logo
العالم

"لوموند": أوروبا غير مستعدة لـ"الاعتماد على الذات" بعد فوز ترامب

"لوموند": أوروبا غير مستعدة لـ"الاعتماد على الذات" بعد فوز ترامب
علما الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبيالمصدر: رويترز
06 نوفمبر 2024، 5:17 م

رأت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن الأوروبيين لا يزالون يريدون الاعتماد على الولايات المتحدة، وأن الاعتماد على الذات "بعيد المنال".

وقالت الصحيفة الفرنسية إن الاعتماد على الذات "طموح يبدو غير واقعي، إذ لم تستعد أوروبا بعد لمثل هذا التحول".

أخبار ذات علاقة

ترامب

الناتو والملف الاقتصادي.. لماذا تخشى أوروبا فوز ترامب؟

 

يأتي ذلك، بعد أن دعا رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك القارة الأوروبية إلى الاعتماد على الذات بعيدا عن الولايات المتحدة.

وسبقت هذه الدعوة إجراء الانتخابات الأمريكية، وفوز الجمهوري دونالد ترامب.

وكتب توسك عبر منصة "إكس" أن "الوقت قد حان لأوروبا كي تنضج أخيرًا وتؤمن بقوتها الخاصة. بغض النظر عن نتيجة الانتخابات الأمريكية، فإن عصر الاعتماد الجيوسياسي قد ولى".

وقبل 7 سنوات، توصلت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل إلى استنتاج مشابه بعد أول قمة متوترة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ففي 28 أيار/مايو 2017، قالت ميركل بجدية: "نحن الأوروبيين يجب أن نأخذ مصيرنا بأيدينا".

وتابعت الصحيفة: "لكن ماذا بعد ذلك؟ لم يحدث شيء تقريبًا؛ إذ ارتفعت النفقات العسكرية لألمانيا من 1.15% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2016 إلى 1.33% في عام 2021، على الرغم من توصية الناتو بحد أدنى من الإنفاق قدره 2% منذ عام 2014.

ولفتت إلى أن "من يطلق هذا التحذير اليوم بولندي، لأن خليفة السيدة ميركل، أولاف شولتز، يعاني وضعا صعبا، منشغلاً بمحاولة إنقاذ تحالف حكومي يتداعى".

ويتزامن هذا التحذير مع الحرب الروسية الأوكرانية.

وتابعت الصحيفة: "لماذا بولندي؟ لأن بولندا، التي تتصدر المواجهة إذا انهارت أوكرانيا، لا تريد أن تعيش مجددًا صدمات الماضي، ففي عام 2024، خصصت وارسو 4.1% من ناتجها المحلي الإجمالي للنفقات الدفاعية، نصفها تقريبًا للشراء العسكري".

واستدركت: "لكن، هل تشتري من أوروبا؟ لا، فالدبابات والطائرات يتم شراؤها في الأساس من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. حتى بالنسبة لبولندا ذات الإرادة القوية، فإن إنهاء عصر الاعتماد ليس بالأمر السهل".

غنائم الحرب

ورأت الصحيفة أن "التضامن مع بولندا لن يأتي بالتأكيد من جيرانها في أوروبا الوسطى، ففي 31 أكتوبر/تشرين الأول، كان وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو في مينسك لحضور مؤتمر نظمه النظام الأكثر قمعًا في أوروبا، بقيادة الديكتاتور البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو".

ولم يقم أي مسؤول أوروبي بزيارة مينسك منذ قمع الاحتجاجات في 2020، لكن هذا لم يمنع الوزير المجري من الذهاب، واستغل الزيارة لانتقاد عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد بيلاروسيا وروسيا.

أخبار ذات علاقة

المتحدث باسم الكرملين خلال تصريحات صحفية

الكرملين: سنرى إن كان ترامب "سيُنهي" حرب أوكرانيا

 

والتقى سيارتو في مينسك نظيره الروسي سيرغي لافروف، إذ تربطه علاقات منتظمة معه، مثلما تربط رئيس وزرائه، فيكتور أوربان، علاقات مع فلاديمير بوتين.

وفي 28 و29 أكتوبر/تشرين الأول، زار أوربان جورجيا رسميًا، في تحدٍ واضح لنظرائه الأوروبيين، لدعم نظام يشهد تراجعًا ديمقراطيًا، بعد انتخابات شهدت مخالفات.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC