logo
العالم

هل اقتربت الحرب؟.. ترامب يصعّد وينشر وحدات العمليات الخاصة في الكاريبي

طائرة شحن عسكرية أمريكية من طراز CV-22 Ospreyالمصدر: رويترز

يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تكثيف الضغط على فنزويلا، حيث أظهرت تقارير صحفية نَشْر قوات أمريكية جديدة، تتضمن وحدات العمليات الخاصة، في منطقة البحر الكاريبي.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلًا عن مصدر مطلع، حلّقت عشر طائرات نقل من طراز CV-22 Osprey، المخصصة للقوات الخاصة، من قاعدة كانون الجوية في نيو مكسيكو باتجاه منطقة الكاريبي ليلة يوم الـ 22 من ديسمبر. 

كما وصلت طائرات نقل من طراز C-17، انطلقت من قاعدتَي فورت ستيوارت وفورت كامبل العسكريتين، إلى بورتوريكو في اليوم السابق.

وأكد مسؤول أمريكي أن الطائرات كانت تنقل بالفعل أفرادًا ومعدات عسكرية، من دون الكشف عن الوحدات الميدانية المنشورة بالتحديد.

أخبار ذات علاقة

بوتين ومادورو

هل تستعد روسيا للدفاع عن فنزويلا ضد الولايات المتحدة؟

وتعد قاعدة كانون الجوية مقرًّا للسرب السابع والعشرين للعمليات الخاصة، بينما تستضيف قاعدة فورت كامبل فوج الطيران للعمليات الخاصة المئة والستين والفرقة 101 المحمولة جوًّا. 

أما قاعدة فورت ستيوارت فهي مقر الكتيبة الأولى، فوج الرينجرز الخامس والسبعين. ويتلقى أفراد السرب السابع والعشرين وفوج الطيران تدريبًا على مهام التسلل والاستخراج عالية الخطورة، إلى جانب تقديم الدعم الجوي القريب والقتالي. 

كما يتدرب جنود الرينجرز على تأمين المطارات وحماية فرق العمليات الخاصة مثل SEAL 6 وقوة دلتا خلال مهام الاغتيال أو الأسر الدقيقة.

وفي تعليق لصحيفة وول ستريت جورنال، قال الفريق المتقاعد ديفيد ديبتولا، مدير معهد ميتشل لدراسات الفضاء والجو: "إنهم يُجهّزون قواتهم للتحرك"، مضيفًا أن نشر قوات العمليات الخاصة يشير إلى أن إدارة ترامب حسمت مسار عملها تجاه فنزويلا، معتبرًا أن السؤال الرئيس هو؛ ما الهدف النهائي من هذه التحركات؟

من جانبها، رفضت القيادة الجنوبية الأمريكية، المسؤولة عن منطقة أمريكا اللاتينية، الإفصاح عن تفاصيل تحركات القوات، مؤكدة في بيان رسمي أن "التناوب الروتيني للمعدات والأفراد بين المنشآت العسكرية إجراء معتاد"، وأنها لا تفصح عن تفاصيل الأنشطة أو مسارات العمليات لأسباب أمنية.

أخبار ذات علاقة

السفير الأمريكي في مجلس الأمن مايك والتز

روسيا والصين تنددان بالضغوط الأمريكية على فنزويلا

وتأتي هذه التحركات في سياق تصعيد إدارة ترامب للضغوط على فنزويلا، إذ قامت مؤخرًا بمصادرة ناقلات نفط لمنع تصدير الخام، بعد غرق سفن تابعة لعصابات المخدرات في الكاريبي؛ ما يستهدف ضرب مصدر الدخل الرئيس لنظام الرئيس نيكولاس مادورو.

كما ألمح ترامب إلى إمكانية تنفيذ عمليات برية في فنزويلا. ففي الـ12 من ديسمبر، قال للصحفيين في المكتب البيضاوي: "سنبدأ الآن العمليات البرية، العمليات البرية أسهل بكثير، وستبدأ قريبًا". 

وفي الـ18 من ديسمبر، وخلال مقابلة هاتفية مع شبكة إن بي سي نيوز، أكد ترامب أنه "لا يستبعد" احتمال الحرب مع فنزويلا.

وردّت فنزويلا بشدة على هذه التحركات، مدافعة عن نظام مادورو وإدانة ما وصفته بمحاولات الإدارة الأمريكية للإطاحة بالحكومة الشرعية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC