رئيس وزراء أستراليا: الحكومة ستتبنى إصلاحات للقضاء على الكراهية والتطرف
هاجم الرئيس الإيراني الأسبق، حسن روحاني، اليوم الخميس، التيار الأصولي المتشدد في البلاد، مؤكدًا أن طهران تكبّدت خسائر مباشرة وغير مباشرة تُقدر بنحو 500 مليار دولار خلال السنوات الأربع الماضية.
وأشار روحاني إلى أن السبب هو عدم العودة إلى الاتفاق النووي في عام 2021، خلال فترة رئاسة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، على الرغم من إنجاز جميع الترتيبات والتفاهمات في ذلك الوقت.
وأضاف روحاني، في اجتماع مع مستشاريه: "لو لم يمنعنا البعض في عام 2021 من العودة إلى الاتفاق النووي، لكنا استفدنا من منافع الاتفاق، وتم تثبيته بشكل كامل، ولما كنا نواجه اليوم مشكلة آلية (سناب باك)، بل حتى أن ذريعة الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يوماً لم تكن لتوجد أصلاً".
وأشار الرئيس الإيراني السابق إلى أن ما حدث هو نتيجة "تدخل مجموعة من المتشددين الذين عطّلوا مصالح البلاد الوطنية بتوهماتهم السياسية"، مؤكداً أن تلك القرارات الخاطئة ألحقت أضراراً جسيمة بالاقتصاد الإيراني.
وانتقد روحاني حكومة رئيسي التي تولت السلطة بعد منتصف عام 2021، قائلًا إنها "لم تستطع الاستفادة بشكل صحيح من الظروف القائمة، ولم تنجح في حل المسألة النووية، الأمر الذي سمح للأوروبيين باستغلال الوضع بشكل مخالف للقوانين الدولية".
وأوضح أن العودة المبكرة للاتفاق النووي كانت ستضمن الاستقرار الاقتصادي والسياسي لإيران، وتُجنبها الأزمات الراهنة، بما فيها أزمة العقوبات الأوروبية وآلية إعادة فرضها.
وكشف روحاني، أن هناك فرصة متبقية أمام طهران والدول الأعضاء في مجموعة (1+4) لاستئناف المفاوضات والتوصل إلى تفاهم جديد من شأنه إبعاد ملف إعادة فرض العقوبات الدولية عن جدول أعمال مجلس الأمن.
وقال روحاني، إن أوروبا لم تلتزم بتعهداتها في الاتفاق النووي، بما في ذلك 11 التزاماً قطعته على نفسها، وبالتالي فهي لا تملك الحق في اتهام إيران بانتهاك التزاماتها.
وأضاف، أن "الإجراء الأوروبي هو خسارة للجميع: ليس في مصلحة إيران ولا الدول الأوروبية الثلاث، ولا يخدم المنطقة أو العالم، بل يمثل ضربة لمعاهدة الحد من الانتشار النووي (NPT) ومنظمة الأمم المتحدة على حد سواء".
وشدد روحاني على ضرورة منع عودة قرارات العقوبات الأممية بأي ثمن، قائلاً: "علينا أن نبذل كل ما بوسعنا لئلا تعود القرارات السابقة التي أضرت بالشعب الإيراني واقتصاده".
وأشار روحاني إلى أن إيران وروسيا والصين أعلنت بوضوح رفضها لتفعيل آلية "سناب باك"، داعياً الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) إلى التراجع عن خطواتها والانضمام إلى مسار التفاهم والحلول المتوازنة. وأضاف أن "ما تحتاجه المنطقة والعالم اليوم هو حل يحقق معادلة (رابح – رابح)، وليس العودة إلى السياسات العقيمة التي أثبتت فشلها".
وخاطب روحاني الأصوات الداخلية المعارضة للاتفاق النووي قائلاً: "أولئك الذين كانوا يعتبرون الاتفاق النووي برمته خطأً عليهم أن يلتزموا الصمت الآن؛ لأن البديل سيكون إعادة العقوبات بشكل كامل، وهو ما سيضر بالبلاد".
ويأتي موقف روحاني في ظل تصاعد الجدل بين طهران والدول الأوروبية بشأن مستقبل الاتفاق النووي، وسط مخاوف متزايدة من عودة العقوبات الأممية الشاملة في حال تم تفعيل "سناب باك".