رئيس الموساد يعتبر أن على إسرائيل "ضمان" عدم استئناف إيران لبرنامجها النووي

logo
العالم

تحويل البنتاغون إلى وزارة للحرب.. قرار ترامب يشعل المخاوف بين الحلفاء والخصوم

وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"المصدر: NCPR


أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا بإعادة تسمية وزارة الدفاع الأمريكية إلى "وزارة الحرب"، وهي خطوة مفاجئة أشعلت جدلًا واسعًا حول دور الولايات المتحدة العسكري في العالم.

 وكشف المعهد الملكي للخدمات المتحدة "روسي" أن هذه الخطوة، على الورق، قد تبدو رمزية، لكنها تحمل رسائل عميقة للحلفاء والخصوم على حد سواء، وتطرح تساؤلات حول فهم واشنطن لدورها العالمي.

وبحسب المعهد فإن وزارة الحرب القديمة، التي أُسِّست عام 1789، كانت مؤسسةً محدودة تركّز على الجيش فقط، ولم تشمل القوات الجوية المستقلة أو البحرية أو مشاة البحرية كهيئات منفصلة، وبعد الحرب العالمية الثانية، أدركت القيادة الأمريكية أن النظام القديم لم يعد كافيًا لمواجهة التحديات العالمية، ولذا في عام 1949، أعاد الكونغرس تسمية الوزارة لتصبح "وزارة الدفاع"، مؤكدًا دورًا دائمًا في حماية الأمن وليس مجرد تعبئة وقت الحروب.

أخبار ذات علاقة

تعبيرية

انخفاض عالمي في مبيعات ماكدونالدز.. والشركة تراجع أسعارها

 ويرى الخبراء أن الاختلاف بين "الحرب" و"الدفاع" ليس مجرد كلمات، فهو يعكس فلسفة الإدارة الأمريكية تجاه العالم، وفيما توحي كلمة "الحرب" برد فعل متقطع وتهديد دائم، فإن "الدفاع" تشير إلى التزام مستمر بالاستقرار وحماية الحلفاء.

ووفقًا لمراقبين فإن تغيير الاسم اليوم يرسل إشارات خاطئة قد تجعل الحلفاء يشكون في التزام واشنطن بالدفاع الجماعي، فيما يمنح الخصوم فرصة للترويج لفكرة العدوان الأمريكي.

أخبار ذات علاقة

بعد إدانته التاريخية.. ما الذي ينتظر دونالد ترامب؟

 وفي السياق، تبدو التكلفة البشرية والسياسية للخطوة واضحة أيضًا، فالموظفون العسكريون والمدنيون في البنتاغون سيجدون أنفسهم جزءًا من عملية رمزية قد تستغرق شهورًا وتكلف مليارات الدولارات، فيما التحديات الحقيقية من تحديث الترسانة النووية إلى مواجهة النفوذ الروسي والصيني تتطلب تركيزًا فعليًا بعيدًا عن الرمزية.

التاريخ يذكر أن إعادة تسمية وزارة الدفاع لم تكن مجرد تغييرات لفظية، بل تعكس تجربة أجيال تعلمت أن القوة الأمريكية لا تُقاس باسم وزارة، بل بالتخطيط المتكامل، والتنسيق بين القوات، والقدرة على حماية الحلفاء ومنع الحروب قبل اندلاعها، ومن هذه الزاوية، فإن الخطوة الأخيرة لا تعزز القوة، بل تعرّض مصداقية واشنطن للاختبار أمام العالم.

في النهاية، ما يبدو للوهلة الأولى تحركًا شعوريًا، يحمل دروسًا سياسية عن أهمية الرمزية مقابل الاستراتيجية الواقعية، ويطرح سؤالًا حيويًا "هل الولايات المتحدة تقود بالعقل أم بالمظاهر؟".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC