إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة
فجر اليوم الأحد، شنّت الولايات المتحدة هجوماً كان محط ترقب واسع، على مواقع نووية في إيران، سبقه عملية تحشيد أمريكية كبيرة في المنطقة؛ إذ عززت واشنطن خلال الأسابيع الماضية قوتها الجوية بشكل كبير.
وخلال الهجوم الذي استهدف منشآت فوردو، ونطنز، ومجمع أصفهان"، استخدم الجيش الأمريكي قاذفة القنابل الشبحية B-2 Spirit، وهي واحدة من أكثر المنصات الجوية تعقيداً وتطوراً في العالم.
ووفق مسؤولين، فإن القاذفة الأمريكية التي نفذت الضربة، حلقت، فجر الأحد، دون توقف لمدة تقارب 37 ساعة من قاعدتها في ولاية ميزوري، وتزودت بالوقود عدة مرات في الجو، بحسب تقرير لـ "سي إن إن".
وبعد وقت قصير من الضربات، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في كلمة متلفزة إنه "ما زال هناك الكثير من الأهداف"، متوعّداً إيران بأن الضربات المقبلة "ستكون أكبر كثيرا".
وعلى الفور، تعهدت إيران، عبر وزير خارجيتها، عباس عراقجي، بالردّ على الهجمات الأمريكية التي استهدفت المنشآت النووية بـ "كل الخيارات للدفاع عن سيادتها ومصالحها وشعبها".
وتشير التصريحات المتبادلة إلى جولة أخرى من التصعيد، بل إن "الحرب قد بدأت الآن" كما جاء في بيان منسوب للحرس الثوري الإيراني على منصة إكس، وذلك بعد أربع دقائق فقط من إعلان ترامب تدمير منشأة فوردو النووية، الواقعة قرب مدينة قم وسط إيران.
وستكون القدرات العسكرية الأمريكية في المنطقة محل أنظار مجدداً، فف خطوة تصعيدية وعقب فجر اليوم الأحد، بثّ التلفزيون الإيراني الرسمي خريطة مفصلة لمواقع ومصالح أمريكية في الشرق الأوسط، مهدداً باستهدافها، وقال المذيع: "أنتم بدأتم... ونحن من سينهيه".
فما هي خريطة التحشيد الأمريكي في المنطقة التي تبدو بحسب تقرير لوكالة "استوشد برس" مقبلة على صراع إقليمي أوسع؛ إذ بدأت دول أخرى بالرد يوم الأحد بدعوات للدبلوماسية وعبارات تحذيرية.
تساءل البعض عما إذا كانت إيران الضعيفة ستستسلم أم ستبقى متحدية وتبدأ مع حلفائها في ضرب أهداف أمريكية منتشرة في المنطقة، وأبرزها، قاعدة دييغو غارسيا التي تبعد نحو 4 آلاف كيلومتر عن إيران وتحوي 6 قاذفت شبحية بي-2، وهي قادرة على حمل قنبلة خارقة زنتها 30 ألف رطل.
وعززت واشنطن مع تصاعد اندلاع صراع واسع، إلى نشر حاملات طائرات إضافية في المنطقة، وتأتي في مقدمتها "يو إس إس جيرالد فورد"، الرابضة في البحر الأبيض المتوسط، وهي أحدث حاملات الطائرات الأمريكية، والأولى ضمن الجيل الجديد، تزن مئة ألف طن، وتعمل بالطاقة النووية.
وفي بحر العرب توجد "يو إس إس كارل فينسون"، التي تعد أضخم السفن الحربية في العالم، وثالث حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية، تتمتع ببنية هندسية متطورة تُمكّنها من استيعاب 5 آلاف فرد، كما أنها تستطيع حمل أكثر من 60 طائرة مقاتلة وهجومية، وتوفر غطاء جوياً للقوات البحرية والبرية، بالإضافة إلى قدرتها على تنفيذ الضربات الجوية الاستراتيجية.
وقبل أيام من هجوم اليوم، غادرت حاملة الطائرات نيميتز بحر الصين الجنوبي، دون الكشف عن الوجهة التي ستستقر فيها أكبر حاملات الطائرات الأمريكية، والتي توصف بأنها مدينة نووية عائمة على سطح البحر، وتتوفر لديها القدرة على بسط هيمنتها الجوية في أي ساحة صراع.
وتعتمد حاملة الطائرات نيميتز في تشغيلها على مفاعلين نوويين يوفران لها مدى تشغيل غير محدود، فيما تصل سرعتها القصوى إلى نحو 56 كيلومتراً في الساعة.
وفي البحر المتوسط، هناك أيضاً حاملة الطائرات الشهيرة "أيزنهاور"، التي يمكنها حمل ما يصل إلى تسعة من أسراب الطائرات، كما تتوفر لديها القدرة على تنفيذ عمليات هجومية، وعادة ما ترافقها سفن أخرى مثل طراد الصواريخ الموجهة فلبين سي، إضافة إلى مدمرتي الصواريخ الموجهة جريفلي وميسون.