الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"

logo
العالم

باماكو "تكمم أفواه" الإعلام الفرنسي في مالي

باماكو عاصمة ماليالمصدر: (أ ف ب)

صعّدت السلطات الحاكمة في باماكو خطابها العدائي ضد باريس، بعد أن أوقفت الهيئة العليا للاتصالات في مالي عمل قناتين إخباريتين حكوميتين، تتهمهما بـ"بث ادعاءات غير مؤكدة وأكاذيب" تتعلق بتوسع نشاط المتطرفين.

وأوقفت الهيئة العليا للاتصالات في مالي عمل القناتين الفرنسيتين "أل سي إي" و"تي أف 1" منذ الخميس الماضي، وفقًا لقرار رسمي.

أخبار ذات علاقة

جنود ماليون

مالي.. اشتباكات عنيفة تدفع المئات للفرار من منطقة لولوني

وتم إيقاف خدمات المحطتين التلفزيونيتين على باقات جميع مقدمي خدمات البث الإذاعي والتلفزيوني في مالي، حتى إشعار آخر، في خطوة تعد امتدادا لتدابير قمعية ضد الصحافة اتخذها المجلس العسكري بعد انقلابات حدثت بين عامي 2020 و2022، علّقت الوصول إلى العديد من وسائل الإعلام أو بثها - بما في ذلك وسائل الإعلام الأجنبية - وأسكتت أو سجنت الصحفيين وغيرهم من الأصوات الناقدة.

وبسبب التضييق، اضطر مراسلون لعدد من وسائل الإعلام الأجنبية إلى المغادرة أو الذهاب إلى المنفى أو التزام الصمت بسبب عدم حصولهم على تصاريح للعمل.

وبحسب هيئة الاتصال، بثّت قناة "أل سي يي" مقطعًا مدته 12 دقيقة و24 ثانية من برنامج "الملف الكبير" يوم الأحد 9 نوفمبر 2025، الساعة الواحدة ظهرًا، مُقسّمًا إلى جزأين: "مالي، الجهاديون على أبواب باماكو" و"مالي، معقل القاعدة الجديد".

كما أعادت قناة "تي أف 1" بثّ هذا المقطع على موقعها الإلكتروني في اليوم نفسه، وفقًا لهيئة الاتصال في مالي.

أخبار ذات علاقة

طوابير أمام محطة وقود في باماكو عاصمة مالي

من باماكو إلى تمبكتو.. كيف يتغيّر المزاج الشعبي تجاه السلطة في مالي؟

لكن بحسب هيئة تنظيم الإعلام في مالي، فإن مضمون التقرير التلفزيوني يحتوي "ادعاءات وأكاذيب غير مؤكدة" تتعلق على وجه الخصوص بمزاعم مفادها أن "المجلس العسكري حظر بيع الوقود" أو أن "الإرهابيين يقتربون الآن من الاستيلاء على العاصمة" باماكو.

ويرى أن هذه التصريحات، التي يدينها، تُشكل "انتهاكًا صارخًا لميثاق أخلاقيات الصحافة في مالي، الذي يُلزم الصحفيين بالالتزام بالحقيقة ".

وتشير السلطات في باماكو إلى أن هذا المقطع يُقدم "نبرةً مُثيرةً للقلق تُنبئ بانهيار وشيك للدولة المالية، مما يُثير الذعر وانعدام الثقة في المؤسسات ويُقوّض التماسك الاجتماعي".

وعُلّق بث القناة العامة الفرنسية فرانس 2 مؤقتًا في بداية عام 2024، بينما عُلِّقت قناة "تي في 5 موند" الفرنسية، الموجهة للجمهور، في منتصف مايو "حتى إشعار آخر"، بعد أن اتهمها الجيش بعدم الحياد في تعاملها مع مظاهرة معارضة. وكان المجلس العسكري قد أوقفها بالفعل ثلاثة أشهر في عام 2024.

في المقابل، جُمد نشاط العديد من وسائل الإعلام الفرنسية، مثل فرانس 24 وراديو فرنسا الدولي، والتي تتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة في مالي.

وقطع المجلس العسكري، الذي أطاح بالرئيس المدني إبراهيم بوبكر كيتا في عام 2020، علاقاته مع فرنسا وشركائها الأوروبيين عام 2022.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC