ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
يتجه رئيس الكاميرون بول بيا لتحطيم رقم قياسي بالترشح لولاية ثامنة، وهو في الثانية والتسعين من عمره، وبعد 43 عاما قضاها في السلطة.
هذه الخطوة لم تكن مفاجئة بالنسبة للكثيرين، لكن يتأكد طيلة فترة حكمه وقوف شبكة أمنية معقدة وراءه تكون قد ساعدته في مشواره السياسي.
ويتصاعد التوتر في المشهد السياسي مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في الكاميرون المقرر إجراؤها في 12 أكتوبر.
يأتي ذلك في ظل اتهامات المعارضة للسلطة باستخدام أساليب سياسية لاحتفاظ بول بيا بمنصبه، بينما تتعالى أصواتٌ كثيرة تدعو إلى مقاطعة الاقتراع.
ومع ذلك يتجاهل رئيس الكاميرون الانتقادات ويحافظ على خرجاته السياسية الجديدة التي دأب عليها، حيث يظهر محاطا بفريقه السياسي والأمني الذي ساعده في حكم البلاد طيلة أزيد من أربعة عقود، بعيدا عن حزب التجمع الديمقراطي الشعبي الكاميروني الحاكم.
وتمكن منذ نجاته من محاولة الإطاحة به في انقلاب 6 أبريل 1984، من إعادة تشكيل القوات المسلحة مع وضع الموالين له في مناصب مهمة بقيادة الأمن الرئاسي، وقيادة الأركان العامة للجيش.
ويكشف موقع "أفريكا ريبورت" الفرنسي عن تسع شخصيات أمنية بارزة في نظام بول بيا.
ويتعلق الأمر بإيمانويل أمونغو العميد ورئيس الأركان الشخصية لرئيس الجمهورية، أحد أقرب مساعديه، ويلعب دورا رئيسيا في تنظيم وتنسيق الأنشطة العسكرية والبروتوكولية المرتبطة بالرئاسة.
وتشرف هذه الشخصية على الجوانب العسكرية والأمنية المرتبطة برحلات الرئيس، كما ينسق أمنه المباشر مع مختلف فروع القوات المسلحة، بالتعاون مع إدارة الأمن الرئاسي.
إلى جانب ذلك، ريمون جان شارل بيكو أوبوندو العقيد في القوات المسلحة، حيث يتولى منصب قائد وحدة الحرس الرئاسي التي تعززت قدراتها تحت قيادته، وأسند إليه الرئيس بول بيا مهمة تحقيق داخلية.
وفي فبراير 2024، أشرف على تدريب وحدة عسكرية خاصة من 700 فرد للانضمام إلى فريق الحرس الرئاسي الذي يتم اختيار العاملين فيه بعناية فائقة.
ثالث مسؤول هو الأدميرال في القوات المسلحة جوزيف فودا، الذي سبق أن تم تهميشه إثر اكتشاف قضايا فساد واحتيال في الجيش.
لكنه عاد مؤخرا ليشغل منصب المستشار الخاص للرئيس، ومكلف بشؤون الدفاع والأمن، ويتولّى أيضا مهمة إدارة الاتصالات الآمنة للرئيس.
أما إيفو ديسانسيو ينوا يتولى قيادة إدارة الأمن الرئاسي منذ عام 2004، المسؤول أيضا عن الحماية المباشرة للرئيس وزوجته شانتال بيا، وكذلك أمن المقرات الرئاسية.
وفي عام 1984، كان من الضباط الذين عملوا على إحباط المحاولة الانقلابية ضد الرئيس بول بيا، ومنذ ذلك الحين وهو يحظى بمكانة خاصة.
إلى جانب الشخصيات الأمنية المحورية التي لها نفوذ في السياسية والأمن على حد سواء، وتتولّى تسيير شؤون الرئيس في قصره، تبرز بعض القيادات المهمة التي تعتمد على بول بيا في تثبيت الحكم.
ومن أهمها الفريق رينيه كلود ميكا يشغل منصب رئيس أركان القوات المسلحة منذ عام 2001، وتلقى تدريبه في المدرسة العسكرية المشتركة بالكاميرون وعدة مدارس أجنبية، خاصة في فرنسا.
ويعمل على تنسيق عمل جميع القوات البرية والجوية والبحرية في البلاد، وتخضع له وحدة القوات الخاصة، ويتميز بتكتّمه وابتعاده عن الأضواء.
بينما العقيد فرنسوا بلين هو المنسق العام لكتيبة التدخل السريع، وهي وحدة نخبوية تتبع مباشرة للرئاسة، بتمويل مستقل عن الجيش، مما يثير انتقادات تنظيمية، لكن ذلك مخطط له، لكونها تتيح لبيا قيادة قوة عسكرية خاصة تحت سيطرته المباشرة.
أما شارل ألان ماتيانغ فيقود لواء القيادة الذي يعد عنصرا أساسيا في أمن العاصمة ياوندي ومؤسساتها، وقبل توليه هذا المنصب قاد عدة عمليات عسكرية، خاصة في المناطق الناطقة بالإنجليزية على رأس اللواء 51 للمشاة الميكانيكية.
ومن الحرس القديم الذين يساعدون بول بيا على تثبيت حكمه والعمل على توازن المؤسسات العسكرية المختلفة، هو مارتن مبارغا نغيلي حيث يشغل منصب المندوب العام للأمن الوطني منذ أغسطس 2010، يبلغ 92 من العمر، وهو من أسن الضباط النشطين في العالم.
وكان في السابق سفيرا للكاميرون لدى إسبانيا، وبالإضافة إلى منصبه الحالي يشرف على إدارة مراقبة الإقليم والاستخبارات العامة، ويرفع تقارير استخباراتية يومية للرئيس.
باسيفيك ميلينغي نكولو، العقيد في الجيش، تم تعيينه في 5 أبريل رئيسا للأمن العسكري الذي يتجاوز دوره جهاز الشرطة العسكرية، ليشمل مهام استخباراتية، وهو ما أكسبه سمعة مثيرة للجدل.