الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
أجبرت الأوضاع الأمنية المتوترة في جمهورية مالي، الآلاف من مواطنيها إلى اللجوء لدول مجاورة هرباً من موجة العنف التي تشهدها غالبية المدن، في ظل الصراع الحالي بين الحكام العسكريين ومجموعات متشددة فرضت حصاراً على عدة ولايات أبرزها العاصمة بامكو.
وبحسب تقرير لـ"إذاعة فرنسا الدولية"، فقد اضطر سكان بلدة "لولوني" جنوب البلاد، والمحاذية للحدود الإيفوارية إلى الهرب نحو الجانب الآخر من الحدود، بسبب المعارك العنيفة الدائرة في تلك المنطقة بين عناصر تابعة لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين (تنظيم القاعدة)، ومجموعة من الصيادين التقليديين تعرف محلياً باسم "الدوزو".
ويؤكد التقرير أن المئات من الماليين نجحوا في عبور الحدود البرية، وباتوا يتمركزون حالياً في منطقة "تشولوغو" بشمال ساحل العاج، حيث تقدم هيئات مدنية المساعدة للنازحين من مالي.
وقال أحد النازحين، إن أهالي القرية وزعوا عليهم بضعة أكياس من الأرز وبعض المال. لكن هذا لا يكفي، مؤكداً أن "السكن صعب؛ فالقرية مكتظة حاليًا. بعضنا يقيم في أكواخ صغيرة، والبعض الآخر ينام في العراء. لحسن الحظ، إنه موسم الجفاف؛ لم تهطل الأمطار بعد. لكن الوضع صعب للغاية"، وفق تعبيره.
وللتعامل مع النازحين الجدد وموجات أخرى متوقعة، أمر مجلس الأمن الوطني الإيفواري، بتسجيل طالبي اللجوء، كما طلب من رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة تعزيز الأمن على الحدود الشمالية لساحل العاج، في إشارة إلى الحدود مع مالي التي تشهد اضطرابات متصاعدة.
وقال أحد العاملين في المجال الإنساني، إن عملية تعداد النازحين بدأت للتو، مؤكداً قدوم أكثر من 200 شخص غالبيتهم من النساء والأطفال خلال الأيام القليلة الماضية.
يشار إلى أن ساحل العاج، تستضيف أكثر من 70 ألف طالب لجوء معظمهم من بوركينا فاسو التي تشهد هي الأخرى حرباً بين السلطات وجماعة تابعة للقاعدة وداعش، وقد أنشأت السلطات الإيفوارية مركزي استقبال، إلا أن غالبية هؤلاء اللاجئين يتلقون الرعاية من عائلات مضيفة.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أطلقت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) برنامجًا للمساعدات الإنسانية لطالبي اللجوء واللاجئين والمجتمعات المضيفة. وقد خصصت لهذا البرنامج غلافاً مالياً قدره مليون دولار.