تقارير صينية: سفينتان حربيتان من كندا وأستراليا تعبران مضيق تايوان
استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء الماضي، خمسة من رؤساء الدول الإفريقية في لقاء رسمي عقد في البيت الأبيض، تناول فرص التعاون الاقتصادي والتجاري، لكنه لم يخل من لحظات توتر دبلوماسي وتفاوت في التوقعات بين الجانبين.
وبحسب تقرير لمجلة "جون أفريك" الفرنسية، حضر اللقاء رؤساء كل من الغابون، وغينيا بيساو، وليبيريا، وموريتانيا، والسنغال، الذين اجتمعوا مع ترامب في قاعة الطعام التاريخية بالبيت الأبيض، حيث عرض كل منهم الفرص الاستثمارية والموارد الطبيعية المتوفرة في بلاده، على أمل جذب الاستثمارات الأمريكية في قطاعات النفط والغاز والمعادن والبنية التحتية.
وتقول المجلة إن الرئيس ترامب لم يخفِ إعجابه بموارد القارة الإفريقية، قائلاً إن لدى هذه الدول "أراضي ثمينة، ومعادن نادرة، واحتياطات ضخمة من النفط".
وأضاف: "نحن نعمل بلا كلل لخلق فرص اقتصادية جديدة تشمل الولايات المتحدة والعديد من البلدان الإفريقية".
وأبدى ترامب رغبة في تخفيف الرسوم الجمركية على من وصفهم بـ"أصدقائه الجدد"، قائلاً: "لا أعتقد أننا سنفرض عليهم رسوماً كبيرة... إنهم أصدقائي الآن".
رغم الطابع الرسمي للقاء، سجلت الجلسة بعض اللحظات المحرجة، أبرزها عندما قاطع ترامب نظيره الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني خلال كلمته حول موارد بلاده، داعيا إلى "أن نُسرع قليلاً، لدينا جدول مزدحم... لو تكتفون بذكر أسمائكم وبلدانكم فسيكون ذلك رائعا".
كما أثنى ترامب على الرئيس الليبيري جوزيف بواكاي قائلا: "إنجليزيتك جميلة للغاية"، في تعليق أثار ردود فعل متباينة على منصات التواصل الاجتماعي لاحقاً.
من جانبه، شدد رئيس الغابون بريس كلوتير أوليغي نغيما على أهمية أن تعود الشراكات الاقتصادية بالنفع المباشر على الشعوب الإفريقية، مطالبا "بالتركيز على تحويل المواد الخام محلياً لخلق فرص عمل للشباب".
أما الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي، فأكد التزام بلاده بالاستقرار السياسي وجاذبية بيئة الأعمال، مشيراً إلى اكتشاف 950 مليار متر مكعب من الغاز أخيراً بالتعاون مع شركات أمريكية.
كما كشف عن مشروع لبناء "مدينة رقمية" في قلب العاصمة داكار، داعياً المستثمرين الأمريكيين للمساهمة فيه.
واقترح فاي على ترامب الاستثمار في ملعب غولف في السنغال، قائلاً: "قد يكون على بعد ست ساعات فقط من نيويورك أو ميامي".
فيما يتعلق بمطالبة بعض الرؤساء الأفارقة بتمديد برنامج (قانون النمو والفرص في أفريقيا)، الذي يمنح الدول الأفريقية إعفاءات جمركية لدخول السوق الأمريكية، لم يقدّم ترامب جواباً واضحاً، مكتفياً بتقديم وعود بدراسة الأمر.
وفي الجانب الأمني، دعا ترامب القادة الأفارقة إلى "زيادة الإنفاق الدفاعي"، مشيداً بالصناعات العسكرية الأمريكية، ومشدداً على ضرورة مواصلة محاربة الإرهاب الذي وصفه بأنه "المشكلة الكبرى في إفريقيا".
كما لمح إلى رغبة بلاده في تعاون أفريقي لاستقبال المهاجرين الذين يتم ترحيلهم من الأراضي الأمريكية.
وسُئل ترامب في ختام اللقاء عما إذا كان يسعى لنيل جائزة نوبل للسلام، فتلقى إشادات من بعض القادة الحاضرين لدوره في دعم جهود إحلال السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، ومساهمته في ملفات توتر أخرى حول العالم، وهو ما أثار سعادته.