logo
العالم

لمرة واحدة فقط.. دعم "محدود" من داخل إدارة ترامب للضربة على إيران

لمرة واحدة فقط.. دعم "محدود" من داخل إدارة ترامب للضربة على إيران
ترامب وإدارتهالمصدر: منصة إكس
22 يونيو 2025، 7:05 ص

كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، اليوم الأحد، أن الضربة الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية، جاءت بعد أن منحت "الدائرة المقرّبة" من الرئيس دونالد ترامب الدعم لـ "ضربة محدودة لمرة واحدة فقط".

 ووفق الصحيفة، فإن المقربين من الرئيس الأمريكي، والمعارضين للانخراط المباشر في الصراع الإيراني الإسرائيلي، غيروا آراءهم لصالح "ضربة محدودة لمرة واحدة"، في حال " لم تستطع إسرائيل فعل المزيد".

وكان ترامب تحت ضغط هائل من الجمهوريين المناهضين للتدخل، لعدم الانخراط في أي عمل ضد إيران، خوفاً من أن تنجر الولايات المتحدة إلى انخراط طويل الأمد للإطاحة بالقيادة الإيرانية، أو أن الضربات على المنشآت قد لا تحقق نجاحاً كبيراً.

منحت هذه الآراء المتغيرة ترامب غطاء لإصدار أمر بشن غارة جوية استهدفت المنشآت النووية الثلاث في إيران. وصرح مسؤول أمريكي يوم السبت بأن الضربات اكتملت، وأن قاذفات بي-2 المستخدمة في الغارة كانت خارج المجال الجوي الإيراني، وأنه لا توجد خطط لشن هجمات أخرى لاحقة.

ومع ذلك، سيُنظر إلى هذه الضربات، لا محالة، من قِبل البعض على أنها انتصار للمتشددين في الولايات المتحدة الذين سعوا إلى اتخاذ موقف حازم تجاه إيران، ودعم قوي للهجوم الإسرائيلي عليها، وتدخل عسكري أمريكي مباشر في هذا المسعى.

في النهاية، اقتصرت الضربات الأمريكية على مواقع تخصيب اليورانيوم النووي الإيراني في نطنز وفوردو، وهي المنشأة المدفونة عميقاً تحت الأرض والتي تُعتبر الأصعب في تعطيلها، وموقع ثالث في أصفهان، حيث يُعتقد أن إيران خزّنت اليورانيوم الذي يُقارب درجة استخدامه في صنع الأسلحة.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت عملية القصف قد ألحقت أضراراً كافية لعرقلة قدرة إيران على امتلاك سلاح نووي، وما إذا كانت إيران قد نقلت بالفعل اليورانيوم الذي يُستخدم في صنع الأسلحة من مختبر أصفهان كما أشار بعض المسؤولين.

بدا أن ترامب ينظر إلى عملية القصف على أنها تُقارن بغارته بطائرة مُسيّرة لاغتيال الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، وهو أحد أكثر إنجازاته فخراً في ولايته الأولى، على الرغم من إدانته للعمل العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC