أعلنت الشرطة البرازيلية عن وقوع انفجارين قرب مقر المحكمة العليا، أمس الأربعاء، وأن شخصا قتل، في حادث لم تكشف السلطات أسبابه بعد.
ويقع بالقرب من المحكمة العليا التي شهد محيطها تلك الانفجارات، القصر الرئاسي.
وسائل إعلام محلية، أكدت أن الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا كان قد غادر المكان قبل دقائق من الانفجارين.
وقال خوسيه كريسبينيانو، المتحدث باسم الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، إن الرئيس البالغ من العمر 79 عامًا، لم يكن في القصر الرئاسي المجاور للمحكمة، وقت الانفجار.
وبالنسبة للقضاة، ذكرت المحكمة في بيان نقلته "رويترز"، أنه تم إجلائهم بسلام.
أثار الحادث استجابة فورية من فرق الطوارئ، حيث تم غلق الساحة بسرعة، ونشر رجال الإطفاء وفرق القنابل لتقييم الوضع والسيطرة عليه، وفق صحيفة "ميكس فال" البرازيلية.
وغادر قضاة المحكمة وموظفوها المبنى بسلام بعد الحادث الذي وقع في حوالي الساعة 7:30 مساء بالتوقيت المحلي، بعد وقت قصير من انتهاء جلسة الأربعاء.
وأكد خورخي ماسيدو، الموظف في المحكمة العليا البرازيلية، عملية الإخلاء لوكالة "أسوشيتد برس".
وعرضت وسائل إعلام محلية لقطات تشير إلى وقوع انفجارين خارج المحكمة، مع مرور 20 ثانية بين الانفجارين الأول والثاني.
وأصبحت المحكمة العليا في السنوات الأخيرة هدفا للتهديدات، بسبب حملتها على انتشار المعلومات الكاذبة وسط الاستقطاب العميق في البرازيل.
ومنعت الشرطة جميع طرق الوصول إلى المنطقة التي تقع فيها المحكمة العليا والكونغرس والقصر الرئاسي في البرازيل.
وذكرت الصحف المحلية أن مكتب الأمن الرئاسي يقوم بعملية تمشيط للأراضي المحيطة بالقصر الرئاسي.
وفي أعقاب هذا الحادث، تم اتخاذ تدابير أمنية إضافية لضمان حماية المباني الحكومية والمناطق المحظورة في جميع أنحاء برازيليا.
وتشمل التوجيهات الرئيسية إنشاء حواجز إضافية في النقاط الاستراتيجية، وزيادة تواجد الشرطة، والمراقبة المستمرة للمناطق ذات الازدحام الشديد.
ولم يتم حتى الآن التعرف على أي مشتبه بهم، على الرغم من أن الأجهزة الأمنية تلاحق الخيوط بشكل نشط.
وأكدت الشرطة للجمهور التزامها بالشفافية طوال التحقيق وتخطط لإبقاء الجمهور على إطلاع عند ظهور تطورات جديدة.