قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن موقف طهران من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018، ثابت، مشيرًا إلى أنه "إذا عاد جميع الأطراف إلى التزاماتهم، فإن إيران أيضًا ستعود".
وأضاف بقائي، في تصريح للتلفزيون الحكومي، مساء الثلاثاء، أن الدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا، فرنسا، بريطانيا) لا تظهر جدية في المفاوضات، مؤكدًا أن دعمها الضمني للهجوم الأخير من جانب إسرائيل ضد إيران يبرهن على "غياب حسن النية"، وفق تعبيره.
وشدد على أن طرح الأوروبيين شروطًا جديدة أمر غير منطقي ويتناقض مع التزاماتهم بموجب قرار مجلس الأمن 2231، مشيراً إلى أن "إيران أثبتت قدرتها على الصمود أمام الضغوط والعقوبات".
وأضاف: "الأوروبيون فقدوا دور الوسيط النزيه وتحولوا إلى أداة بيد الولايات المتحدة".
وكان علي لاريجاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أكد في وقت سابق اليوم أن إيران لا تمانع الدخول في مفاوضات مع الولايات المتحدة، لكنه شدد على أن العقبة الحقيقية تكمن في سلوك واشنطن ومطالبها غير الواقعية.
وقال لاريجاني في حسابه على منصة "إكس": "الحديث عن المفاوضات ليس ممنوعاً من جانبنا، لكن الأمريكيين يرفعون شعار التفاوض دون الالتزام فعلياً بالجلوس على الطاولة".
وأضاف: "نحن نبحث عن مفاوضات عاقلة ومسؤولة، إلا أن واشنطن تطرح قضايا مسبقاً غير قابلة للتحقق، مثل فرض قيود على برنامجنا الصاروخي، ما يغلق الطريق أمام أي حوار جاد".