أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة إديسون للأبحاث أن الرئيس دونالد ترامب حصل على دعم قياسي من الناخبين اللاتينيين، حيث صوّت له 46% منهم، متفوقًا على نسب دعم رؤساء جمهوريين سابقين، مثل رونالد ريغان وجورج بوش الابن.
وبحسب موقع "أكسيوس"، حقق ترامب أعلى نسبة تأييد لجمهوري من هذه الفئة الانتخابية في العصر الحديث، حيث مثّلت مكاسبه بين الناخبين اللاتينيين تحولًا واضحًا في الخارطة الانتخابية لصالح الحزب الجمهوري.
وساعدت هذه المكاسب بين فئات ديموغرافية مختلفة من الناخبين اللاتينيين، خصوصًا بين الرجال، على إضعاف موقف نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي سجلت أقل نسبة دعم من الناخبين اللاتينيين لأي مرشح ديمقراطي منذ 20 عامًا.
وحصلت هاريس على 52% فقط من أصواتهم، وهو رقم أقل من النسبة المعتادة التي يحتاجها المرشح الديمقراطي للفوز بالرئاسة.
وأشار جيرونيمو كورتينا، الأستاذ في جامعة هيوستن، إلى أن الحزب الديمقراطي فشل في إيصال رسالة اقتصادية مقنعة للناخبين اللاتينيين، على عكس ترامب الذي ركز بشكل كبير على قضايا الاقتصاد والتضخم.
وأكد أن الناخبين من هذه الفئة ينظرون إلى ما هو أبعد من خطابه السابق تجاه المهاجرين، ويركزون أكثر على القدرة على تحسين مستوياتهم المعيشية وتحقيق الاستقرار المالي.
وفي بعض الولايات المتأرجحة، مثل ميشيغان، تفوق ترامب بنسبة 58% بين الناخبين اللاتينيين، مقارنة بـ39% فقط لصالح هاريس، بينما تفوق ترامب على هاريس في مناطق تقليدية ديمقراطية، مثل مقاطعات جنوب تكساس.
وهذا يعكس تحوّلًا في ولاء الناخبين في هذه المناطق التي كانت تميل سابقًا إلى الحزب الديمقراطي، وفق "أكسيوس".
وأضاف أندرو سميث، أستاذ العلوم السياسية في جامعة تكساس، أن سكان جنوب تكساس يميلون اجتماعيًّا نحو المحافظة، وأنهم يتجاوبون بشكل إيجابي مع مواقف ترامب المتعلقة بالاقتصاد والهجرة، والتي يرى البعض أنها تتماشى أكثر مع قيمهم.
ويرى المحلل ألفارو جيه كورال أن تأثير هذه الرياح الاقتصادية المعاكسة على الطبقة العاملة اللاتينية ساهم في تعزيز تأييد ترامب على حساب الديمقراطيين، في ظل استمرار التضخم على الرغم من تراجعه النسبي.