logo
بضرب إيران.. هل أسكتت إسرائيل أوروبا؟
فيديو

بضرب إيران.. هل أسكتت إسرائيل أوروبا؟ (فيديو إرم)

16 يونيو 2025، 1:21 م

حين اشتدّ النقد الأوروبي لتصرفات إسرائيل في غزة والضفة، بدا أن تل أبيب تعيش عزلة دبلوماسية غير مسبوقة.. بيانات من باريس ولندن، وتلويح بإجراءات أوروبية أكثر صرامة، واتهامات بانتهاك القانون الدولي، لكن فجأة، تتبدّل النبرة.

أخبار ذات علاقة

 السفارة الأمريكية في تل أبيب بعد سقوط صاروخ باليستي من إيران

الهجوم الإيراني على السفارة الأمريكية في إسرائيل.. هل يجر ترامب للحرب؟

ضربات إسرائيلية جريئة ومركّزة، تستهدف عمقا حساسا في إيران.. منشآت استراتيجية، وقادة من الصف الأول في الحرس الثوري، بل وتلميحات إلى نجاح استخباراتي غير مسبوق داخل طهران نفسها، فهل جاءت هذه الضربات كوسيلة لتغيير المزاج الأوروبي؟ وهل نجحت بالفعل في امتصاص بعض من ذلك الغضب الآخذ في التصاعد؟

تحليل مجلة Foreign Affairs الأمريكية أشار إلى أن تل أبيب تُدرك جيدا أن أوروبا لا تتحرك فقط بدوافع أخلاقية، بل بمصالح أمنية أعمق، فكلما اقتربت المعركة من إيران، كلما بدا الغرب أقل حماسة لمعاقبة إسرائيل، وأكثر ميلاً للصمت أو التريث.

في المقابل، نقلت صحيفة لوموند الفرنسية عن مصادر دبلوماسية قولها إن باريس، رغم انتقادها لسياسة نتنياهو، تنظر بقلق بالغ إلى تنامي القدرات الإيرانية، خصوصًا في المجال النووي، ولذلك، فإن استهداف إسرائيل لقيادات في الداخل الإيراني لا يُنظر إليه كعدوان، بل كجزء من صراع أوسع، تتقاطع فيه مخاوف تل أبيب مع هواجس أوروبا.

أما التايمز البريطانية، فوصفت الضربات بأنها "رسالة مزدوجة"، لإيران أولا، وللأوروبيين ثانيا، مفادها إن لم تدعمونا، فإيران ستتمدّد أكثر.

أخبار ذات علاقة

دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين

مقترحاتنا على الطاولة.. روسيا تجدد استعدادها للتوسط بين إيران وإسرائيل

 

النتيجة.. تحوّل واضح في الخطاب الأوروبي.. لا إدانة علنية، ولا تهديدات جديدة، بل حديث عن القلق من التصعيد والحاجة لضبط النفس من جميع الأطراف.

وبينما تشتعل جبهة غزة يبدو أن إسرائيل استطاعت ولو مؤقتا تحييد غضب العواصم الأوروبية بضربة واحدة، داخل العمق الإيراني.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC