logo
العالم

"الناتو" يتحرك لسد ثغرة في مواجهة "التهديدات" الروسية

"الناتو" يتحرك لسد ثغرة في مواجهة "التهديدات" الروسية
شعار الناتوالمصدر: رويترز
03 يونيو 2025، 6:19 م

أكد تقرير لوكالة "بلومبرغ" أن حلف شمال الأطلسي "الناتو" يسعى إلى تعزيز قدرات الدفاع الجوي الأرضية بمعدل 5 أضعاف، لسدّ ثغرة رئيسة في مواجهة تهديدات روسيا، وذلك قبيل اجتماع مرتقب لبحث سبل إعادة التسلح، وتقليل الاعتماد على الأنظمة الأمريكية.

ووفقًا لمصادر مطلعة، طلبت عدم الكشف عن هويتها نظرًا لإجراء المداولات خلف الأبواب المغلقة، سيُناقش هذا التصعيد في اجتماع لوزراء دفاع دول الحلف في بروكسل الخميس.

أخبار ذات علاقة

مجسّم للمشروع

الناتو يطلق مشروعا ضخما لإنشاء نظام دفاع جوي أرضي مشترك

الإطار الزمني

ورغم عدم وضوح الإطار الزمني لجهود التعزيز الدفاعي، أضافت المصادر أن الهدف الخماسي سيكون جماعيًا للدول الأعضاء الأوروبية في الحلف، مع تفاوت في مستويات التنفيذ الفردية بين الدول.

وبحسب التقرير، من المقرر أن يوافق وزراء "الناتو"، هذا الأسبوع، على أحد أكثر الالتزامات طموحًا لزيادة مخزونات الأسلحة منذ الحرب الباردة، في إطار الجهود الأوروبية والكندية لإعادة التسلّح، وتقليص الاعتماد على أنظمة الدفاع الأمريكية.

كما سيمهّد اجتماع بروكسل الطريق لقمة القادة، المقررة يومي 24 و25 يونيو/حزيران، في لاهاي.

وأضاف التقرير أن زيادة الأسلحة تُعدّ جزءًا من طموحات أوسع لرفع الإنفاق الدفاعي في جميع أنحاء الحلف؛ حيث، وبدعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يتّحد أعضاء الناتو حول هدف إنفاق 5% من الناتج المحلي الإجمالي: 3.5% على الدفاع الأساس، و1.5% على نفقات دفاعية، تشمل: البنية التحتية، والدفاع السيبراني، والتأهب المدني.

لا حرب ولا سلام

قال الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، في اجتماع عُقد في فيلنيوس يوم الإثنين: "لسنا في حالة حرب، لكننا لسنا في حالة سلام أيضًا".

وأضاف: "يجب أن نواصل تعزيز الردع والدفاع، وهذا يعني التحول نحو جاهزية قتالية كاملة".

وأشار التقرير إلى أن أوروبا عانت، منذ سنوات، من ضعف في تغطية الدفاع الجوي، وتفاقمت هذه المشكلة بعد أن أرسلت الدول الأوروبية جزءًا كبيرًا من مخزوناتها إلى أوكرانيا عقب الحرب الروسية الشاملة، التي دخلت عامها الرابع.

وحذّر مسؤولو الدفاع من أن هذه الدفاعات لن توفر غطاءً كافيًا للعمليات البرية إذا وقع هجوم واسع.

وقال مسؤول عسكري أوروبي رفيع إن دول الناتو بحاجة ماسة إلى تعزيز أنظمة الدفاع الجوي الأرضية، لمواجهة التهديدات المتزايدة، بما في ذلك: الطائرات المسيّرة، والصواريخ، والطائرات المقاتلة الحديثة.

وأضاف أن الحلف قلّص هذه الأنظمة، خلال العقود الثلاثة الماضية، مع تحوّل تركيزه خارج النطاق الأوروبي بعد الحرب الباردة، لصالح التعامل مع التهديدات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

تخوف متصاعد

ووفق التقرير، تغيرت هذه الحسابات منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية العام 2022، إذ تتصاعد مخاوف دول الجناح الشرقي للناتو من أن الكرملين قد يمتلك القدرة على شنّ هجوم في غضون سنوات قليلة.

ورغم أن أنظمة الدفاع الجوي تُعدّ من أكثر العناصر تكلفة ضمن الخطط الدفاعية، فقد عرضت ألمانيا قيادة مشاريع الاتحاد الأوروبي المشتركة في هذا المجال، داعية بروكسل إلى تشجيع الاستثمار الجماعي في القدرات ذات الاهتمام المشترك.

وفي ألمانيا، يضغط المستشار فريدريش ميرتس لتسريع وتيرة الإنفاق الدفاعي، واستثمار مليارات اليوروهات في قدرات دفاع جوي إضافية، وفقًا لمصدر مطلع على المداولات في برلين.

ويشمل ذلك توسيع مبادرة "درع السماء الأوروبي" التي أطلقها سلفه أولاف شولتس، وتهدف إلى بناء نظام دفاع جوي أوروبي أرضي مُصمم لاعتراض الصواريخ الباليستية، بدعم من الناتو.

أخبار ذات علاقة

قوات أوكرانية تضرب أهداف روسية

ألمانيا: لم نتلق إخطاراً أوكرانيا بضرب العمق الروسي

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC