الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة اقترحت على أوكرانيا الاعتراف بشبه جزيرة القرم كجمهورية روسية، مقابل تجميد خطوط المواجهة في الحرب كجزء من اتفاق السلام.
وتشمل المقترحات الأمريكية، التي عُرضت على أوكرانيا في باريس الأسبوع الماضي، اعتراف واشنطن رسمياً بضم شبه جزيرة القرم كأرض روسية، ورفع العقوبات المفروضة عليها في نهاية المطاف بموجب اتفاق مستقبلي، وفقاً لثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر.
وفي المقابل، ستُنهي موسكو الأعمال العدائية في أوكرانيا في وقت يتمتع فيه الجيش الروسي بزخم ميداني وتفوق كبير في عدد القوات والتسليح.
ومن المتوقع أن يستمع المسؤولون الأوكرانيون إلى الاقتراح الأمريكي اليوم الأربعاء في لندن قبل جولة جديدة من المحادثات.
ويأمل حلفاء أوكرانيا في الحصول على ضمانات أمنية وبرامج إعادة إعمار للبلد المحاصر مقابل أي تنازلات إقليمية من هذا القبيل.
ومع تسارع وتيرة المفاوضات، وتهديد المسؤولين الأمريكيين بالانسحاب خلال أيام، يتزايد الضغط على كييف.
ومن المتوقع أن يضغط المفاوضون الفرنسيون والبريطانيون والألمان، الذين لعبوا دوراً أكثر فاعلية في محادثات السلام، على قضية أوكرانيا في لندن، مشددين على أن أي اتفاق يتضمن ضمانات أمنية، وبرامج لإعادة الإعمار بعد الحرب، ربما تُمول جزئياً من الأصول الروسية المجمدة.
ويُقرّ المسؤولون الأوروبيون، وحتى الأوكرانيون، سراً، بأنه من غير المرجح أن تستعيد كييف السيطرة على الأراضي الخاضعة لسيطرة روسيا في وقت قريب.
وفي أحسن الأحوال، يأملون في إبطاء وتيرة التسرع في إبرام أي اتفاق يسمح لموسكو بالتمسك بالأراضي التي احتلتها والخروج من تحت وطأة العقوبات، دون تحقيق مكاسب كبيرة لأوكرانيا أولًا.
وقلل مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية من أهمية فكرة أن واشنطن تفرض أمراً واقعاً على كييف، لكن تزايد إحباط إدارة الرئيس دونالد ترامب العلني من وتيرة المحادثات جعل كييف تخشى من تدهور جديد في العلاقات مع واشنطن.
وقال المسؤول عن أوكرانيا: "الشيء الوحيد الذي يبدو أنهم مسموح لهم به هو الاحتفاظ بجيشهم".
وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، صرّح للصحفيين يوم الثلاثاء بأن أوكرانيا لن تعترف بشبه جزيرة القرم كجمهورية روسية، مشيراً إلى أن ذلك يُعد انتهاكاً لدستور البلاد.
وأضاف أن مناقشة مسألة القرم والأراضي الأوكرانية الأخرى تُساعد روسيا، إذ تسمح لها بمواصلة الحرب، لأنه "لن يكون من الممكن الاتفاق على كل شيء بسرعة".
وقال مستشار لزيلينسكي، إن المقترحات الأمريكية تضمنت بعض الأفكار التي توافق عليها كييف، وأخرى لا توافق عليها، فيما أكد مسؤول غربي أن شروط الاتفاق المقترح والتنازلات المتوقعة من أوكرانيا "مذهلة".
ورفضت وزارة الخارجية الأمريكية التعليق على تفاصيل المقترحات المعروضة على المفاوضين. وصرح مسؤول بأنّ "الوثيقة الوحيدة التي عُرضت في باريس كانت قائمة بخيارات محتملة للمناقشة والتعليق".
