logo
العالم

نموذج الضفة الغربية على الطاولة.. ما الصفقات المنتظرة بقمة ترامب وبوتين؟

نموذج الضفة الغربية على الطاولة.. ما الصفقات المنتظرة بقمة ترامب وبوتين؟
ترامب وبوتينالمصدر: منصة إكس
14 أغسطس 2025، 12:23 م

قبل يوم واحد من القمة المرتقبة بين الزعيمين، الأمريكي دونالد ترامب، والروسي فلاديمير بوتين، كشفت وسائل إعلام غربية عن "الصفقات" المتوقعة، منها مناقشة الطرفين تطبيق نموذج احتلال إسرائيل للضفة الغربية الفلسطينية في أوكرانيا. 

ومن ضمن التسريبات الأخرى، قالت تقارير غربية إن ترامب سيعرض على بوتين إمكانية الوصول إلى المعادن الأرضية النادرة في أوكرانيا، مقابل إنهاء الحرب المستمرة منذ فبراير/ شباط 2022.

وسيصل الرئيس الأمريكي إلى الاجتماع المرتقب مع نظيره الروسي يوم غد الجمعة، مسلحًا بعدد من الفرص المربحة لبوتين، في القمة التي ستستضيفها ولاية ألاسكا، وسط إجراءات تنظيمية وأمنية استثنائية.

الضفة في أوكرانيا

ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن روسيا والولايات المتحدة ناقشتا نموذجًا لإنهاء الحرب في أوكرانيا، يعكس احتلال إسرائيل للضفة الغربية، مشيرة إلى أن المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، يؤيد الفكرة، التي يمكن الكشف عنها قبل أن يلتقي الرئيس بوتين في ألاسكا يوم الجمعة.

وبموجب هذا السيناريو، ستتمتع روسيا بالسيطرة العسكرية والاقتصادية على أوكرانيا "المحتلة تحت حكمها الخاص"، وهو ما يشبه حكم إسرائيل الفعلي للأراضي الفلسطينية التي استولت عليها عام 1967.

أخبار ذات علاقة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

مخاوف من استغلال بوتين الهدنة مع أوكرانيا لإعادة تأهيل الجيش الروسي

 وأثيرت الفكرة قبل أسابيع في المناقشات بين ويتكوف، ومسؤولين روس، بحسب مصدر مقرب من مجلس الأمن القومي الأمريكي. وبموجب هذا النموذج، لن تتغير حدود أوكرانيا، تمامًا كما ظلت حدود الضفة الغربية دون تغيير لمدة 58 عامًا، تحت السيطرة الإسرائيلية فقط.

ونقلت صحيفة "التايمز" عن مصدر، أنه وفق الاقتراح الأمريكي، فإن "أوكرانيا لن تتنازل أبدًا عن سيادتها، لكن الواقع هو أنها ستكون أرضًا محتلة، والنموذج هو فلسطين"، مشيرًا إلى أنه سيكون لكييف "حاكم ووضع اقتصادي يتبع روسيا".

ويرى بعض المفاوضين الأمريكيين أن هذه النتيجة بالنسبة للأراضي الأوكرانية المحتلة تعكس ببساطة حقيقة الحرب ورفض جميع الدول الأخرى الانخراط المباشر في قتال روسيا. ومن هذا المنظور، كل ما تبقى هو تحديد الحدود الدقيقة للاحتلال الروسي، وهو ما يسعى بوتين إلى دفعه إلى أبعد مدى ممكن قبل محادثاته مع ترامب في ألاسكا.

المعادن مقابل السلام

ومن الصفقات الأخرى، كشفت صحيفة "التيليغراف" البريطانية، أن ترامب سيقترح على بوتين فرصًا لكسب المال لتشجيعه على إنهاء الحرب في أوكرانيا، وذلك عبر عرض إمكانية الوصول إلى المعادن الأرضية النادرة.

أخبار ذات علاقة

رسم لفلاديمير بوتين ودونالد ترامب

قمة ألاسكا.. اختبار حقيقي لعلاقة ترامب وبوتين "المعقدة"

 وبحسب "التيليغراف" فإن الصفقة ستكون بإدارة وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، الذي يستكشف التنازلات الاقتصادية التي يمكن للولايات المتحدة أن تبرمها مع روسيا من أجل تسريع التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

ويُعتقد أن أوكرانيا تمتلك 10% من احتياطيات العالم من الليثيوم، المستخدم في إنتاج البطاريات، ويقع اثنان من أكبر رواسب الليثيوم لديها في مناطق تسيطر عليها روسيا، وقد عزز بوتين سلطته على المعادن الثمينة الموجودة في المناطق التي تحتلها قواته.

وقال مصدر مطلع على المقترحات: "هناك مجموعة من الحوافز، والتي قد تكون صفقة المعادن/ العناصر الأرضية النادرة واحدة منها".

وفي مايو/ أيار، وقّعت الولايات المتحدة اتفاقية مع كييف بشأن المعادن الأرضية النادرة؛ ما يسمح لها باستغلال الموارد الطبيعية الوفيرة في أوكرانيا. وستحتاج واشنطن إلى إنشاء عمليات تعدين جديدة، وهو ما يمكن تسريعه بالتعاون الروسي.

كما تشمل الحوافز الأخرى رفع حظر التصدير على الأجزاء والمعدات اللازمة لخدمة الطائرات الروسية، والتي أصبحت أجزاء كبيرة منها في حالة سيئة.

كما يدرس ترامب، وفق ما كشفت "التيليغراف" منح روسيا فرصًا للاستفادة من الموارد الطبيعية القيّمة في المضيق الذي يفصلها عن الولايات المتحدة. وتشير التقديرات إلى أن ألاسكا، التي لا يفصلها عن روسيا سوى ثلاثة أميال من مضيق بيرينغ، تحتوي على احتياطيات كبيرة غير مكتشفة من النفط والغاز، بما في ذلك 13% من نفط العالم.

ومن شأن تطوير الوجود الروسي في المضيق أن يعزز المصالح الإستراتيجية لبوتين في منطقة القطب الشمالي، التي شكلت 80% من إنتاج روسيا من الغاز في عام 2022.

ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية بريطانية أن حوافز ترامب لبوتين قد تكون مقبولة من أوروبا ما دامت لا تُعتبر مكافأة لروسيا. وقال أحد المصادر إن "الرأي السائد هو أنه يجب تقديمها بما يتماشى مع الرأي العام حول هذا الموضوع، ولا يمكن اعتبارها مكافأة لبوتين".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC