قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، لمسؤولين عسكريين كبار إن الجيش الإسرائيلي يعد خطة "لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديد إسرائيل"، بحسب رويترز.
وأدت حرب الـ12يوماً إلى إنهاك إيران وتكبيدها خسائر مادية وبشرية تمثلت بمقتل أبرز العلماء النوويين، وكذلك خسائر طالت بنيتها التحتية لا سيما الجوية بما في ذلك طائرات الشحن، التي كانت تمثل الوسيلة الرئيسة لإمداد قوات بورتسودان بالسلاح.
وفي السياق، كشفت مجلة "ذا ناشونال إنترست" الأمريكية أن إسرائيل لم تكن راضية قط عن وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بينها وبين إيران لإنهاء "حرب الأيام الاثني عشر".
وسلطت المجلة الضوء على تصريح لكاتس، قال فيه إن "عملية (الأسد الصاعد) لم تكن سوى مقدمة لسياسة إسرائيلية جديدة، وأنه بعد الـ7 من أكتوبر ستنتهي الحصانة"، على حد تعبيره.
وأضافت المجلة أنه توجد مؤشرات كثيرة على أن قصف واشنطن لمواقع الأسلحة النووية الإيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان لم يكن مدمرًا كما ادعى البيت الأبيض في البداية؛ وقد ألمح مسؤولون إسرائيليون إلى ذلك.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" كشفت أن مكالمة بين مسؤولين، عقب الغارات الجوية الأمريكية، جرى اعتراضها، كشفت أن الإيرانيين كانوا مندهشين من أن الصحافة الأمريكية تحدثت عن دمار واسع النطاق للمنشآت، في حين أن الأضرار الفعلية كانت طفيفة.
وتتابع "ذا ناشونال إنترست" قائلة: "لذا فإن العملية العسكرية لتدمير البرنامج النووي الإيراني فشلت فشلًا ذريعًا في جولتها الأولى؛ وبالنسبة لتل أبيب، فإن وقف إطلاق النار الحالي يُبقي البرنامج قائمًا، وهو أمر لا يمكن السماح به.
ووفقًا للرئيس ترامب، فإن إسرائيل انتهكت وقف إطلاق النار بعد وقت قصير من سريانه؛ ما دفع إيران إلى الرد الأسبوع الماضي؛ إلا أن الأمور هدأت بعد أن انتقد ترامب الجانبين علنًا، قائلًا: "إنهما لا يعرفان ما الذي يفعلانه".
ولكن، بحسب المجلة، فإن إسرائيل تدرك تمامًا ما تفعل؛ فهي ترى في إيران تهديدًا وجوديًّا، وتعتقد أنها دولة منهكة؛ ولذلك، فإن تل أبيب تسعى إلى استغلال أي فرصة لإبطاء تقدم البرنامج النووي الإيراني.
وتؤكد المجلة أن إسرائيل والولايات المتحدة حققتا مكاسب خلال الصراع، إذ تضررت الدفاعات الجوية الإيرانية نتيجة الغارات وعمليات التخريب الإسرائيلية التي سبقت اندلاع القتال في الـ13 من يونيو/حزيران.
ومع ذلك، تكيّفت إيران سريعًا مع الوضع، وتشير المجلة، إلى أن الأضرار التي لحقت بمراكز اقتصادية إسرائيلية، مثل: تل أبيب كانت أكبر مما أعلنته الحكومة الإسرائيلية، ولو استمرت الحرب، لكانت دفاعات القبة الحديدية استُنزفت بالكامل؛ ما كان سيفتح المجال أمام وابل من الصواريخ الإيرانية.
