يُجري الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، زيارة رسمية إلى الصين في أواخر شهر آب/أغسطس الجاري، بحسب ما أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية.
وأوضحت المتحدثة فاطمة مهاجراني، أن زيارة بزشكيان إلى الصين، التي تعد الأولى منذُ توليه منصب الرئاسة، تأتي في إطار مساعي الحكومة الجديدة لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، ومتابعة تنفيذ اتفاقية التعاون الشامل لمدة 25 عامًا.
وأشارت المتحدثة مهاجراني في مقابلة مع القناة الثالثة الإيرانية، مساء اليوم الأحد، إلى أن "تعميق الشراكة مع بكين يُعد أولوية قصوى للحكومة الـ14 (في البلاد)، والرئيس بزشكيان سيتوجه قريبًا إلى العاصمة الصينية".
بدورها، نقلت وكالة أنباء "مهر" عن مصدر في الرئاسة الإيرانية قوله إن بزشكيان سيشارك في قمة منظمة شنغهاي للتعاون، التي ستُعقد من الـ31 لشهر آب/أغسطس الجاري حتى الأول من شهر أيلول/سبتمبر المُقبل، في مدينة تيانجين شمال الصين، برئاسة الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وأضاف المصدر أنه "سيمثل إيران في القمة الرئيس بزشكيان، في أول زيارة رسمية له إلى الصين بعد توليه منصب الرئاسة، حيث من المتوقع أن يجري لقاءات ثنائية مع قادة الدول الأعضاء، إضافة إلى بحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والإقليمي".
وعام 2023، انضمت إيران رسمياً إلى منظمة شنغهاي للتعاون، التي تضم: الصين، روسيا، الهند، باكستان، كازاخستان، قرغيزستان، طاجيكستان، أوزبكستان، وبيلاروس، إلى جانب دول بصفة مراقب أو شريك حوار مثل منغوليا، تركيا، السعودية، مصر، قطر، الإمارات والبحرين.
وفي السياق ذاته، أجرى مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية والدولية، كاظم غريب آبادي، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الصيني ما جائوشو.
وجرى خلال الاتصال بحث آخر التطورات المتعلقة بالملف النووي الإيراني، وقرار مجلس الأمن 2231، إضافة إلى تنسيق المواقف المشتركة بين طهران وبكين وموسكو قبل قمة منظمة شنغهاي المقررة الأسبوع المقبل.
وأشار غريب آبادي عبر حسابه في منصة "إكس"، إلى أن "الجانب الصيني، شدد على أهمية التوصل إلى تسوية سياسية ودبلوماسية للقضايا العالقة، مؤكداً استمرار بلاده في لعب "دور بنّاء" لدعم الحلول السلمية".