logo
العالم

نيوزويك: الحرب ضد إيران تعمّق تراجع نفوذ بوتين في الشرق الأوسط

نيوزويك: الحرب ضد إيران تعمّق تراجع نفوذ بوتين في الشرق الأوسط
الرئيسان الروسي والإيرانيالمصدر: رويترز
20 يونيو 2025، 10:32 ص

عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه وسيطا في الشرق الأوسط لإنهاء "عملية الأسد الصاعد" التي تشنها إسرائيل ضد إيران.

ولكن بالنسبة لموسكو، فإن الصراع المتصاعد قد يشهد أيضا دفعة أخرى مما يمكن تسميته "عملية تراجع النفوذ"، وفقا لمجلة "نيوزويك" الأمريكية. 

أخبار ذات علاقة

فلاديمير بوتين

"نقل رؤيته للحل".. بوتين يدعو لوقف الحرب بين إسرائيل وإيران

 وبعد ستة أشهر من الإطاحة بحليفه السوري بشار الأسد، يرى بوتين الآن نظاماً آخر صديقاً لموسكو يتأرجح، في حين يدرس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانضمام إلى إسرائيل في استهداف القدرات النووية لإيران.

الضابط الكبير السابق في مكتب مدير الاستخبارات الوطنية في الولايات المتحدة، أندرو بورين، يقول: "لو كان نظام الأسد بمثابة مقبلات، لكان فقدان النظام الإيراني من الفلك الروسي هو الطبق الرئيس".

وأضاف بورين: "لن يتضح لنا الوضع إلا بعد أن تهدأ الفوضى، ولكن إذا انهار النظام الإيراني، فمن الصعب عليّ أن أتصور مستقبلًا لا يتراجع فيه نفوذ روسيا في الشرق الأوسط".

وقالت المجلة إن تراجع نفوذ موسكو الإقليمي يأتي في الوقت الذي أبرزت فيه وسائل الإعلام الرسمية في روسيا الجوانب الإيجابية في الوضع الراهن، مثل ارتفاع سعر سلعتها الأساسية النفط، إلا أن مقال رأي في صحيفة كوميرسانت الروسية بقلم الخبير السياسي أندريه كورتونوف أقرّ بأن العملية العسكرية الإسرائيلية تُشكّل "مخاطر جسيمة" على روسيا.

من جانبه، قال غريغ رومان، المدير التنفيذي لمنتدى الشرق الأوسط البحثي، إن السياسة الروسية في الشرق الأوسط انقلبت رأسًا على عقب، وإلى جانب سوريا والعراق، تفقد روسيا الآن نفوذها في إيران.

وأضاف: "في ما يتعلق باللاعبين التقليديين في الشرق الأوسط، حيث حاول الروس لفت الانتباه وفرض نفوذهم، فقد ولّى ذلك العصر".

أخبار ذات علاقة

فرق الإنقاذ التابعة له وهم يزيلون الأنقاض من مبنى دُمّرَ خلال هجوم إسرائيلي في طهران

من الشجب إلى الاحتمالات.. إلى أين تنتهي حدود تأييد روسيا لطهران؟

 في السياق، قالت المجلة إن الولايات المتحدة تفوقت على النفوذ الإقليمي لروسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991. وبحلول عام 2010، كانت جميع دول الشرق الأوسط تتمتع بعلاقات إيجابية مع الولايات المتحدة، باستثناء إيران وسوريا.

وقال بورين إن عواقب الصراع الإسرائيلي الإيراني ستكون أكثر تأثيرا مما لو حدث خلال حقبة الحرب الباردة ثنائية القطب بين موسكو وواشنطن.

ولجأت روسيا إلى إيران طلبًا للمساعدة في مواجهة أوكرانيا، مستخدمةً طائراتها المسيرة "الكاميكازية" من طراز "شاهد" في ضربات متكررة دمرت البنية التحتية الأوكرانية.

واستخدمت موسكو هذه الخبرة لإنتاج العديد من الطائرات الإيرانية المسيرة محليًا، كما أن العلاقة الأمنية والدفاعية بين البلدين توطدت بفضل معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة الروسية الإيرانية، الموقعة في 17 يناير/كانون الثاني، والتي روّج لها بوتين.

وكان غائبًا عن الاتفاقية بند يتعلق بالدفاع المشترك، قال رومان إنه يُظهر كيف أوضحت موسكو أنها لن تدافع عن الإيرانيين عسكريًا أبدًا.

أخبار ذات علاقة

مفاعل بوشهر النووي في إيران

روسيا تعرض الوساطة مجددا .. هل تقايض النووي الإيراني بتهدئة إقليمية؟

 وقد فوجئت روسيا بالضربات الإسرائيلية على إيران. وحتى لو بقي النظام، تواجه موسكو احتمال إقامة شراكة استراتيجية مع الطرف الخاسر في الصراع.

وقال رومان إنه بينما لا تزال روسيا تحتفظ بمصالحها في الشرق الأوسط، فإن هناك مرحلة جديدة في انخراطها في المنطقة، حيث تبيع موسكو أسلحة لمصر وتكثف أنشطتها في ليبيا، وفي مناطق أبعد في شمال أفريقيا.

وأضاف: "لكن في ما يتعلق بالشراكات الاستراتيجية والعلاقات بين الدول، التي يمكن أن تعتمد عليها للحصول على مساعدات عسكرية أو لنشر أصول عسكرية روسية، فإن هذا الفصل في طريقه إلى طيّ صفحة الماضي".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC