تقارير صينية: سفينتان حربيتان من كندا وأستراليا تعبران مضيق تايوان

logo
العالم

بنك أهداف إسرائيل.. هل يكون المرشد الإيراني في المرمى؟

بنك أهداف إسرائيل.. هل يكون المرشد الإيراني في المرمى؟
خامنئيالمصدر: (أ ف ب)
15 يونيو 2025، 1:50 م

أكد خبراء أن إسرائيل ستواصل هجماتها على إيران وفق بنك أهداف يشمل مواقع عسكرية ونووية وحتى رموزًا وقيادات.

وأوضح الخبراء في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن الرد الإيراني سيحدد شكل ومفعول الغارات الإسرائيلية التي ستستكملها ومدى توسع عملياتها، لافتين إلى أن بنك الأهداف الإسرائيلي واسع في ظل استهداف القيادات العسكرية والشخصيات المهمة وقادة الحرس الثوري والمنظومة الأمنية والعلماء.

واستبعدوا أن يكون المرشد الإيراني علي خامنئي ضمن بنك الأهداف الإسرائيلي، لعدة اعتبارات في صدارتها أنه من الممكن أن يخلق ذلك حالة تعاطف دولي مع إيران في وقت تقدم فيه إسرائيل "الأسد الصاعد" أمام المجتمع الغربي على أنها عملية لمواجهة تهديد إيران لوجودها.

أخبار ذات علاقة

علي خامنئي

تهديد مباشر.. مسؤول إسرائيلي لا يستبعد اغتيال خامنئي

 

وكان المرشد الإيراني قد أعلن، مؤخرًا، أن إسرائيل لن تنجو من العقاب، مؤكدًا أنه لن يكون هناك أي تقصير في ذلك، وأن القوات المسلحة لبلاده ستتعامل بقوة وستجعل الكيان الصهيوني الخبيث في حال يرثى لها.

في حين قال الرئيس الأمريكي، إنه حاول إنقاذ إيران "من الإذلال والموت"، وأضاف: "كنا نعرف كل شيء عن الهجوم الإسرائيلي على إيران". 

ويؤكد الخبير في الشؤون الإسرائيلية، عصمت منصور، أنه دون أدنى شك ، فإن "تل أبيب" تجهز ضربات متواصلة ضد إيران بعد ما حققته انطلاقة "الأسد الصاعد".

ويوضح منصور في تصريحات لـ"إرم نيوز" أن التحضيرات التي جهزتها تل أبيب، منذ سنوات طويلة، والتي تكثفت في الفترة الأخيرة، ساهمت في تهيئة الأجواء للضربة، انطلاقًا من القضاء على حلفاء إيران وأذرعها في المنطقة، ثم تدمير دفاعاتها الجوية في الضربة التي تمت منذ فترة في أكتوبر الماضي.

وبين منصور أن هناك بالتأكيد ما حفز تل أبيب للذهاب إلى هذه الهجمات وفتح المجال أمامها، في الصدارة وجود إدارة ترامب في البيت الأبيض، وخروج تقرير وكالة الطاقة الذرية الأخير، بجانب هذه التركيبة التي عليها حكومة بنيامين نتنياهو، كل تلك العوامل جعلت إسرائيل تشعر أنها أمام فرصة تاريخية لا تريد إضاعتها.

أخبار ذات علاقة

جانب من آثار القصف الإيراني على إسرائيل

رداً على خسائرها.. إسرائيل تتوعد إيران بهجمات "مكثفة" اليوم

 

وبحسب منصور، فإن إسرائيل بدأت هذه الهجمة ضمن أهداف حددها الاجتماع الطارئ للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينيت" بإنهاء التهديد الإيراني النووي، ومن المؤكد أن تل أبيب في هذا الصدد ستستمر، وأن لديها بنك أهداف معدًا بدقة.

ولفت إلى أن الضربة الأولى التي كانت مفاجئة أدت إلى ضعف الرد الإيراني، وتدمير أكبر قدر من الأهداف العلنية والظاهرة التي يمكن الوصول لها، ووفق الرد الإيراني ستتحدد طبيعة السلوك الإسرائيلي في الفترة المقبلة.

وفسّر "منصور" ذلك بأن الرد الإيراني سيحدد شكل ومفعول الغارات الإسرائيلية التي ستستكملها، ومدى توسع عملياتها باستهداف مدنية ومنشآت اقتصادية وطاقة وغيرها.

وأوضح أن بنك الأهداف الإسرائيلي واسع، واستهداف القيادات العسكرية والشخصيات المهمة والحرس الثوري والمنظومة الأمنية والعلماء والمشروع النووي بكل مركباته يدلل على أن عملية التحضير كانت دقيقة وطويلة ومتوافق عليها مع الولايات المتحدة، وتم ممارسة عملية خداع محكمة بإيهام الإيرانيين أن هناك ضربة، لكنها ليست وشيكة، وأنها لن تكون بهذا الشكل، وأن واشنطن ما زالت تراهن على المفاوضات، بينما في الحقيقة كان يتم التجهيز.

أخبار ذات علاقة

موقع سقوط صاروخ باليستي إيراني قرب تل أبيب

إيران وإسرائيل.. مَن يتحمل المزيد من "الألم"؟

 

واستكمل حديثه أن ما جرى بالفعل يشكل أرضية لـ"ترامب"، الآن، للعرض على الإيرانيين بأنه مقابل وقف الاستهداف الإسرائيلي يكون استكمال للمفاوضات من النقطة التي يريدها، في وقت يترقب فيه العالم تصرف إيران وطبيعة ردها، لا سيما مع وصول الأمر لدرجة مرور ساعات طويلة بعد الضربة دون سماع صافرة إنذار واحدة في إسرائيل، ما يدلل على أن إسرائيل جاهزة، وأن إيران ظلت مصدومة لفترة، وقدرتها على الرد مربكة، وأنها تضررت بشكل كبير، لذلك كل شيء يتوقف على ما تحمله الساعات المقبلة.

فيما يقول المختص في شؤون الشرق الأوسط ناصر عباس، إن الاختراق الاستخباراتي والسيبراني لإسرائيل في الداخل الإيراني على الأرض، أرجأ إمكانية التفكير في شكل الرد على ما جرى من تل أبيب إلى وقت آخر؛ لأن هناك ما هو أهم أمام طهران، في صدارة ذلك الوقوف على حجم الاختراق المتعلق بضربات وجهت لمواقع في "الأسد الصاعد" من أراضيها والوصول إلى ذلك، وسط ما يتردد عن أن عناصر من "الموساد" وعملاء لصالحه يتحركون بأريحية داخل إيران.

وأضاف عباس في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن من الصعب أن يكون المرشد الإيراني علي خامنئي أحد أهداف أي عمليات إسرائيلية في الفترة المقبلة لعدة اعتبارات، في صدارتها أنه من الممكن أن يخلق ذلك حالة تعاطف دولي مع إيران، في وقت تقدم فيه إسرائيل "الأسد الصاعد" أمام المجتمع الغربي على أنها عملية لمواجهة تهديد وجودها من إيران، وأن تل أبيب مضطرة إلى ما تصيغه من شكل "حماية نفسها" أمام طهران بالتزامن مع ما يحيط المشهد بأن الولايات المتحدة عملت على الوصول إلى اتفاق، ولكن إيران تتهرب رغبة في إنتاج سلاح نووي تدمر به إسرائيل كما تروج الأخيرة.

وأوضح عباس أنه عندما وضعت إسرائيل في صدارة ضرباتها النيل من القادة العسكريين، تهدف بالتأكيد إلى التسبب في فراغ عسكري يؤدي إلى ارتباك إستراتيجي ستستكمل على إثره مجموعة من الضربات التي ستقوم بها في أكثر من عملية في قلب إيران خلال الفترة المقبلة.

وتابع أن باب ذهاب إسرائيل إلى عمليات وضربات أخرى مفتوح على مصرعيه، لا سيما أن ما أمسكت به من معلومات تجعلها تتنوع في تنفيذ أهداف لن تكون عسكرية فقط، ولكنها ستتنقل ما بين أهداف اقتصادية وأخرى لها علاقة بالطاقة، وفي الوقت نفسه ضرب مراكز أبحاث ومواقع تتعلق بالبنية التحتية للبرنامج النووي الإيراني.

 

أخبار ذات علاقة

علي خامنئي

"صراع الأجنحة".. الهجوم الإسرائيلي يفجر الخلافات داخل النظام الإيراني

 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC