logo
العالم

3 مؤشرات.. لماذا تبدو الحرب بشبه الجزيرة الكورية "ممكنة" في 2025؟

كيم يزور خط إنتاج صواريخالمصدر: منصة إكس

تتراكم المؤشرات إلى احتمال تصعيد خطير في شبه الجزيرة الكورية، وانفراط "هدنة 1953" التي تُوصف بأنها "استراحة طويلة"، فرغم الجهود الدبلوماسية إلا أن صوت الحرب يبدو أعلى، وفق تقرير لموقع "ناشيونال سكيورتي جورنال".

أخبار ذات علاقة

لقاء كيم وترامب عام 2019

مسؤول أمريكي: ترامب منفتح على الحوار مع زعيم كوريا الشمالية

وبينما تعهّد الرئيس الكوري الجنوبي، لي جاي ميونغ، بإنهاء "دورة التوترات العسكرية غير الضرورية" مع الشمال أمام الأمم المتحدة، إلا أن جانباً آخر من التصريحات الاستفزازية والتطورات العسكرية من بيونغ يانغ، يؤكد أن السلام "مؤقت".

"تسارع صاروخي"

وفي مقدمة المؤشرات التي ترجّح اندلاع حرب قبل نهاية العام الحالي، التسارع الكبير في تطور بيونغ يانغ للبرنامج النووي والصاروخي، ففي أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، افتتح كيم جونغ أون معرض "تطوير الدفاع الوطني - 2025" في كوريا الشمالية.

 وجرى استعراض أسلحة متقدمة تشمل صواريخ بالستية، طائرات مسيرة، أنظمة دفاع جوي، وأسلحة مضادة للسفن، إضافة إلى طائرة دون طيار لأول مرة، على وقع التصريحات التحذيرية من كيم إلى سيؤول وواشنطن من "اللعب بالنار".

واعتبر كيم في تصريحات وُصفت بالقوية، أن نشر القوات الأمريكية الاستراتيجية في المنطقة يشكّل "تهديداً حقيقياً"، وأن بلاده ستتخذ إجراءات عسكرية وتقنية لاستعادة التوازن. 

 وفقاً لتقديرات كوريا الجنوبية، تنتج بيونغ يانغ 15-20 سلاحاً نووياً سنوياً، وتطوّر صاروخاً بالستياً قادراً على الوصول إلى البر الرئيسي الأمريكي، مثل "هواسونغ-19" الذي يعتمد على الوقود الصلب لزيادة السرعة والتنقل. 

ولا تبدو هذه التطورات ليست عرضية، ففي يوليو/ تموز، حذّرت كوريا الشمالية من استعدادها للعمل العسكري ضد التهديدات من الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، عقب تدريبات جوية مشتركة شملت قاذفات استراتيجية أمريكية.

"التحالف الصيني" 

أما المؤشر الثاني الذي يُعزّز فرص الحرب، فهو التعاون الدولي لبيونغ يانغ مع روسيا والصين وإيران الذي يقوّي من قدراتها العسكرية، ويزيد من خطر التصعيد. وشهد العام الجاري إرسال كوريا الشمالية آلاف الجنود إلى روسيا لدعم الحرب في أوكرانيا. 

أخبار ذات علاقة

زعيم كوريا الشمالية يتفقد ترسانة الأسلحة لبلاده

كوريا الشمالية: لن نتخلى أبدا عن برنامجنا النووي

 ويشمل هذا الدعم توريد ذخائر ومساعدات تقنية، مقابل مساعدة روسية في تطوير البرنامج النووي الكوري الشمالي، حيث أرسلت موسكو عشرات العلماء النوويين إلى إيران وكوريا الشمالية منذ يونيو 2024. 

 كما أن الصين، التي وصفت علاقتها بكوريا الشمالية بأنها "شفاه وأسنان" في الذكرى الـ75 للعلاقات الدبلوماسية، تجري دوريات للحفاظ على الاستقرار قرب الحدود، لكنها تستغل التوترات لاستنزاف موارد الولايات المتحدة دون التورط مباشرة. 

 وتدفع هذه التحالفات التوترات الكورية إلى جزء من صراع عالمي أوسع، خاصة مع مخاوف من أن انشغال أمريكا بتايوان قد يفتح "نافذة فرصة" لبيونغ يانغ للهجوم. 

"استفزازات قريبة"

فيما يتمثل المؤشر الثالث بالمناورات العسكرية والحوادث الحدودية إلى تصعيد ميداني، ففي سبتمبر/ أيلول الماضي، أطلقت كوريا الجنوبية طلقات تحذيرية بعد عبور سفينة تجارية شمالية الحدود البحرية، وسط تدريبات بحرية كورية جنوبية قرب الجزر الحدودية. 

 كما أن سيول تستعد لسيناريوهات هجوم شمالي في أواخر العقد، بما في ذلك ضربات محدودة على البنية التحتية العسكرية أو غزو كامل عبر المنطقة المنزوعة السلاح. 

 وتأتي هذه الاستعدادات وسط أزمة ديموغرافية في الجنوب، حيث يقل عدد المجندين بسبب انخفاض معدلات الولادة، مما يضعف القدرة الدفاعية طويل الأمد.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC