الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض طائرتين مسيّرتيْن تم إطلاقهما من اليمن

logo
العالم

تسليح أوكرانيا وتعزيز الناتو.. ألمانيا تحشد الدعم الأمريكي لمواجهة روسيا

تسليح أوكرانيا وتعزيز الناتو.. ألمانيا تحشد الدعم الأمريكي لمواجهة روسيا
وزير الدفاع الألماني بيستوريوس مع نظيره الأمريكي هيغسيث المصدر: رويترز
16 يوليو 2025، 7:41 ص

رأى مختصون في الشؤون الأوروبية والأمريكية، أن المشاورات التي يجريها وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس مع نظيره الأمريكي بيت هيغسيث في واشنطن، تعمل على ما هو أهم من تعجيل الدعم العسكري إلى كييف، في ظل موقف الرئيس ترامب الذي تغير إيجابيا لصالح مد أوكرانيا باحتياجات التسليح وتعلية هذا السقف بعد أن بات الرئيس الجمهوري في مواجهة مع روسيا على عكس الوضع منذ أسابيع قليلة.

وأوضحوا في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن ما يتمسك به ويركز عليه الوزير الألماني خلال زيارته لواشنطن، إتمام "صفقات" تكون بمثابة "إلزام" الولايات المتحدة مع إدارة ترامب، بعدم الخروج من موقعها الحالي الذي تغيّر وأصبح في صف الأوروبيين وأوكرانيا ضد روسيا، بعد أن كان على النقيض من ذلك حتى فترة قريبة.

ووصل وزير الدفاع الألماني مؤخرا، إلى واشنطن لإجراء مشاورات مع نظيره الأمريكي بشأن تقديم مزيد من الدعم لأوكرانيا، حيث من المتوقع أن تسفر الزيارة عن اتفاق ملموس، لاسيما مع اعتزام برلين شراء نظامي دفاع جوي من طراز "باتريوت" من الولايات المتحدة، بهدف تسليمهما إلى أوكرانيا لمساعدتها في الحرب مع روسيا.

أخبار ذات علاقة

هيغسيث (يمين) وبيستوريوس (يسار)

وزير الدفاع الألماني يصل واشنطن لمناقشة تسليح أوكرانيا

صفقات "إلزامية"  

واعتبر الخبير في الشؤون الأوروبية ناجي شمروني، أن وزير الدفاع الألماني لا يعمل فقط من خلال زيارته إلى واشنطن على تعجيل الدعم العسكري إلى كييف مع موقف ترامب الذي تغير إيجابيا لصالح مد أوكرانيا باحتياجات التسليح وتعلية هذا السقف، بعد أن بات الرئيس الأمريكي في مواجهة مع روسيا على عكس الوضع من أسابيع.

وبحسب شمروني عبر تصريح لـ"إرم نيوز"، فإن ما يتمسك به ويركز عليه الوزير الألماني خلال زيارته لواشنطن، هو إتمام "صفقات" تكون بمثابة "إلزام" الولايات المتحدة مع إدارة ترامب بعدم الخروج من موقعها الحالي في صف الأوروبيين وأوكرانيا ضد روسيا.

وأوضح شمروني، أن هذه الصفقات التي سيوثق بها وزير الدفاع الألماني هذا الالتزام من جانب ترامب، تتعلق بصفقات التسليح الدفاعي الأوروبي عبر قيام شركات سلاح أمريكية بإمداد دول أوروبية بآليات تسليح ضمن منظومة الناتو من خلال إنتاج تلك الشركات نوعيات محددة الأغراض والأهداف من الأسلحة، في إطار صندوق الإنفاق الدفاعي لأوروبا الذي تم العمل عليه بقيادة ألمانيا وفرنسا خلال الأشهر الأخيرة، ووضع له ميزانية مالية قياسية، برأسمال مبدئي 150 مليار يورو، ويستهدف زيادتها إلى ما يزيد على 600 مليار يورو.

وذكر شمروني، أن صندوق الإنفاق التسليحي الدفاعي الأوروبي الذي وضع أساسه بقيادة ألمانيا وفرنسا في فترة تهديد ترامب بالانعزال العسكري عن الناتو التي كانت في أوجها منذ 3 أشهر، من أحد أوراق الرهان التي كان لها تأثير في تحرك موقف الرئيس الأمريكي ووضع الأساس لذلك من جانب الأوروبيين حتى وصل الأمر إلى العمل حاليا بين ألمانيا والولايات المتحدة على الدفع بتعجيل الدعم العسكري لأوكرانيا.

وأفاد شمروني، بأن هذه الخطة وضعت حجر أساس لتسليح أوروبا في ظل تنامي مخاوف التهديد الروسي لأمن القارة مع حرب أوكرانيا وموقف الولايات المتحدة من تحالفها التاريخي مع دول القارة العجوز، وحركت داخل ترامب صفة "التاجر" الذي يريد الفوز بأكبر قدر من هذه الاستثمارات الأوروبية الخاصة بالتصنيع العسكري لصالح شركات أمريكية متخصصة في تصنيع الأسلحة المتطورة ونوعيات من التسليح لا تمتلك شركات أوروبية تكنولوجيا تصنيعها.

أخبار ذات علاقة

ترامب وبوتين في لقاء سابق

ترامب: الأسلحة الأمريكية ترسل بالفعل إلى أوكرانيا

صفقات منظومة "باتريوت"

فيما يقول الباحث في العلاقات الدولية أحمد سعيد، إن ألمانيا بهذه الزيارة تريد إتمام صفقات منظومة "باتريوت" من واشنطن لصالح أوكرانيا والدفع بشحنات تسليح عاجلة تجعل الولايات المتحدة شريكا سياسيا واستراتيجيا وعسكريا لـ"الناتو".

وأكد سعيد في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن برلين تعمل على تعجيل صفقات منها ما سيدخل ضمن نفقات "الناتو" في ميزانيات جديدة تأتي في إطار زيادة الإنفاق للحلف الذي التزمت به بعض الدول الأوروبية، في حين أن هناك بلدانا أخرى تراوح بالموافقة بنسب أقل مما طالبها به ترامب.

وأضاف سعيد، أن ترامب أصبح يدرك جيدا أن السياسية الانفرادية التي كان يريد اتباعها مع روسيا بعد أن فتح بوتين له طرقا في هذا الإطار ليست سوى فخ، وأنه حتى لو كانت هناك صدامات بينه وبين حكومات أوروبية، فهي في النهاية لن تكون بمثابة طعنة له في الظهر مثلما وضح له من بوتين.

واستكمل أن ترامب سيندفع سريعا في إتمام صفقات مع الأوروبيين التي يأخذ واجهتها الآن الجانب الألماني لدعم أوكرانيا لعدة اعتبارات لدى الرئيس الجمهوري، أهمها إعلان موقفه الجديد بشكل واقعي على الأرض، والأهم من ذلك، الرغبة في المضي قدما تجاه ما يصفه البعض بالثأر، وآخرون يرونه نية في الانتقام من بوتين بعد أن وجد حاكم البيت الأبيض، أنه تعرض لنوع من التلاعب من جانب نظيره الروسي.

وأشار سعيد إلى أن الأمر يأخذ أيضا بالنسبة لترامب ضرورة إثبات تفوق آلية التسليح الأمريكي وقدراته في إحداث الفارق ليكون ذلك بمثابة رسائل غرضها أن تظل واشنطن ممسكة بعصا "الناتو" وإثبات لعدة قوى دولية في صدارتها موسكو وأيضا بكين مدى تفوق منظومات التسليح الأمريكية، وفي الوقت نفسه، التسويق للسلاح الأمريكي في استمرار الدول الأوروبية في الاعتماد عليه وأنه الوحيد المتفق مع منظومات التسليح الأوروبية ضمن الاحتياجات الأمنية للقارة العجوز.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC