logo
العالم

الجماعات المتشددةفي أفريقيا تعتمد استراتيجية جديدة لإرباك الحكومات

الجماعات المتشددةفي أفريقيا تعتمد استراتيجية جديدة لإرباك الحكومات
عناصر من تنظيم القاعدة في أفريقياالمصدر: Getty
15 يوليو 2025، 4:21 م

باتت الجماعات المتشددة في إفريقيا تميل إلى استهداف المدارس والمنشآت المدنية ما يثير تساؤلات عن هذا المنهج وأثره على صراع هذه الجماعات مع السلطات الحاكمة في تلك المناطق.

ويعتبر كثيرون أن هذا التطور يندرج في إطار استراتيجية جديدة تتبعها تلك الجماعات لتعزيز نفوذها في القارة السمراء.

وتبنّت حركة الشباب الصومالية تفجيرًا استهدف مدرسة تدريب عسكري في العاصمة، مقديشو، فيما سارعت السلطات إلى فتح تحقيق حول هذه الحادثة، التي لم يتضح بعد ما إذا كانت أسفرت عن قتلى أو جرحى، حيث لم تعلن الحكومة بعد تفاصيلها.

استراتيجية جديدة

وليست حركة الشباب وحدها التي تقوم باستهداف مدارس عسكرية ومنشآت مدنية بهدف تعزيز نفوذها، حيث قامت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين المرتبطة بتنظيم القاعدة المتشدد في وقت سابق بشنّ هجوم واسع استهدف العاصمة المالية، باماكو، وهو هجوم شمِل منشآت مدنية.

أخبار ذات علاقة

مسلحون من حركة الشباب الصومالية

"حركة الشباب" تسيطر على بلدة بوسط الصومال

 ويرى الخبير العسكري المتخصص في الشؤون الإفريقية، إبراهيم سايدو، أن "الجماعات الإرهابية بالفعل تبتكر الآن العديد من الاستراتيجيات على غرار جعل الجميع لا يشعر بالأمن أو الاستقرار، وهو توجه يتيح للجماعات الإرهابية تحقيق العديد من الأهداف".

وأضاف سايدو في تصريح خاص لـ "إرم نيوز" أن "من بين الأهداف إرباك المدنيين وجعلهم يشعرون بأن الحكومة عاجزة عن تحقيق أمنهم، خاصة في ظل تراجع القوات الحكومية في العديد من الدول على غرار بوركينا فاسو ومالي والنيجر والصومال".

وشدد على أن "حركة الشباب على سبيل المثال نجحت حتى الآن في ترسيخ نفوذها بشكل غير مسبوق، ومعلوم أنها أصبحت قادرة على شن هجمات دموية بما في ذلك في العاصمة مقديشو وهو أمر يعكس حجم القوة التي باتت تمثلها الحركة".

واعتبر سايدو أن "هشاشة الجيوش المحلية وفشل استراتيجيات الحكومات في الدول الإفريقية المعنية يجعل التنظيمات الإرهابية قادرة على استعراض قدراتها متجاهلة أي تحرك حكومي أو أمني أو عسكري، وهو تطور خطير يجعل الدول الإفريقية عاجزة عن تحقيق أمنها".

أخبار ذات علاقة

عناصر من جيش جمهورية الكونغو الديمقراطية

الكونغو الديمقراطية.. مجزرة لــ"داعش" تفاقم مخاوف الانزلاق إلى الفوضى

 
عجز متزايد


وتأتي هذه التطورات في وقت استبدلت فيه العديد من الدول الإفريقية بحلفائها السابقين من الغرب روسيا التي أرسلت عناصر من مجموعة "فاغنر" شبه العسكرية ومدربين ومستشارين عسكريين.

وقال المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الإفريقية، قاسم كايتا، إن "هذا التطور يكرس عجزًا متزايدًا للحكومات الإفريقية التي من الواضح أنها لم تعد قادرة على وضع حد لتقدم الجماعات الإرهابية، خاصة في دول مثل الصومال وتشاد والنيجر ومالي وبوركينا فاسو وغيرها".

وأردف كايتا في تصريح لـ "إرم نيوز" أن "هذه التطورات تضع الجيوش المحلية والحكومات في مأزق حقيقي، لا سيما في ظل الفراغ الاستخباري، حيث أدى الانسحاب الفرنسي من عدة دول إلى فراغ حقيقي على مستوى جمع المعلومات المتعلقة بأنشطة الجماعات الإرهابية والمسلحة وغير ذلك".

أخبار ذات علاقة

عناصر من جيش النيجر

فراغ وثغرات أمنية.. هجمات المتشددين في النيجر تهز المجلس العسكري

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC