logo
العالم

"أجهزة الطرد المركزي".. إيران تصعّد و"ضربة مزدوجة" تلوح في الأفق

"أجهزة الطرد المركزي".. إيران تصعّد و"ضربة مزدوجة" تلوح في الأفق
مفاعل بوشهر النووي في إيرانالمصدر: رويترز
25 نوفمبر 2024، 6:51 ص

توقع خبراء في العلاقات الدولية أن تسعى إسرائيل لاستغلال حالة الغضب الأمريكي والأوروبي إثر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووي الإيراني، من أجل توجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية، بدعم من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

وقال الخبراء لـ "إرم نيوز" إن إسرائيل قد تستفيد من الأجواء السلبية التي نتجت عن التقرير لتنفذ ضربات استباقية على المنشآت النووية الإيرانية، خاصة بعد إعلان طهران عن بدء تشغيل أجهزة طرد مركزي متقدمة.

هذا الإعلان جاء ردًّا على تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، الذي تضمن نتائج سلبية بشأن تعاون إيران مع الوكالة بشأن برنامجها النووي السلمي.

ورأى الخبراء أن تصرف إيران بتشغيل أجهزة الطرد المركزي المتقدمة هو تصعيد ومناورة في الوقت ذاته، مشيرين إلى أن هذا قد يدفع الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، إلى دعم أي ضربة قد توجهها إسرائيل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

مفاعل بوشهر النووي الإيراني

وكان مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية أصدر مؤخرًا قرارًا ينتقد إيران بسبب عدم تعاونها الكافي في ما يتعلق ببرنامجها النووي، مطالبًا طهران بتحسين تعاونها مع الوكالة.

وفي المقابل، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن القرار كان سياسيًّا تحت ضغط أمريكي وأوروبي، مرفقًا بإطلاق طهران لأجهزة الطرد المركزي المتقدمة ردًّا على القرار.

الخبير في الشأن الإيراني، الدكتور نبيل الحيدري، أشار إلى أن الإعلان الإيراني عن تشغيل هذه الأجهزة يعزز موقف إسرائيل في توجيه ضربات لمنشآت نووية إيرانية، مدعومة من ترامب.

أخبار ذات علاقة

النووي الإيراني والغرب.. لعبة الشد والجذب

النووي الإيراني والغرب.. لعبة الشد والجذب

 وأضاف الحيدري في تصريحاته لـ"إرم نيوز" أن هناك تفاهمات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وترامب بشأن هذا التحرك، خاصة مع تعيين شخصيات معروفة بتشددها تجاه إيران في إدارة ترامب، مثل وزير الخارجية ماركو روبيو ومسؤول الأمن القومي مايك والتر.

وتوقع الحيدري أن الهدف من هذه الضربة الإسرائيلية المدعومة أمريكيًّا هو إجبار طهران على التوقيع على اتفاق نووي جديد، يحد من قدراتها النووية، بعيدًا عن الاتفاق الذي تم توقيعه في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما.

من جانبه، يرى الخبير في العلاقات الدولية، الدكتور أحمد الياسري، أن ما قامت به إيران بإطلاق أجهزة الطرد المركزي هو تصعيد ومناورة في الوقت ذاته، متوقعًا أن يسهم هذا التصعيد في دفع ترامب لدعم أي ضربة إسرائيلية ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأضاف أن واشنطن ستستمر في الضغط على طهران عبر العقوبات، بهدف إرغامها على التوصل إلى اتفاق نووي جديد.

وأشار الياسري إلى أن إيران ستواصل المناورة عبر التصعيد، كما حدث في عهد الرؤساء السابقين، سواء من خلال زيادة مستويات التخصيب أو تقليل التشويش على رصد الوكالة الدولية للطاقة الذرية. 

وتابع في تصريحاته لـ"إرم نيوز" أن الضغوط على إيران تأتي في إطار التصعيد بين تل أبيب وطهران، خصوصًا بعد توسيع إيران نفوذها في المنطقة؛ ما دفع الدول الغربية للضغط على طهران في قضايا أخرى، على رأسها ملف الطاقة النووية.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC