أكد نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي، الجمعة، أن هناك فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي، شريطة أن تتخلى واشنطن عن سياسة التهديد والترهيب.
وأضاف روانجي في تصريح نقلته وسائل إعلام رسمية إيرانية، أن "طهران مستعدة للحوار الجاد والبنّاء في ظل الاحترام المتبادل"، مشددا على أن التعاون هو السبيل الأفضل لحل الخلافات القائمة بين إيران والولايات المتحدة.
وأوضح: "إيران أجرت خلال الأشهر الماضية مشاورات مع الصين وروسيا وثلاث دول أوروبية حول برنامجها النووي"، مضيفا أن طهران تؤمن بالحوار والتفاعل في ظل الاحترام المتبادل.
وشدد المسؤول الإيراني على أن "أي شكل من أشكال التهديد أو الاستعلاء مرفوض تماماً بالنسبة لنا"، معتبراً أن التفاوض والتعاون الإقليمي هما الخيار الأفضل لمعالجة قضايا المنطقة.
وتأتي هذه التصريحات وسط تحركات دبلوماسية متسارعة تتعلق بمفاوضات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان، يوم غد السبت، إذ تُبذل جهود إقليمية ودولية لإعادة إحياء المسار التفاوضي المتعثر بشأن الملف النووي الإيراني.
بدوره، كشف علي شمخاني، المستشار السياسي للمرشد علي خامنئي، أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ستوجه إلى سلطنة عمان بصلاحيات كاملة لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع واشنطن.
وقال شمخاني إن "طهران تسعى إلى اتفاق واقعي وعادل دون استعراض إعلامي... وإذا أبدت واشنطن نية صادقة، فطريق الاتفاق واضح وسلس".
من جانبه، أفاد موقع "أكسیوس" الأمريكي الإخباري، أن إيران تدرس مقترحاً للتوصل إلى اتفاق نووي مؤقت مع الولايات المتحدة، في محاولة لكسب الوقت وتفادي التصعيد، خاصة بعد تلويح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخيار عسكري.
وبحسب التقرير، فإن ترامب أرسل رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني، حدد فيها مهلة نهائية مدتها شهران للتوصل إلى اتفاق جديد حول البرنامج النووي الإيراني.
وهدد ترامب، في حال فشل المفاوضات، بإمكانية شنّ هجوم عسكري أمريكي أو إسرائيلي على المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية.
لكنّ التقرير أشار إلى أن موعد بداية المهلة غير واضح، سواء كان من لحظة تسليم الرسالة أو من تاريخ بدء المفاوضات المحتملة.
وترى إيران أن التوصل إلى اتفاق شامل خلال هذه الفترة القصيرة غير ممكن؛ لذا تبحث خيار التوصل إلى اتفاق مؤقت لتفادي مزيد من الضغوط والتصعيد.