التي احتلتها روسيا" وتسهيل المرور عبر نهر دنيبر، الذي يمتد على طول خط المواجهة في أجزاء من جنوب أوكرانيا، إضافة إلى التعويض والمساعدة في إعادة البناء، غير أن الوثيقة لا تشير إلى مصادر التمويل اللازمة لإعادة الإعمار.