قوة إسرائيلية خاصة تقتل مسؤولاً في الجبهة الشعبية بعد تسللها لدير البلح وسط غزة
كشف مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، أن الرئيس دونالد ترامب أصدر أوامر بإجراء دراسة عاجلة لإمكانية تزويد أوكرانيا بمنظومة الدفاع الجوي "باتريوت" في خطوة قد تمثل تطورًا لافتًا في الدعم العسكري الأمريكي لكييف.
وقال المسؤول- رفض الكشف عن اسمه - في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إن هذه الخطوة لا تعني بالضرورة تصعيدًا مباشرًا مع روسيا، بل تُعد جزءًا من استراتيجية أوسع للضغط على موسكو لإجبارها على الدخول في مفاوضات حقيقية لوقف إطلاق النار.
وفي خطوة قد تخلط أوراق المعركة وتفتح فصلًا جديدًا من المواجهة بين واشنطن وموسكو، عاد اسم "باتريوت" ليتصدر المشهد الأوكراني، بعد أسابيع من الترقب.
هذه التطورات جاءت بالتوازي مع تزايد الحديث داخل أروقة صنع القرار الأمريكي عن ضرورة إعادة تفعيل أدوات الردع، ليس بهدف التصعيد، بل لإجبار الكرملين على الانخراط الجاد في مسار تفاوضي.
وأضاف المسؤول في البنتاغون لـ"إرم نيوز"، أن نظام "باتريوت"، رغم كونه دفاعيًّا بطبيعته، قد يُعقد من مهام الطيران الروسي فوق بعض الجبهات، وقد يُساهم في تأمين مواقع أوكرانية حساسة وإنقاذ الأرواح، لكنه بمفرده لن يكون كافيًا لتغيير مسار الحرب على الأرض.
وأشار إلى أن التحرك الأمريكي جاء بعد اتصال وُصف بـ"السيئ" بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعقبه تصعيد روسي على الجبهات، ما دفع ترامب إلى استئناف بعض شحنات الأسلحة التي كانت مجمدة مؤخرًا.
ولفت مسؤول البنتاغون إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية لا تسعى للتصعيد العسكري، وإنما تحاول استخدام الضغط العسكري كورقة تفاوضية لإرغام الكرملين على تقديم تنازلات.
أما بخصوص مستقبل الصراع، رجّح المسؤول، أن تستمر العمليات العسكرية حتى سبتمبر المقبل، قبل أن يُجبر الطقس الخريفي والظروف الميدانية الأطراف على الدخول في مسار تفاوضي أكثر واقعية.
وتعليقًا على هذه المعلومات، أكد آصف ملحم، مدير مركز JSM للأبحاث والدراسات، أن توجيهات الرئيس بشأن دراسة إرسال منظومة "باتريوت" الدفاعية إلى أوكرانيا، يُنظر إليها كجزء من استراتيجية ضغط سياسي على موسكو أكثر منها تحول جذري في السياسة الأمريكية.
وقال ملحم، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إن ترامب لا يستطيع من الناحية القانونية إيقاف مساعدات عسكرية تمت الموافقة عليها مسبقاً، إلا أنه سبق أن جمد حزم دعم في مناسبات سابقة، ويبدو أن قرار تعليق شحنة أسلحة نهاية يونيو الماضي، والتي تضمنت 30 صاروخ باتريوت، كان بهدف الضغط على روسيا ودفعها نحو التفاوض.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة أرسلت بالفعل نحو عشر بطاريات باتريوت إضافية، لكن فعاليتها تأثرت بعد أن دمر الجيش الروسي اثنتين منها مطلع يوليو باستخدام صواريخ "كينجال" الفرط صوتية، تزامنًا مع هجمات مكثفة بالمسيرات على مواقع الدفاعات الجوية الأوكرانية.
وأضاف مدير مركز JSM للأبحاث والدراسات، أن هناك صفقة جديدة يجري إعدادها وتلعب فيها ألمانيا دور رئيسي من خلال تمويل تسليم أنظمة باتريوت إضافية لأوكرانيا، أن وزير الدفاع الألماني يستعد لزيارة واشنطن منتصف يوليو لبحث هذا الملف، في ظل استعداد برلين لتحمل التكلفة، وهو ما قد يدفع ترامب للموافقة على المضي قدمًا في القرار.
ولفت إلى أن جزءًا من التأخير في دعم الدفاعات الجوية الأوكرانية يعود إلى الأولويات الاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط، ولا سيما بعد الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل، التي استهلكت كميات كبيرة من منظومات الدفاع الجوي الأمريكية، ما دفع واشنطن لإعادة توزيع الموارد العسكرية بما يتماشى مع مصالحها الحيوية في المنطقة.
