يواصل الجيش الإسرائيلي سلسلة الاغتيالات في إيران، معلنًا عن مقتل 4 مسؤولين استخباراتيين، بينهم رئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري.
وقال المتحدث العسكري، إن طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو، بتوجيهات استخباراتية من طهران، شنّت هجومًا على مبنى كان يقيم فيه عدد من كبار مسؤولي أجهزة استخبارات النظام الإيراني.
ووفق البيان الإسرائيلي، أسفر الهجوم عن مقتل رئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري ونائبه، بالإضافة إلى رئيس جهاز استخبارات فيلق القدس ونائبه، والذي أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عنها على الهواء خلال لقائه مع قناة "فوكس نيوز" مساء الأحد.
ويتهم البيان هؤلاء المسؤولين الكبار بالقيام بدور محوري في "تقييم الوضع" في إيران والتخطيط لعمليات ضد إسرائيل والغرب ودول المنطقة.
ويتولى رئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري، محمد خاتمي، منصبه منذ عام ٢٠٢٢، وكان مسؤولًا عن إحباط مخططات معارضي النظام من داخل إيران، والتجسس عليهم، وإيذائهم.
وبحسب المتحدث العسكري الإسرائيلي، كان خاتمى بحكم منصبه كرئيس لجهاز استخبارات الحرس الثوري، مسؤولًا عن رسم صورة استخباراتية لعمليات الإرهاب ومراقبة المواطنين الإيرانيين لقمع الشعب الإيراني وحماية النظام الإيراني.
وكان نائبه، محمد حسن محكاكي، الرئيس السابق لدائرة الاستخبارات الاستراتيجية، ولعب دورًا محوريًّا في "الأنشطة الإرهابية" للنظام الإيراني ضد إسرائيل والغرب ودول المنطقة.
كما كان رئيس دائرة استخبارات فيلق القدس، محسن باقري ونائبه أبو الفاضل نيكوي، مسؤولَين بشكل رئيس عن الدعم العملياتي والاستخباراتي لأعضاء محور المقاومة، بما في ذلك حزب الله وحماس والحوثيون والميليشيات في العراق.
ولعب باقري نيكوي دورًا مهمًّا في الجهود الإيرانية لترسيخ وجودها في المنطقة السورية، ودعم جهود حزب الله لتعزيز وجوده في لبنان.
وقال متحدث الجيش الإسرائيلي "يضاف اغتيال هذه الشخصيات البارزة إلى اغتيال رئيس جهاز الاستخبارات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، الذي أُحبط يوم الجمعة الماضي؛ ما أضرّ بشكل خطير بتقييم استخبارات النظام الإيراني ميدانيًّا وتنفيذه أعمالًا إرهابية ضد إسرائيل"، وفق قوله.