مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان
قبل ساعات قليلة من انتهاء مهلة "الجيل زد" لرئيس الجمهورية في مدغشقر، وتحديدًا مطالبته بالاستقالة، نظّم الرئيس أندري راجولينا جلسة حوارية في قصر الرئاسة مع مختلف الفاعلين الاجتماعيين، تحولت إلى ما يشبه "المحاكمة" الشعبية.
وتمكّن الطلاب والموظفون والممثلون الدينيون ورجال الأعمال من الحضور للتعبير عن مظالمهم للرئيس، وامتد النقاش 3 ساعات، لكنه "لم يُسفر عن شيء ملموس" وفق تقرير لإذاعة فرنسا الدولية.
وقال التقرير: "غدًا يوم الحقيقة، حيث أُعلن عن إضراب عام على مستوى البلاد".
ومع ذلك، كان لهذا النقاش فضله، إذ أتاح لعشرات الأشخاص التعبير عن إحباطهم وخوفهم ومعاناتهم، وجهًا لوجه مع رئيس الدولة، الذي كان يستمع، ويُعلق، بل ويجادل أحيانًا.
وحذّر أندري راجولينا الحاضرين قائلًا: "لم تأتِ إلى هنا لتتملق، لذا، تحدث معي دون تحفظ"، وحاول البعض مجاراته، مُذكّرينه بأنه "خان الشعب وكذب"، لكنه دافع عن نفسه قائلًا: "لقد توليتُ زمام الأمور في بلدٍ مريض أصلًا" وفق تعبيره، وأضاف: "لطالما أخبرني مستشاريّ، زورًا، أن كل شيء على ما يُرام".
ووفق تقرير الإذاعة الفرنسية فإن "الإعلان الأبرز كان ذلك الذي وعد فيه الرئيس، مُقسمًا بالله، بأنه سيستقيل إذا استمر انقطاع التيار الكهربائي في العاصمة لمدة عام"، كما أصرّ على حديثه لـ"جيل زد"، الذي تغيب عن النقاشات، مُذكّرًا إياهم: "هذا ليس وقت الاستقالة: لقد انتُخبتُ" بحسب قوله.
ووعد الرئيس بإنهاء انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء الجزيرة بنهاية ولايته، وبإنهاء المحسوبية والمحاباة في التوظيف الحكومي، وبتكافؤ الفرص للجميع، وبزيادة مبالغ المنح الدراسية، وبإيقاف مشاريع البناء الحالية لإعطاء الأولوية لتجديد الجامعات.
وعبّر رجل أعمال معروف في القطاع الصناعي بمدغشقر عن استيائه، قائلاً إن الجلسة لم تسفر إلا عن "المزيد من الوعود"، وأضاف: "عليه حقًا أن يكف عن إطلاق الوعود التي لا تنتهي".
واندلعت في مدغشقر احتجاجات غاضبة في الشوارع، قادها الشباب، تطالب بجملة من الإصلاحات، ورغم محاولات التهدئة يطالب المحتجون باستقالة الرئيس.