كشف تقرير أنه في حين تولدت بعض المؤشرات على أن أهداف بوتين قصيرة الأجل في أوكرانيا ربما تكون تغيرت ــ وهو ما يعزز التفاؤل داخل البيت الأبيض بإمكانية التوصل إلى اتفاق ــ فإن الرأي السائد في مجتمع الاستخبارات الأمريكي كان "أكثر تشككًا".
وأفاد تقرير لشبكة "سي إن إن" بأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يُواصل التمسك بالأهداف الإقليمية "المتطرفة" التي سعى إليها طوال الحرب في أوكرانيا، ومن المرجح أن يستخدم أي وقف محتمل لإطلاق النار لإعادة تأهيل قواته، وربما لشن هجوم جديد على كييف.
وأكد التقرير، نقلًا عن مصادر، أن بوتين لا يزال يسعى لضمان عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) وعدم دخول قوات حفظ السلام الأجنبية إلى أراضيها، رغم الدعوات الأوروبية لتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا.
وقال شخص مطلع على تقييمات الاستخبارات الأمريكية للشبكة إن "بوتين يعتقد أنه منتصر، ولا يرى أي مبرر للتراجع"، مضيفًا: "من الأفضل له الاستحواذ على المكاسب الحالية، بما في ذلك الأراضي الأوكرانية التي استولى عليها بالقوة، ثم الانطلاق مجددًا لانتزاع المزيد".
وتأتي هذه التقييمات في وقت يسعى فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفهم تحركات بوتين بشكل أفضل، وسط مخاوف أوكرانية وأوروبية من محاولة الكرملين التأثير في البيت الأبيض، خاصة بعد الموافقة على عقد اجتماع مع بوتين في الولايات المتحدة دون حضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقال مسؤول أوروبي للشبكة "روسيا تعرض وقف الحرب إذا حصلت على كل ما أرادت دائمًا، بما في ذلك مطالبها الأكثر تطرفًا، وهذا لن يكون صفقة، بل خضوعًا".
وكشفت مصادر أمريكية عن إحباط ترامب المتزايد من بوتين قبل قمتهما، في ألاسكا، يوم الجمعة، لمناقشة إنهاء حرب روسيا المستمرة منذ سنوات لأوكرانيا.