تقارير صينية: سفينتان حربيتان من كندا وأستراليا تعبران مضيق تايوان
كشفت صحيفة "معاريف" العبرية عن وجود نقاشات خلف الكواليس داخل الدوائر السياسية والأمنية في إسرائيل، تتمحور حول ملامح "الشرق الأوسط الجديد" في أعقاب الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية.
ووفقًا للمحللة الإسرائيلية آنا بارسكي، فإن الولايات المتحدة نفذت لأول مرة هجومًا مباشرًا على منشآت نووية إيرانية، في خطوة غير مسبوقة وتمثل تحولًا جوهريًا في نهج واشنطن تجاه الملف النووي الإيراني.
وقالت بارسكي: "يتأهب وكلاء إيران في المنطقة بشكل غير مسبوق ردًا على الضربات الأمريكية، ما ينذر بدخول الشرق الأوسط مرحلة جديدة من التصعيد، قد تتطور إلى مواجهة إقليمية شاملة".
وترى صحيفة "معاريف" أن الضربة الأمريكية تمثل تطورًا غير مسبوق يعكس تحولًا جوهريًا في العقيدة السياسية للولايات المتحدة تجاه إيران، من نهج الاحتواء وتجنب المواجهة المباشرة، إلى تبني استراتيجية التدخل المباشر والدقيق.
وتطفو على السطح تساؤلات جوهرية بعد الهجوم الأمريكي:"هل تم تعطيل المنشآت المستهدفة بالكامل؟ وهل تضررت مخزونات اليورانيوم المخصب التي راكمتها إيران في انتهاك واضح للاتفاق النووي بما قد يُقيد قدرتها على استئناف أنشطة التخصيب في المستقبل القريب؟".
وإلى جانب التساؤلات التقنية، تبرز أسئلة جيوسياسية أكثر تعقيدًا حول كيفية تعامل النظام الإيراني مع هذا التصعيد وإمكانية أن يقوم برد عسكري مباشر، أم سيفضّل تفعيل أذرعه ووكلائه المنتشرين في مختلف أنحاء الشرق الأوسط.
وترى المحللة الإسرائيلية آنا بارسكي، أن تصاعد التوتر في ساحات القتال بالوكالة يُنذر بخطورة أكبر، وقد يشكل بُعدًا أكثر تعقيدًا في الصراع المتصاعد.
وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن حزب الله في حالة تأهب قصوى على الحدود الشمالية، وإن بدا متريثًا أو "محايدًا" حتى الآن، فيما تسعى الدولة اللبنانية جاهدة لمنع انزلاق الأوضاع إلى مواجهة شاملة قد تغرق البلاد في دوامة الصراع المتفجر.
وفي اليمن، جددت ميليشيا الحوثي تهديداتها باستهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر، حيث أن المعطيات الراهنة توحي بأن تنفيذ هذه التهديدات قد يكون أسرع وأكثر جدية هذه المرة.
وإلى العراق، تبدو الميليشيات الموالية لإيران على أهبة الاستعداد لتوسيع عملياتها، ربما كرد فعل مباشر على الهجوم الأمريكي الأخير، مما يعزز احتمالات تصعيد أوسع في المنطقة.
وتقول صحيفة "معاريف"، إن التساؤلات المطروحة حاليًا في إسرائيل: "هل نحن فعلاً على مشارف حرب طويلة الأمد؟ وهل سينجح الهجوم الأمريكي في ردع طهران، أم أنه سيؤدي إلى تصعيد يصعب السيطرة عليه؟".
كما أشارت إلى سؤال آخر يبرز بقوة: "هل يمثل الهجوم الأمريكي بداية لعملية داخلية داخل إيران؟ وهل يمكن للضغط العسكري الخارجي المشترك، الأمريكي والإسرائيلي معًا، أن يزعزع استقرار النظام الإيراني؟".
وتعلق المحللة الإسرائيلية آنا بارسكي من صحيفة معاريف بالقول: "بعد هذه الليلة، دخل الشرق الأوسط مرحلة جديدة وحُسمت الكثير من الأمور الخطوات القادمة لإيران والولايات المتحدة وإسرائيل لن تحدد فقط مصير الصراع الحالي، بل ستشكل أيضاً مسار المنطقة بأكملها".