logo
العالم

جنرال أمريكي سابق لـ"إرم نيوز": تغيير اسم البنتاغون لا يعني حربًا عالمية ثالثة

العقيد المتقاعد في الجيش الأمريكي إيريك روخوالمصدر: إرم نيوز

أكد العقيد المتقاعد في الجيش الأمريكي، إيريك روخو، أن تغيير اسم البنتاغون من "وزارة الدفاع" إلى "وزارة الحرب" تقليد قديم، موضحًا أن كل من يعادي الرئيس دونالد ترامب سيواصل إطلاق خطب طويلة وعديمة الجدوى، وصلت إلى حد اعتبار تغيير الاسم خطوة في إطار الاستعداد لحرب عالمية ثالثة.

وأوضح "روخو" في حوار مع "إرم نيوز"، أن دول الترويكا الأوروبية فعّلت "آلية الزناد" تجاه طهران لتكون بديلاً عن الحرب، بغية إجبار إيران على الامتثال لشروط تخصيب اليورانيوم وضمان سلمية برنامجها النووي.

أخبار ذات علاقة

وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"

تحويل البنتاغون إلى وزارة للحرب.. قرار ترامب يشعل المخاوف بين الحلفاء والخصوم

وأشار إلى أن الترويكا والوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تزالان تلمحان إلى وجود مجال للدبلوماسية، إذا ما أعادت إيران فتح المواقع النووية وكبحت عمليات التخصيب.

وبيّن روخو أن موسكو لن تتوقف عن تصعيد أعمالها العسكرية ما لم تُفرض عليها عقوبات إضافية، وما لم ترفع الولايات المتحدة القيود المفروضة على استخدام الأسلحة بعيدة المدى ضد العمق الروسي.

وفيما يلي نص الحوار:

في البداية .. لماذا غيّر ترامب اسم البنتاغون إلى وزارة الحرب؟ وهل ذلك استعداد لحرب عالمية ثالثة؟

 التغيير في الاسم يأتي انسجامًا مع التقليد القديم، إذ كانت الوزارة تُعرف منذ تأسيس الجمهورية باسم "وزارة الحرب".

وبعد الحرب العالمية الثانية ومع التغييرات التي جرت عام 1947 تقرر أن الاسم الأنسب هو "وزارة الدفاع"، وهو الأكثر دقة سياسيًا. على أي حال، لم تتغير المهمة؛ فباستثناء الحرب مع المكسيك عام 1848، لم تبادر الولايات المتحدة إلى شن حرب من تلقاء نفسها. 

وكما قال شكسبير: "الوردة تبقى وردة مهما تغير اسمها"، وما يجري حول ذلك لا يعدو كونه "ضجيجًا بلا طحين".

وكيف ترى تأثير ذلك داخل البنتاغون وخارجه؟

 البنتاغون مكتظ بالبيروقراطيين عديمي الفائدة، وكثير منهم التحقوا به في ظل إدارات ديمقراطية سابقة مثل جو بايدن وبيل كلينتون وباراك أوباما. هؤلاء غالبًا يحملون توجهات عفا عليها الزمن ولا أثر لهم. ورغم أن لكل شخص الحق في رأيه، فإن التعبير عن معارضة علنية من موقع رسمي أمر غير لائق وربما غير قانوني.

 أما خارج الولايات المتحدة، فلن يولي معظم العقلاء أهمية للأمر، لأن تبديل الاسم لا يغير جوهر المهمة. في المقابل، فإن معارضي ترامب سيواصلون إثارة الضجيج، حتى وصل بهم الأمر إلى ربط التغيير بالتحضير لحرب عالمية ثالثة.

هل يمهّد تفعيل "آلية الزناد" من قبل الترويكا لحرب جديدة تقودها واشنطن وإسرائيل ضد إيران؟

 كان من الضروري أن يخرج الأوروبيون من حالة الإنكار. ينبغي ردع إيران، وكل الآليات الموضوعة مرحب بها. تفعيل آلية الزناد يجعل الحرب أكثر احتمالاً، لكنه لا يجعلها حتمية. فهي أداة قانونية ودبلوماسية، وليست تفويضًا باستخدام القوة. الهدف منها أن تكون بديلًا عن الحرب لإجبار إيران على الامتثال وضمان سلمية برنامجها النووي. ولا تزال الترويكا والوكالة الدولية للطاقة الذرية تلمحان إلى وجود مجال للدبلوماسية إذا فتحت إيران مواقعها وكبحت التخصيب.

لكن لماذا يتم الربط بين ذلك وبين احتمال اندلاع حرب؟

 لأن الآلية تعزل إيران بشدة وتزيد الضغط عليها عبر حظر الأسلحة وقيود السفر وتجميد الأصول، وهو ما تعتبره طهران غير مشروع وتتوعد بالرد عليه عبر التصعيد بوساطة الوكلاء أو الصواريخ. كما أن واشنطن رحبت علنًا بالخطوة، ولإسرائيل سجل طويل في استخدام القوة ضد ما تعتبره تهديدات نووية، ما يبقي الخيار العسكري مطروحًا في الخلفية.

هل خرجت الولايات المتحدة فعليًا من أي دور عسكري ضمن الناتو في حماية أوروبا من روسيا؟

 على الإطلاق. القضية الأساسية أن ترامب يصر على أن يدفع جميع الأعضاء حصتهم العادلة، مع الالتزام بنسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي. لكن الوضع مع روسيا دفع كثيرين الآن إلى إنفاق 5% لضمان الدفاع عن أنفسهم. الولايات المتحدة واصلت الدعم، لكنها نبهت الأوروبيين إلى تقصيرهم. واليوم بات الأوروبيون أكثر إدراكًا للخطر ويستعدون للدفاع عن أنفسهم، وهو ما يشكّل عامل ردع أمام أي عدوان روسي محتمل.

كيف ترى مستقبل الحرب الروسية في أوكرانيا؟

 ببساطة، موسكو لن تتوقف عند أي حد في أعمالها العسكرية العدائية ما لم تُفرض عليها عقوبات أقسى، وما لم ترفع الولايات المتحدة القيود المفروضة على استخدام الأسلحة بعيدة المدى ضد الأراضي الروسية.

كيف تقيم المخاوف من أن عودة التجنيد الإلزامي في ألمانيا قد يشكل خطرًا على العالم بالنظر إلى الخلفية التاريخية؟

 هذا ليس خوفًا ذا مصداقية. ألمانيا، رغم كونها أكبر قوة اقتصادية في أوروبا، بالكاد تستطيع الدفاع عن نفسها، فضلًا عن أن تمثل تهديدًا للآخرين. في الواقع، من المهم للتحالف أن تمتلك ألمانيا قوة عسكرية معتبرة ضمنه.

 

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC