مقتل 5 جنود بتفجير انتحاري في شمال شرق نيجيريا

logo
العالم

مصير غويتا والتدخل الدولي.. 3 أشهر قاتمة تنتظر مالي

أحد أفراد الجيش الماليالمصدر: رويترز

استبعد مختصون في الشأن الدولي أي تحركات وشيكة من المجتمع الدولي للتدخل في مالي خلال المدى القريب، رغم تزايد الضغوط على المجلس العسكري نتيجة الحصار الاقتصادي المستمر الذي تفرضه الجماعات المتطرفة المسلحة العابرة للحدود على باماكو.

ورجح مراقبون أنه إذا استمر الحصار خلال الأشهر المقبلة، فقد تقتصر مساعدة الشركاء الدوليين على الدعم المادي أو الجوي بدلاً من الدعم البري لطرد المتشددين.

أخبار ذات علاقة

سيارات متوقفة على جانب الطريق وسط نقص مستمر في الوقود، مالي

مع انقضاء "هدنة الوقود".. شبح الشلل الاقتصادي يخيم على مالي

مشاعر معادية

وأدّى تصاعد المشاعر المعادية للغرب داخل تحالف دول الساحل، بوركينا فاسو ومالي والنيجر، إلى فقدان كلٍّ من الولايات المتحدة وفرنسا إمكانية الوصول إلى قواعد عسكرية في منطقة الساحل وغرب إفريقيا عمومًا.

وإذا طلب رئيس المجلس العسكري أسيمي غويتا المساعدة، فإن خيارات الدول الغربية لنشر قوات في المنطقة محدودة.

ولم يستبعد موقع "كريزيس 24" الأمريكي لإدارة الأزمات والمخاطر أن يُقدّم شركاء الأمن التقليديون السابقون، مثل الولايات المتحدة وفرنسا، الدعم بعد أن أجبرهم الانقلابيون على الخروج من البلاد.

في المقابل، تتمتع القوات الإقليمية، وخاصةً تلك القادمة من بوركينا فاسو والنيجر من خلال كونفدرالية دول الساحل بقدرة أكبر على الانتشار السريع في باماكو، إلا أن كلا البلدين يواجهان تهديدات جهادية متزايدة.

ومن غير الواضح عدد القوات التي يمكنهما أو يرغبان في نشرها في مالي دون التضحية بأمنهما الداخلي.

ورغم أشهر من الحصار، لم يتحقق انتشار واسع النطاق لتحالف القوات المتحدة لدول الساحل، مما يُبرز تحديات التعبئة كقوة أمنية إقليمية.

تشكيل حكومة

وحسب "كريزيس 24"، فإن محاولة جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين"، التابعة لتنظيم "القاعدة"، السيطرة على باماكو وحكمها ستُمثل الدافع الأكثر ترجيحًا لتدخلات دولية أحادية الجانب، وإن كانت السيناريو الأقل ترجيحًا.

وهذا سيدفع إلى رد فعل إقليمي أو دولي لمنع تشكيل حكومة تابعة لتنظيم القاعدة؛ ومع ذلك، تفتقر جماعة نصرة الإسلام عمومًا إلى القدرات اللازمة للسيطرة على باماكو.

كما أن القوات المسلحة المالية وفيلق إفريقيا متمركزان بشكل كبير في باماكو، مما يجعل أي هجوم مباشر أو حصار مكلفًا.

ويساعد فيلق إفريقيا باماكو بشكل أساسي في العمليات الأمنية دعماً للجيش المالي، ولكنه يلعب أيضًا دورًا رئيسيًا في تأمين الموارد المعدنية، بما في ذلك مناجم الذهب.

أخبار ذات علاقة

قوات عسكرية تتهيأ للمواجهة مع مسلحين في الساحل الأفريقي

من مالي إلى النيجر.. تمدد الجماعات المسلحة يهدد بتفجير الساحل الأفريقي

مدة الحصار

ويتوقع خبراء مواصلة جماعة نصرة الإسلام والمسلمين حصارها الاقتصادي على المدى القريب والمتوسط؛ وكلما طالت مدة الحصار، زاد احتمال وقوع محاولة انقلاب لإزاحة غويتا.

في حين ستؤثر انقطاعات الوقود والموارد الأخرى على عمليات القوات المسلحة المالية، مما يُضعف قدرتها على حماية العاصمة والرد على هجمات الجماعة في جميع أنحاء البلاد.

وبدلًا من محاولة الاستيلاء على باماكو، قد تُنفذ الجماعة هجومًا مُعقدًا يستهدف المطار والمواقع الأمنية الرئيسية والمكاتب الحكومية خلال الأشهر الثلاثة المُقبلة.

كما رجح المصدر، تأثير الهجوم سلبًا على الدعم داخل الجيش، وقد يُؤدي أيضًا إلى محاولة انقلاب، وسط احتمالات أيضًا ألا تتمكن الجماعة المتطرفة من الحفاظ على الحصار لفترة طويلة؛ بل قد تُحاول التفاوض على تنازلات من الحكومة قبل الانسحاب إلى معاقلها الريفية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC