أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أن إيران بدأت برنامجاً لتوليد 20 ألف ميغاواط من الكهرباء النووية، وأشار إلى أن البلاد ستقوم ببناء محطة نووية كاملة بوقود إيراني الصنع بنسبة 100%.
وقال إسلامي خلال خطبته في صلاة الجمعة بطهران: "منذ أن أعلنا أننا سنقوم ببناء محطات الطاقة النووية بأنفسنا، زادت العروض الأجنبية للمشاركة في هذه المشاريع، ما يدل على إدراكهم لقدراتنا الفنية والتقنية".
وأضاف أن "إيران تجاوزت الخطوط الحمراء التي وضعتها الولايات المتحدة بشأن تخصيب اليورانيوم والبرنامج النووي"، مشددا على أن الضغوط والعقوبات لم تتمكن من وقف تقدم إيران النووي.
وأكد أن "الولايات المتحدة ودولاً أخرى مارست أقصى درجات الضغط من خلال العقوبات المتعددة، لكنها فشلت في إيقاف تقدم البلاد"، مضيفاً: "لقد تجاوزنا الخط الأحمر الذي اعتبروه منطقة محرمة بالنسبة لهم".
وهاجم إسلامي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قائلاً: "رغم أنها مكلفة بتشجيع ودعم عمليات التخصيب النووي، فإنها تمنع ذلك فقط في حالة إيران"، مضيفاً "أن إيران تواصل برنامجها النووي رغم عمليات المراقبة والتفتيش المكثفة".
كما أعلن عن انطلاق برنامج لإنتاج 20 ألف ميغاواط من الكهرباء النووية، موضحاً أن إيران ستبني محطة طاقة نووية بالكامل محلية من حيث الإنشاء والوقود، متحدياً بذلك "أعداء إيران والحاقدين عليها"، حسب تعبيره.
وتطرّق إلى محطة بوشهر النووية، مؤكداً أنها كلّفت 1.87 مليار دولار لكنها وفّرت ما يعادل 10 مليارات دولار من الطاقة، بقدرة إنتاج تبلغ 1000 ميغاواط، ما يعادل استهلاك 110 ملايين برميل من النفط.
وفي الجانب الزراعي، أشار إسلامي إلى أن نحو 30٪ من المحاصيل الزراعية في إيران تهدر سنوياً، مؤكداً أن الحل يكمن في استخدام تقنيات التشعيع النووي، وأنه تم إنشاء مراكز إشعاع بطاقة سنوية تصل إلى 500 ألف طن.
وفي القطاع الصحي، أوضح أن التكنولوجيا النووية ساعدت في علاج مرضى السكري وتقرحات الجلد المستعصية باستخدام تقنية "البلازما".
وأشار إلى افتتاح 5 عيادات جديدة قريباً، إضافة إلى دور هذه التقنية في إبطاء نمو وانتشار مرض السرطان.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس قبيل لقاء مرتقب يوم السبت في سلطنة عمان، حيث من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بالمبعوث الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط ضمن إطار محادثات بشأن الاتفاق النووي في سلطنة عمان.
