إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة
كشفت الكاتبة الأمريكية الجمهورية والصحافية السياسية سكوتي نيللي هيوز، عن أبرز معالم السياسة التي ستتبعها إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب حيال طهران، مشيرة إلى أنها ستكون مختلفة عما كانت عليه خلال ولايته الأولى لاعتبارات كثيرة.
وشددت هيوز الإعلامية المقربة من فريق ترامب في حوارها مع "إرم نيوز" على أنّ "القيادة الإيرانية ستستفيد بشكل أفضل من خلال التركيز على إيران نفسها في الوقت الراهن، إذ أنّ لدى ذلك البلد ما يكفي من المشاكل الداخلية، خصوصًا على الصعيد الاقتصادي، وذلك سيكون أفضل من الانجرار خلف الصراعات والمصالح خارج حدودها".
وفي معرض تعليقها على احتمال تشديد الإدارة الأمريكية الجديدة العقوبات على طهران، قالت في حديث خاص مع "إرم نيوز"، إنّها ليست من مؤيّدي العقوبات لاعتبارها أنّ العقوبات لا تؤذي البيروقراطيين في الواقع، بل تؤذي الشعب"، مشيرةً إلى أنّ "العقوبات استُخدمت في إيران لخلق الاضطرابات والفوضى".
وأضافت: "من الواضح أنّه عندما لا يستطيع الناس تناول الطعام، سيغضبون من حكومتهم، وأعتقد أنّ ذلك بالتأكيد موقف دقيق للغاية سيتعيّن على الرئيس دونالد ترامب أن يتعامل معه بحذر شديد".
واعتبرت هيوز أنّ "إدارة بايدن - هاريس زادت الوضع سوءًا فيما ثمّة تغييرات حصلت بشكل كثير في السنوات الأربع الماضية"، قائلةً: "أعتقد إنّ دونالد ترامب متحمّس جدًّا وهو لا يخشى التواصل مع أيّ زعيم عالمي كما كان الحال مع تلك الإدارة، وكذلك الجلوس على الطاولة والتحدّث معهم وسؤالهم ما الذي يحتاج إليه البلد لتحقيق السلام وتحقيق الاستقرار الاقتصادي وجعل ذلك العالم مكانًا أفضل".
وتابعت: "دونالد ترامب رجل أعمال والحرب بالنسبة له ليست مشروعًا تجاريًا جيّدًا، لذا من المرجح أنّه سيقوم بمعالجة الوضع بمجرد أن يعرف بالضبط ما هي التغييرات التي حصلت، كما سيتعيّن إطلاعه على الأمور التي تحتاج إلى إصلاح داخل إيران قبل أن يتمكن من اتباع أيّ سياسة أو إصدار بيان رسمي".
وأكّدت هيوز أنّ "أولوية دونالد ترامب في سياسته الخارجية هي إحلال السلام في المنطقة، وهو سيتعامل مع الصراع الذي يحدث في الشرق الأوسط وكذلك في أوكرانيا من منطلق الحياد، وسط أمل بأن يكون قد اكتسب ثقة جميع القادة الموجودين على طاولة المفاوضات، لإجراء مناقشة صريحة حول كيفية خروجهم من تلك الأزمة وكيف يمكن التوصل إلى إحلال السلام في المنطقة".
وأضافت: "بعد مرور سنة على الحرب في إسرائيل، و3 سنوات تقريبًا على أزمة أوكرانيا، أعتقد أنّ ما يريده العالم اليوم، هو أن يكون هناك سلام طويل الأمد"، معتبرةً أنّه "عندما يكون هناك صراع مماثل للذي نشهده، فلن يفوز أيّ من الطرفين، كما أنّه لن يخرج أيّ منهما من ذلك الصراع وهو يشعر بأنّه المنتصر وأنّه هو المسيطر".
وشدّدت على أنّه "عندما يقول ترامب إنّه سيتمّ العمل على تحقيق السلام داخل حكومته، وأنّه يريد من تلك الإدارة أن تعمل على تهدئة الوضع وعدم تشجيع الحرب، فذلك ما سيتمّ الالتزام به، وما سيعمل عليه منذ اليوم الأوّل لتنصيبه إنْ لم يكن قد بدأ بالفعل".
وعن الخطط التي من الممكن أن يتبعها دونالد ترامب في ولايته الجديدة في سياق مقاربته لأزمات الشرق الأوسط، قالت إنّه "سيستخدم نفس التكتيك لناحية مسار السلام في المنطقة والذي عطلته إدارة بايدن - هاريس الحالية، وتلك الاتفاقات التي كان يبرمها ربّما شكّلت حجر الزاوية في سياسته الخارجية، وأعتقد أنّها كانت المرّة الأولى التي كنّا فيها قريبين جدًّا من رؤية سلام حقيقي في الشرق الأوسط، وذلك حصل نتيجة وساطة إدارته".
وعن الخطط الإسرائيلية في ما يخص الضفة الغربية، قالت هيوز إنّه "من الواضح أنّه حقيقي كما تعلمون (تعليقًا على معلومات حول محاولة تل أبيب لابتلاع الضفة) فهم لديهم خططهم الخاصة في ما يتعلق بالأمور التي يودون تحقيقها، مثلما كان للفلسطينيين خططهم الخاصة بهم".
وتابعت: "أعتقد أنّ ذلك لا يعود بأيّ فائدة على الغرب، بما في ذلك رئيس الجمهورية وحكومته، ما يجب أن تفعله أمريكا هو إحضار الجميع إلى طاولة الحوار، وأن تقدم طاولة حرّة وعادلة لهؤلاء القادة للتحاور في ما بينهم، لكن الواقع وكيف يجب أن يتمّ ذلك هو أن هؤلاء القادة يجب أن يتحدثوا مع بعضهم البعض دون أيّ تدخل خارجي، وبالتالي فإنّ هدف ترامب هو أن يكون قادرًا على جمع الطرفين في إطار عادل ومتساوٍ ليتمكنوا من إجراء تلك المحادثات بدلًا من اللجوء إلى سلسلة من الاتصالات من دول أخرى، وبدلًا من أن تكون هناك حرب بالوكالة لا تفيد أيًّا منّا في العالم".