وجهت إيران اتهامات لإسرائيل باستخدام تقنيات تتبع الهواتف المحمولة لتنفيذ عمليات اغتيال في طهران منذ بداية الحرب، بعد دقائق من صدور بيان للجيش الإسرائيلي عن عدد جديد من القيادات الإيرانية التي تمكنت من اغتيالها.
ووفقًا لتقرير وكالة أنباء فارس، التابعة للحرس الثوري الإيراني، اليوم الاثنين، نشرته صحيفة معاريف العبرية للرد على الاتهام الإيراني، فإن إسرائيل تهدف بهذه الطريقة إلى تحديد مواقع كبار المسؤولين الإيرانيين بدقة، حتى مع إغلاق هواتفهم.
وأكد تقرير الوكالة الإيرانية أن إسرائيل سبق أن استخدمت هذه الطريقة في الماضي، بما في ذلك اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران.
وردت معاريف عليها بالقول إنه ادعاء لم يُدعم بأي تأكيد رسمي.
ووفقًا للوكالة الإيرانية، فإنه "حتى مع إغلاق الهواتف المحمولة في نقاط الالتقاء أو أثناء الانتشار العملياتي، فلا يضمن الحفاظ على السرية".
وشدد التقرير الإيراني على أن وسائل الإعلام في طهران توصي باستخدام هواتف آمنة ومحمية من المراقبة للحد من خطر الانكشاف.
وبالفعل، أصدر مسؤولو الأمن في طهران تعليمات للمسؤولين الحكوميين وكبار المسؤولين بجمع هواتفهم المحمولة ومن حولهم، وذلك للحد من كشف المواقع والمعلومات الحساسة.
وعلقت صحيفة معاريف العبرية بإفادتها أن هذا التقرير، على خلفية استمرار عملية "شعب كالأسد"، بما في ذلك استمرار النشاط السري المنسوب إلى إسرائيل على الأراضي الإيرانية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أكد في وقت سابق، اليوم الاثنين، أنه قتل رئيس جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري، محمد حازمي .
كما أسفر الهجوم عن مقتل نائبه محمد حسن محققي، ورئيس جهاز الاستخبارات في فيلق القدس محسن باقري، ونائبه أبو الفضل نيهوي.
وخلال الموجات الخمس الأولى من الهجمات في بداية العملية، قُتلت هيئة الأركان العامة الإيرانية، والتي ضمت، من بين آخرين، رئيس أركان إيران وقائد الحرس الثوري.
كما قُتل علماء كبار في البرنامج النووي الإيراني والقيادة العليا لقوة الجو والفضائية التابعة للحرس الثوري.