فازت الصورة التي التُقطت للشابة إيرينا كالينينا الحامل وهي تتحسس بطنها خلال عملية إجلائها من مستشفى التوليد في ماريوبول الأوكرانية، بالجائزة الأولى للصور الصحفية العالمية (وورلد برس فوتو)، الخميس.
وولد جنينها "ميرون" الذي ينبثق اسمه من كلمة "سلام" ميتا عقب الغارة الجوية الروسية، بعد أسبوعين تقريبا من بدء غزو أوكرانيا، وبعد نصف ساعة، توفيت الوالدة البالغة 32 عاما.
وقالت لجنة تحكيم أعرق مسابقة للتصوير الصحفي، إن الصورة التي التقطها يفغيني مالوليتكا من وكالة "أسوشيتيد برس" "تجسد عبثية الحرب ورعبها، وتسلط الضوء على مقتل الأجيال القادمة من الأوكرانيين".
ستعرض أعمال المصورين اعتبارا من 22 أبريل في أمستردام حيث يقع مقر المؤسسة، قبل عرضها في كل أنحاء العالم
وروى مالوليتكا الذي كان أحد المصورين القلائل الذين وثقوا الحصار في تلك المدينة، أنه توجه إلى المستشفى بعدما أصيب بقذيفة ورأى عمال إنقاذ متطوعين يحملون امرأة على نقالة.
وقال مالوليتكا في مقطع فيديو نشر على موقع "وورلد برس فوتو": "بالنسبة إليّ، هذه الصورة هي التي أريد أن أنساها، لكنني لم أستطع".
وأضاف: "آمل أن يساعد كل العمل الذي قمنا به الناس بطريقة ما على الفهم، قد يستخدم في قضية ضد جرائم الحرب الروسية".
وحاصرت القوات الروسية مدينة ماريوبول الساحلية في جنوب شرق أوكرانيا، وقصفتها لأسابيع طويلة في بداية الغزو.
وأثارت الضربة على المستشفى في 9 آذار/ مارس 2022 التي خلفت ثلاثة قتلى وحوالي 17 جريحا، إدانات على الفور في كل أنحاء العالم.
وسقطت ماريوبول في أيار/ مايو 2022 بعد مقاومة شرسة، ووفقا لكييف، دمّرت المدينة بنسبة 90 % وقتل 20 ألفا من سكانها، ووصف الاتحاد الأوروبي الحصار بأنه "جريمة حرب كبرى".
كذلك، منحت "وورلد برس فوتو" جائزة "قصة العام" لسلسلة "ثمن السلام الأفغاني"، وهي تضم تسع صور لمادس نيسن الذي كرّم في العام 2021 عن صورة تظهر شخصين يتعانقان أثناء جائحة كوفيد-19.
ويأمل هذا المصور الدنماركي بأن يحشد تضامنا "مع ملايين الأفغان الذين يحتاجون بشدة إلى الغذاء والمساعدات الإنسانية في هذا الوقت"، كما كوفئ المصور المصري محمد مهدي على صوره لقرية صيد مهددة بالزوال.
وستعرض أعمال المصورين اعتبارا من 22 نيسان/ أبريل في أمستردام حيث يقع مقر المؤسسة، قبل عرضها في كل أنحاء العالم.