ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
رغم الفوز الكبير و"الصادم" الذي حققه زهران ممداني، الأسبوع الماضي، بترشيح الحزب الديمقراطي لمنصب عمدة نيويورك، وإجباره حاكم المدينة السابق أندرو م. كومو على التنازل عن الانتخابات التمهيدية، إلا أن مؤشرات ومستجدات تؤكد أن طريقه إلى "عمدة" المدينة لم يعد مضموناً.
وكان ممداني حقق خطوة حاسمة نحو أن يصبح أول أمريكي مسلم يدير أكبر مدينة في أمريكا، لكنه الآن وفي معطيات جديدة، سيواجه معارضة سريعة الحشد قبل انتخابات نوفمبر، والتي قد تشمل إعادة الانتخابات مع كومو، أو مواجهة مع عمدة المدينة الحالي، إريك آدامز، أو كليهما، بحسب تقرير لصحيفة "واشنطن بوست".
وفي الحساب النهائي للتصويت بالاختيار التصاعدي، فاز ممداني بنسبة 56% من الأصوات مقابل 44% لكومو. ويسمح النظام الجديد للناخبين بتصنيف ما يصل إلى خمسة مرشحين على بطاقات الاقتراع. وكان ممداني متقدًما عند فرز الاختيارات الأولى الأسبوع الماضي، لكنه لم يحقق الأغلبية بعد.
لكن في الأسبوع الذي تلا تقدّم ممداني "الصادم"، سارع المانحون ذوو النفوذ وجماعات الضغط والمستشارون السياسيون من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري إلى حشد معارضة موحدة لترشيحه، استناداً إلى حد كبير على دعمه للسياسات الاقتصادية الليبرالية ومعاداته الصريحة لإسرائيل.
وفي سعيه ليصبح أول عمدة مسلم لنيويورك، التي تضم أكبر عدد من اليهود خارج إسرائيل، ترشح ممداني دون أي اعتذار كناقد لإسرائيل، قائلاً إنه سيعتقل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إذا زار المدينة.
وأدّت تلك المواقف، إلى استنفار جماعات يهودية، مثل شبكة تضامن نيويورك، وهي منظمة عضوية مؤيدة لإسرائيل، وجرت مناقشات حول دعم كومو أو آدامز، في محاولة للحشد ضد احتمال وصول ممداني إلى "عمدة" المدينة.
وبينما فاز ممداني في الانتخابات التمهيدية بتركيزه على أزمة القدرة على تحمل التكاليف التي يواجهها العديد من سكان نيويورك، وتعهده بتخفيف تكلفة المعيشة من خلال توفير رعاية أطفال مجانية، وغير ذلك من الوعود، ورغم أن العديد من الناخبين الديمقراطيين قالوا إن هذه الأفكار حفّزتهم، إلا أنها استقطبت مجموعة من المعارضين.
وهاجم أعضاء من الحزب الديمقراطي ممداني بشكل علني، كما شوه الجمهوريون سمعته بهجمات معادية للإسلام وعنصرية، مع تسليط الضوء في الوقت نفسه على توجهه التقدمي، وسارع العديد من المانحين السياسيين في نيويورك إلى إيجاد طريقة لمواجهته.
وبالإضافة إلى ترشح كومو المحتمل كمستقل، سيواجه ممداني أيضاً آدمز، وهو ديمقراطي مسجل، اختار عدم الترشح في الانتخابات التمهيدية المزدحمة، وسيترشح بدلاً من ذلك كمستقل في نوفمبر، كما قد يكون كورتيس سليوا، المرشح الجمهوري للانتخابات التمهيدية، المرشح الرابع في القائمة.
لا يحظى كل من آدامز وكومو بشعبية لدى الناخبين، ويواجهان معركة شاقة للتغلب على فضائحهما. وكلاهما يُمثّل أسلوباً في الحملات الانتخابية، بتأييد المؤسسات وتبرعات مالية ضخمة، يختلف اختلافاً جوهرياً عن الحملة الانتخابية ذات الميزانيات المحدودة التي دفعت ممداني إلى الفوز في الانتخابات التمهيدية.
وقال فرانك كارون، رئيس موظفي آدامز السابق وعضو رئيسي في حملته لإعادة انتخابه: "كان الدعم الهائل الذي حظي به العمدة آدامز هائلاً ومؤثراً، ونعتقد أن هذه الطاقة ستُترجم إلى انتخاب آدامز قائداً لمدينة نيويورك".
وأشارت حملة كومو إلى صعوبة التنبؤ بالحضور الكبير لممداني بين الناخبين الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً. ولم يلتزم كومو بالمشاركة في الحملات الانتخابية في الانتخابات العامة، لكنه أكد مجدداً أنه "يواصل الحوار مع الناس من جميع أنحاء المدينة لتحديد الخطوات التالية".
وأعلن كل من مديري صناديق التحوط، دان لوب وبيل أكمان، دعمهما لآدامز، وكذلك فعلت مجموعة متنوعة من مجموعات الأعمال والصناعة في المدينة.
