قُتل 3 أشخاص على الأقل وأصيب عدد آخر، في سلسلة انفجارات وهجمات مسلّحة هزّت جنوب غرب كولومبيا، اليوم الثلاثاء، في ما يُشتبه بأنها عمليات منسّقة، بعد يومين فقط من إطلاق النار على مرشّح رئاسي في العاصمة بوغوتا، بحسب ما أعلنت الشرطة.
ووقعت الهجمات في مدينة كالي، ثالث أكبر مدن البلاد، وعدد من البلدات المجاورة، واستهدفت مراكز للشرطة ومباني بلدية، وفق ما أفاد قائد الشرطة الجنرال فرناندو تريانا لإذاعة "لا أف أم" المحلية.
وفي مدينة كالي، عاصمة مقاطعة فالي ديل كاوكا، أسفرت 3 انفجارات عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة 9 آخرين، بحسب ما صرّح وزير الأمن في المدينة، خايرو غارسيا، للصحفيين.
وأوضح أن إحدى القنابل كانت مثبتة على دراجة نارية وانفجرت في حي ميلينديز، بينما وقع الانفجاران الآخران في منطقتي مانويلا بلتران ولوس مانغوس.
من جانبه، قال رئيس بلدية كالي، أليخاندرو إيدر، إن فرق الأمن والاستجابة الصحية هرعت إلى مواقع الانفجارات.
وكتب في منشور على منصة "إكس": "قواتنا العامة موجودة بالفعل في مواقع الحوادث، والفرق الصحية في حالة تأهب لأي طارئ".
وأظهرت الصور الأولى من موقع الهجمات عدداً من الأشخاص ممدّدين في الشارع، بينما يسارع مدنيون ورجال شرطة إلى إسعافهم.
وفي وقت لاحق، أفادت السلطات بوقوع انفجار آخر في بلدية جاموندي، الواقعة قرب كالي.
وقالت صحيفة "إفي" إن هذه الهجمات تأتي قبل يوم واحد من زيارة مرتقبة للرئيس الكولومبي غوستافو بيترو إلى كالي، إذ يُتوقع أن يشارك في تعبئة شعبية دعت إليها النقابات دعماً لمشروع استفتاء يسعى الرئيس لطرحه بموجب مرسوم رئاسي، بهدف تمرير حزمة من الإصلاحات العمالية التي واجهت عراقيل في مجلس الشيوخ.